05\01\2022
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال أكثر من مناسبة أو مبادرة، أن الشباب هم الرهان الرابح لتمكين المنطقة واستعادة مكانتها، وأن تمكينهم وإفساح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم مسؤولية جماعية، فبأعناقهم تتعلق آمال كثيرة وطموحة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتطور والازدهار، وصناعة مستقبل أفضل لمجتمعاتهم.
وعندما يفكر سموه بالشباب، ويطلق المبادرات والخطط الموجهة لهم لدعمهم وتمكينهم، وحثهم على العمل لخدمة مجتمعهم، فإنه يخرج من الإطار الضيق على مستوى الوطن، إلى رحاب أوسع على امتداد الوطن العربي، انطلاقاً من إيمان سموه بأن الشباب العربي قادر على رسم مستقبل مجتمعاته، ونقلها إلى مستويات متقدمة من الرقي والازدهار.
وتعتبر مبادرة «نوابغ العرب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس، واحدة من ضمن مبادرات أخرى أطلقها سموه ضمن «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ومن أهم تلك المبادرات «جائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة، وصناع الأمل، ومليون مبرمج، وتحدي الترجمة، ومنصة مدرسة». وبالحديث عن «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» العالمية، فقد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 2014 لتشجيع الإسهامات الاستثنائية في خدمة «الضاد»، وتكريم روادها وإبراز التجارب الناجحة والمتميزة في نشرها وتعليمها.
تحدي القراءة
ويعتبر تحدي القراءة العربي أكبر مبادرة تنافسية معرفية من نوعها على مستوى الوطن العربي لتنمية شغف المطالعة لدى النشء وغرس ثقافة القراءة لديهم بحيث تصبح عادة يومية، وذلك بما ينمي أفكارهم ويسهم في توسيع مداركهم ويعزز قدراتهم ومهاراتهم الفكرية والتحليلية والإبداعية.
ويستهدف التحدي الذي أُطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، طلبة المدارس من الصف الأول ابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، لترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، عطفاً على تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء.
وشهد عام 2017 إطلاق أكثر من مبادرة إنسانية مجتمعية عربية، أبرزها «صناع الأمل»، و«مليون مبرمج عربي»، و«تحدي الترجمة».وصناع الأمل هي أكبر مبادرة إنسانية ومجتمعية من نوعها أُطلقت في العام 2017، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهذه الجائزة مخصصة لصُناع الأمل الذين يقومون بذلك كجهد شخصي أو بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وتهدف المبادرة إلى تكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، الساعين من خلال مشاريعهم ومبادراتهم وبرامجهم وحملاتهم التطوعية، الفردية أو المؤسسية، إلى التصدي لأهم التحديات التي تواجه مجتمعاتهم، في مختلف المجالات، وإيجاد حلول لها.
كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «مليون مبرمج عربي»، وهي الأكبر من نوعها في العالم العربي وامتدت المبادرة الآن لتصل إلى أوزبكستان والأردن. وتشكل المبادرة قوة دافعة للابتكار التقني وتحتضن المواهب التي ستتولى قيادة تنمية المجتمعات والاقتصادات التقنية، إذ يأتي في مقدمة أهدافها «إعداد مليون مبرمج عربي، توفير تدريب وفرص عمل ودعم للشركات الناشئة، منح شهادة نانو لأفضل 1000 طالب ومنح جوائز مالية بقيمة مليون دولار للمركز الأول؛ و«نصفه» لكل من الخريجين الخمسة الأوائل».
تحدي الترجمة
ويعتبر تحدي الترجمة أكبر مشروع ترجمة علمي من نوعه أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2017 لترجمة وتعريب محتوى تعليمي متميز للطلبة العرب، شارك في تنفيذه المئات من المتطوعين العرب من مترجمين، ومحرّرين علميين، ومعلّقين صوتيّين، ومصمّمي غرافيك ومنتجين فنيين، ومعلّمين، وذلك تحت إشراف لجان تربوية وفنية مختصة.
منصة مدرسة
وتعدّ منصة مدرسة إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وقد تم تدشين المنصة، في مرحلتها الأولى، في سبتمبر 2018؛ حيث تضمّ 5000 درس تعليمي بالفيديو تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، والرياضيات والعلوم العامة تغطّي مختلف المناهج الدراسية، من رياض الأطفال وحتى الصفّ الثاني عشر. وتنضوي مدرسة ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، الذي يشكل إحدى الدعامات الأساسية ضمن قطاعات عمل المؤسسة، من خلال برامج ومشاريع ومبادرات مستدامة تعمل على تطوير المنظومة التعليمية والمعرفية والثقافية في المنطقة العربية، وتحسين جودة التعليم في المجتمعات الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، وتسهيل سبل الوصول إليه
المصدر: البيان