22\01\2022
يدرك الشاب المواطن أحمد الوشاحي أن العمل التطوعي يعد في ظروف الجائحة واجباً وطنياً يحتم تأديته لاسيما في إطار المسؤولية الشخصية والوطنية، وفي إطار رد جميل الوطن الغالي.
وعلى الرغم من معاناة الوشاحي من إصابته بالصرع، الذي يسيطر عليه من خلال الالتزام التام بالوصفات الطبية المخصصة له، إلا أنه لم يتردد مطلقاً بأن يكون متطوعاً رائداً في مكافحة «كوفيد 19» منجزاً بذلك 3000 ساعة تطوعية منذ بدء الجائحة.
وفي هذا الإطار قال الشاب المواطن أحمد الوشاحي: أستطيع القول بأنني وصلت لمرحلة التعايش مع مرض الصرع الذي أعاني منه، في مقابل اهتمام أفراد أسرتي بي لاسيما والدتي.
وأريد التنويه إلى أنني حريص كل الحرص على تثقيف كل من يسألني عن وضعي الصحي. ولله الحمد فإن حالتي ليست بالخطرة. فهل هناك أقوى من أن أقاوم وأتحدى إصابتي بالصرع بأن أكون متطوعاً ضد «كوفيد 19» حيث بدأت رحلتي التطوعية في مركز تقييم «كوفيد 19» في منطقة العين والذي تم تصميمه بمراعاة أعلى معايير مكافحة العدوى وتقليل انتشار الفيروس من خلال تخصيص ممرات وقاعات منفصلة لكل فئة من المراجعين. واجتهدت لأداء وتنفيذ جميع المهام والمسؤوليات الموكلة لي بإخلاص ودون خوف من التعرض لأي خطر إزاء الإجراءات الوقائية الكبيرة التي يقوم بها طاقم المركز.
وأضاف الوشاحي: ومن أبرز المهام التي قمت بتنفيذها وبتوجيه من أبطال خط الدفاع الأول والطاقم الطبي في المركز، هي استقبال المراجعين وإرشادهم لقاعات المركز وذلك على حسب حالتهم الصحية. وتوجيههم نحو الإجراءات التي يجب اتباعها في المركز، إلى جانب تنظيم أدوار المراجعين، وكشف فحص حرارة المرضى، وتثقيف المراجعين بالإرشادات الوقائية للحجر والعزل المنزلي أثناء تواجدهم في المركز، نظراً لأهمية الوعي الصحي والوقائي في الحد من انتشار الفيروس.
ويضيف: للعلم تطوعت قبل انضمامي لمركز «كوفيد 19» في مركز المسح من المركبة في منطقة هيلي، وحرصت على دعم الفرق الطبية خط الدفاع الأول والوقوف على خدمة المراجعين، موضحاً بأنه لا يزال يكمل عمله التطوعي في أحد المراكز شبه الحكومية والتي لها أيضاً دورها البارز في دعم الجهود الحكومية والصحية للإجراءات الوقائية والاحترازية في الدولة للحد من انتشار الفيروس.
وأكد على أن حرصه المستمر إلى اليوم في الانضمام لدعم جهود أبطال خط الدفاع الأول يكمن في إطار رغبته الكبيرة في مواجهة الفيروس والحد من انتشاره، وللمحافظة على سلامة الجميع من هذا الوباء.
وأضاف: أريد التنويه إلى نقطة مفادها بأن الإمارات تعد قدوة يحتذى بها عالمياً في العمل الإنساني، وهو النهج الذي كرسه المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه القيادة الرشيدة في الدولة بنشر ثقافة التطوع والعمل الإنساني، وهذا في حد ذاته جسد نوعاً آخر من الثقافة لدى الشعب الإماراتي الأصيل.
المصدر: البيان