31\01\2021
نجحت حملة زايد الإنسانية العالمية في تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية تطوعية لما يزيد على مليون مريض من الاطفال والنساء والمسنين في القرى الباكستانية تحت شعار "لا تشلون هم"، بالتعاون مع سفارة الامارات لدى باكستان، في بادرة انسانية مشتركة من المؤسسات الصحية والتطوعية والخيرية الاماراتية والباكستانية، والتي أبرزها مبادرة زايد العطاء، وجمعية دار البر، ومؤسسة بيت الشارقة الخيري، ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني ورواد الاعمال الإنسانية بالتنسيق مع مركز الإمارات للتطوع ومنظمة أطباء الإنسانية والقيادات الإنسانية الامارتية الشابة.
وتأتي المحطة الحالية لحملة زايد الانسانية العالمية في القرى الباكستانية استكمالا للمهام التطوعية الطبية لأطباء الامارات في شتى بقاع العالم منذ تأسيسها عام 2000 والتي استفاد منها ما يزيد عن 30 مليون شخص بغض النظر عن اللون او الجنس او العرق او الديانة انطلاقاً من النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي كان يحرص على أن تكون الإمارات في مقدمة الدول عالميا التي تمد يد العون والمساعدة لإغاثة المرضى في شتى بقاع العالم، ويسير على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بترسيخ ثقافة العمل التطوعي والإنساني التخصصي وتمكين الشباب في خدمة المجتمعات من خلال تبني مبادرات إنسانية مستدامة .
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس امارات العطاء، رئيس اطباء الامارات، ان حملة زايد الانسانية نجحت في استقطاب أفضل الكفاءات الطبية التخصصية من الامارات وباكستان وتمكينهم من التطوع ميدانيا وافتراضيا في العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية التي قدمت خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية لما يزيد عن مليون مريض من النساء والاطفال وكبار السن من أكثر من 50 قرية من القرى الباكستانية
وأوضح ان الفرق الطبية الاماراتية والباكستانية الطبية التطوعية ركزت على توفير احتياجات المرضى من خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية الى جانب توفير مختلف الاصناف الدوائية واجراء الفحوصات الطبية والتي كشفت عن العديد من الحالات المرضية المختلفة، الى جانب تقديم خدمات صحية للنساء والاطفال ممن يعانون من مختلف الأمراض.
وأشاد بجهود فريق العمل المشرف على المستشفى الميداني من المؤسسات الصحية والتطوعية والخيرية الاماراتية والباكستانية والتي مكنت الاطباء من التطوع لعلاج المرضى من محدودي الدخل وتقديم العلاج المجاني للمرضى وبالأخص المصابين بأمراض مزمنة أو أمراض معدية.
وأكد يوسف عبد الله اليتيم رئيس قطاع المشاريع الخيرية في جمعية دار البر أن اطباء الإمارات وباكستان حرصوا على العمل المشترك والاستجابة السريعة لإيصال الخدمة الطبية والدواء المجاني للمرضى، وبالأخص من كبار السن والنساء والاطفال، ما ساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم.
وقال إن المستشفى الميداني التطوعي في محطته الحالية في إقليم السند يأتي تعزيزا لدور الإمارات الإنساني والتنموي في باكستان والتضامن مع مرضى الامراض المزمنة والمعدية والوقوف الى جانبهم في ظروفهم الراهنة، مؤكدا ان اطباء الامارات وباكستان قدموا نموذجاً مميزاً ومبتكراً للتطوع الصحي، وساهموا بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية يعاني منها المرضى من كبار السن ونجحوا في التدخل السريع لمساعدة الأشقاء وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف من معاناتهم ويساهم في تحسين أوضاعهم بالسرعة التي تتطلبها ظروفهم الراهنة في بادرة لرد الجميل للأشقاء الباكستانيين
وأضاف سعادة سلطان الخيال الامين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري اننا نعمل حاليا على توسيع المناطق الجغرافية لعمل المستشفى الميداني لتغطية جميع المناطق في القرى الباكستانية بالتنسيق والتعاون مع سفارة الدولة والشركاء المحليين في باكستان لإيصال الخدمات الطبية التطوعية الطبية والدوائية إلى مستحقيها.
وقال إن المستشفى الاماراتي الباكستاني الميداني لن يدخر وسعا في سبيل تلبية كافة الاحتياجات الطبية التطوعية التي تتطلبها الساحة الباكستانية حاليا، وتعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في جميع المناطق الباكستانية.
واشاد اهالي القرى الباكستانية بجهود دولة الإمارات والسودان في مجالات العمل الانساني، وثمنوا مستوى الخدمات التطوعية الصحية للفرق الطبية الاماراتية والباكستانية التي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى من النساء والاطفال وكبار السن.
المصدر: البيان