07\03\2022


كرس متقاعدون مواطنون ضمن فريق تطوعي، جهدهم لتنظيف مناطق جبلية ووديان، أصبحت مقصداً للعائلات خلال عطل نهاية الأسبوع.

وقال عضو الفريق محمد الرستماني من إمارة الشارقة لـ«الإمارات اليوم»: «الفريق تم تشكيله بعد نشري مقاطع مصورة عدة على مواقع التواصل الاجتماعي من رحلة تسلق قمت بها، تظهر فيها نفايات متراكمة تركتها بعض العائلات»، مشيراً إلى أن الفريق يضم أشخاصاً من مختلف إمارات الدولة منهم مهندسون وتربويون وحاملو دكتوراه في مجالات مختلفة.

وأضاف أنه في بداية الأمر تلقى ردود أفعال طيبة، وانضم عدد بسيط معه في رحلات التسلق من أجل جمع النفايات نظراً لإجراءات كورونا، لافتاً إلى أن العدد بدأ في التزايد حتى أصبح حالياً يضم 20 شخصاً.

ولفت الرستماني إلى أن الفريق صادف مناظر مؤلمة، تتمثل في وفاة حيوانات تناولت مواد بلاستيكية من نفايات ملقاة بعد رحلات برية، وكتابات على الصخور، وغيرها من السلوكيات التي تحتاج إلى جهد من الجهات المعنية، من خلال تنظيم حملات توعية لزوار تلك المناطق، ووضع لافتات وإرشادات توعوية تشجع الزوار على تنظيف الأماكن الطبيعية بعد الانتهاء من الرحلات البرية والجبلية، أو توزيع حاويات في تلك الأماكن.

وأضاف أن الفريق بعد أن ينهي مهمته في تنظيف منطقة جبلية معينة أو وادٍ يقوم بالتواصل مع الجهات المحلية التابعة لها من أجل اتخاذ الإجراءات المتبعة في التخلص من النفايات، مع لفت انتباه هذه الجهات لضرورة توفير حاويات في المناطق الطبيعية التي تشهد إقبالاً كبيراً.

وأعرب عن شكره لبلديتي الفجيرة ورأس الخيمة لتفاعلهما المباشر مع الفريق، إذ باشرتا بعد انتهاء الفريق من عمله في وديان القور والشوكة والحيل وسهم، باتخاذ الإجراءات اللازمة من وضع حاويات نفايات كبيرة واتخاذ إجراءات لازمة ستسهم في تقليل النفايات.

من جانبه، قال أحد المتطوعين في الفريق، المواطن أحمد الحفيتي، من إمارة الفجيرة: «التشوه الذي تتعرض له مناطق جبلية ووديان أمر يجب الالتفات إليه، من خلال تشديد المخالفات تجاه المخالفين الذين يتركون مخلفاتهم بعد الاستمتاع برحلتهم»، منوهاً إلى أن ضعف الوعي لدى مرتادي هذه المناطق يتسبب في تراكم كميات من النفايات.

وذكر المتطوع راشد الحفيتي من إمارة الفجيرة أن مثل هذه السلوكيات تتسبب في تشويه المناظر الطبيعية، فتراكم كميات كبيرة من النفايات يحول الأماكن الجميلة إلى صور معبرة عن اللامسؤولية، التي تفتقد لقيم احترام الممتلكات العامة والانتماء للمكان.



المصدر: الإمارات اليوم