24\03\2022
تحت شعار «نتعاون لمجتمعنا»، نظمت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، مجموعة ورش عمل وجلسات نقاشية، بحضور ومشاركة معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعدد كبار المسؤولين والمتحدثين الملهمين والمرموقين من دولة الإمارات والعالم، وذلك ضمن منصتها الابتكارية «أخذ وعطاء»، التي ركزت على موضوع «تشكيل نماذج جديدة للابتكار المجتمعي».
وركزت نسخة هذا العام من منصة «أخذ وعطاء»، على إلهام وتعليم وتمكين أعضاء المجتمع للانضمام إلى مجتمع يمتاز بالتعاون، وتسهيل تبادل القصص والأفكار الملهمة، وتشجيع بناء العلاقات الجديدة، لا سيما مع زيادة زخم الابتكار الاجتماعي، والسعي لوضع أسس لمستقبل النظام التكاملي للشركات الاجتماعية الناشئة في دولة الإمارات.
وناقشت فعاليات المنصة، موضوع «تشكيل نماذج جديدة للابتكار المجتمعي»، سعياً لاستكشاف الفرص المتاحة لإعادة صياغة النماذج الحالية بصورة تسهم في توفير الدعم الأولي لتطوير المبتكرين الاجتماعيين في أبوظبي ودولة الإمارات ككل، وكيف يمكن ابتكار نماذج جديدة يمكن تحقيقها من خلال التعاون المشترك.
وشهدت منصة «أخذ وعطاء» ليوم أمس «22 مارس 2022»، زيارات من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إلى جانب مشاركة عدد من المتحدثين في مجالات المسؤولية المجتمعية للشركات، وريادة الأعمال الاجتماعية، والاستثمار الاجتماعي، والتطوع والمشاركة المجتمعية، الذين ناقشوا الأولويات الاجتماعية على مستوى الإمارة.
وافتتحت الفعاليات أمس بكلمة رئيسية ألقاها السير رونالد كوهين، رئيس مجموعة التوجيه العالمية للاستثمار المؤثر، الذي ناقش فيها كيف تتجه المنطقة نحو شفافية التأثير، في ظل اعتماد المؤسسات توجهات هادفة لامتلاك أثر إيجابي على البيئة والإيرادات وسلسلة التوريد، والحاجة إلى سندات الاستدامة بصورة تعزز القدرة على تمكين رواد الأعمال الاجتماعيين من النمو.
كما ألقت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، كلمة رئيسية ركّزت فيها على أسس تكامل الرؤى لتصميم نماذج جديدة في الابتكار الاجتماعي، والتعرف على طرق مبتكرة، وتحقيق أثر اجتماعي إيجابي، وهو ما تدعمه منصة «أخذ وعطاء»، التي تهدف إلى خلق شراكات وفرص تكاملية بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني «القطاع الثالث»، مشيرة معاليها إلى هذه الرؤية الابتكارية تعكس توجيهات قيادة الدولة ورؤيتها الاستشرافية للقطاع الاجتماعي نحو أهداف مئوية الإمارات «2071»، تجسيداً لشعار «نحو مجتمع أكثر تماسكاً»، وسعياً لصنع مستقبل أفضل لمجتمع دولة الإمارات، استناداً إلى الابتكار الاجتماعي.
تحقيق المبتكرين الاجتماعيين النمو المتصاعد
كما عقدت منصة «أخذ وعطاء» من هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أمس حلقة نقاشية مفتوحة مع مجموعة من خبراء الشركات الناشئة حول أفضل الاستراتيجيات المتبعة حالياً للتوسع في الأعمال وكيفية تنفيذها.
وشهدت فعاليات أمس حلقة نقاش تمحورت حول تحقيق النمو بمشاريع الابتكار الاجتماعي، للتعرف على الاستراتيجيات المتبعة حالياً وكيف يمكن للشركات الناشئة والمبتكرين استخدام أفكارهم الجديدة للارتقاء بالابتكار الاجتماعي. وانطلقت الورشة الرئيسية لهذا اليوم بعرض تقديمي من للدكتور يسار جرار، زميل الاقتصاد العالمي في مركز ماستركارد للنمو الشامل بدولة الإمارات، الذي شارك نصائحه مع المبتكرين الاجتماعيين حول كيفية خلق التغيير الاجتماعي وكيف يمكنهم الحصول على الدعم المطلوب من منظومة الأعمال لتحقيق النمو المنشود. وبعد العرض الرئيسي، أدارت آكانكشا تانجري مؤسس شركة «ري:ست» في دولة الإمارات، ورشة عمل «مختبر الأفكار» مع الحضور من الجمهور، حيث ركزت خلالها على دراسات لحالات ناجحة واستعرضت أبرز الحواجز التي قد تعيق نمو المشاريع وتوسعها، مع التركيز على إمكانية ابتكار وسائل جديدة يمكن أن تتبناها المشاريع الاجتماعية لتوسيع نطاق أعمالها والتغلب على التحديات التي قد تواجهها. وخلال ورشة العمل، تم استعراض رسائل مسجلة من الرواد، بما في ذلك جوش مانديل الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة هالسيون بالولايات المتحدة الأميركية، ومريم المريخي الشريك المؤسس لشركة أسترو كلاود ستوديوز في دولة الإمارات، والبروفيسورة باربرا شيك الأستاذة الزائرة في إدارة الأعمال والتنظيم والمجتمع في جامعة نيويورك أبوظبي بدولة الإمارات.
المصدر: الاتحاد