28\03\2022


تولي جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أهمية بالغة للتطوع المؤسسي بمختلف مجالاته، وتسعى لأن يكون التطوع المؤسسي ظاهرة منتشرة بين مختلف المؤسسات لأثرها وتكاملها، في خدمة المجتمع وتقديم العون والمساندة للوطن المعطاء سواء عند وقوع الأزمات أو في المناسبات المتنوعة، حيث أضحت المؤسسات الحكومية تبذل جهوداً متواصلة ليكون التطوع عنصراً محورياً في أي نشاط مشترك مع الجهات والمؤسسات العامة والخاصة، عبر إطلاق المبادرات والأنشطة المجتمعية.

32 مؤسسة منذ العام 2018

وتعد فئات المؤسسات الحكومية أحد الفئات الرئيسية للجائزة، حيث تتيح الجائزة مشاركة كافة المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وبلغ عدد المؤسسات الفائزة بجائزة الشارقة للعمل التطوعي 32 مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية منذ العام 2018 وإلى 2020، وذلك بواقع 9 مؤسسات فائزة في الدورة 16، و12 مؤسسة فائزة في الدورة 17، أما في الدورة 18، فازت 11 مؤسسة، ممثلة في 8 مؤسسة حكومية، و2 مؤسسة أهلية بالإضافة إلى مؤسسة خاصة.

أهمية التطوع المؤسسي

وبدوره، ذكر الدكتور جاسم الحمادي، أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي، برزت أهمية التطوع المؤسسي لدى الجهات الحكومية والخاصة في العامين الآخرين بشكل كبير، مع تفاقم جائحة كوفيد، والتي دفعت التكامل مع الأفراد لمد يد العون ومواكبة جهود الدولة وتقديم المساعدة اللازمة في مختلف الأعمال، فكان النجاح مشتركاً.

وأشار الحمادي، إلى أن "الجائزة" تؤكد حرصها على مواصلة التعاون مع شركائها الاستراتيجيين من مختلف المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية وأفراد المجتمع، في نشر ثقافة العمل التطوعي على مستوى المجتمع ومؤسساته، مثمنةً تعاون المؤسسات والدوائر الحكومية، وجهودهم في التنسيق واستقبال فريق الجائزة بشأن انعقاد مثل هذه المحاضرات التعريفية، مؤكدة أن من أهم سياسة الجائزة التي تنتهجها هو الحث والتحفيز على المشاركة في الأعمال التطوعية، وكذلك المشاركة للحصول على الجائزة من فئات المجتمع كافة من مؤسسات وأفراد، مشيرةً إلى أن الجائزة تطمح على استهداف عدد كبير من المؤسسات والأفراد لتوصيل رسالتها التوعوية لدى المجتمع، كنوع من واجبها تجاه المسؤولية المجتمعية.

استقطاب وتحفيز

وأكدت فاطمة موسى البلوشي، المدير التنفيذي للجائزة، أن "الجائزة" أطلقت سلسلة من البرامج والأنشطة التي تساهم في استقطاب وتحفيز المؤسسات، من خلال إطلاق معرض الشارقة للتطوع، وملتقى الشارقة للعمل التطوعي، ومسابقة "نتطوع لأجل الإمارات" بالإضافة إلى الورش والمحاضرات التطوعية الموجهة للمؤسسات.

فعاليات وبرامج

وأشارت إلى أن ملتقى العمل التطوعي، يعد منصة لتبادل المعرفة والتكامل بين المؤسسات والمجتمع في سبيل تعزيز النهوض بالعمل التطوعي، حيث استهدف 9 مشاركات من المؤسسات خلال النسخة الثالثة من فعالياته.

أما معرض الشارقة للعمل التطوعي هو معرض توعوي يهدف إلى التعريف بالفرص والأعمال والبرامج التطوعية للمؤسسات، إذ يتم فيه إشراك المؤسسات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية على مستوى الدولة، حيث شارك في نسخته الأخيرة؛ نحو 15 مؤسسة حكومية وأهلية، لعرض مبادراتهم وفرصهم التطوعية للعام المقبل وتسهيل عملية الانضمام للأعمال التطوعية.

"نتطوع لأجل الإمارات" 

كما تعزز "الجائزة" جهودها نحو التطوع المؤسسي، من خلال إطلاقها مسابقة وطنية بعنوان "نتطوع لأجل الإمارات" بهدف تشجيع الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والأفراد والأسر والفرق التطوعية، على المشاركة في تنفيذ المبادرات البناءة التي تسهم في تعزيز جوانب التنمية المجتمعية والإنسانية، والمساهمة في تنفيذ أفضل مبادرة تطوعية يتم تنفيذها خلال العام.

كما تم تنفيذ سلسلة من الورش والمحاضرات والبرامج التدريبية والفعاليات التطوعية لصالح المؤسسات، بهدف تعزيز التوعية والتعريف من خلال الورش التدريبية بأهمية التطوع المؤسسي.


المصدر: الشارقة 24