24/04/2022


افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ملتقى "زايد نبع الخير للإنسانية"، الذي نظمته الوزارة، وسلط الضوء على إنجازات الدولة في مسيرة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية من خلال التزامها الدائم بنهج الوالد المؤسس المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

الشارقة 24 – وام:


أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن شعار "زايد نبع الخير للإنسانية"، هو تعبير صادق عما نشعر به من فخر ومباهاة بما نعرفه عن عطاء وإنجازات مؤسس الدولة العظيم، الذي عرفناه والداً عزيزاً وقائداً مخلصاً لوطنه ولشعبه ولأمته وعرفناه حكيماً للعرب، جمع الله فيه كل السمات الإنسانية الرفيعة، كما عرفنا الوالد الشيخ زايد بأدواره العظيمة والمتفردة، في مجالات العمل الإنساني والخيري، ورأيناه يمد أياديه الكريمة لمساعدة المحتاجين في كل مكان، في حرص كبير على حب الناس وتحقيق الخير لهم، في كافة الظروف والمناسبات، فقد كان "رحمه الله" الزعيم والمثل الإنساني النبيل والقدوة الوطنية الشامخة، فزرع فينا الحب والوئام، ودعانا جميعا إلى أن نمضي قدما إلى كافة معطيات العصر دون خوف على الهوية، أو انقطاع عن الأصالة، بل وبالتزام قوي بالقيم الرفيعة، والتقاليد الراسخة لشعب الإمارات، وإن زايد الخير سوف يظل دائما في العين والفؤاد مناط عزة وإلهام، ونبع خيرٍ لا ينضب للإنسانية جمعاء.


جاء ذلك، خلال كلمة معاليه في افتتاح ملتقى "زايد نبع الخير للإنسانية"، الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش، بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وعدد من قيادات العمل الاجتماعي والإنساني والأكاديمي بالإمارات والعالم العربي، حيث سلط الملتقى الضوء على إنجازات الدولة في مسيرة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية من خلال التزامها الدائم بنهج الوالد المؤسس المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي جعل من الإمارات العربية المتحدة منارة عالمية للتسامح ونموذجاً فريداً للتعايش والعطاء.


كما ركزت أنشطة الملتقى وحلقاته النقاشية، على قيم التطوع التي تعد تجسيداً حياً للعمل الإنساني في أبهى صوره، واستعرض الملتقى أهم التجارب للعمل التطوعي في إكسبو2020، كما تم استعراض تجارب جهات إماراتية في مجال العمل الإنساني /على نهج زايد/ في مختلف بقاع الدنيا، وشارك بالملتقى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وصندوق الوطن، وقادة فرق التطوع في إكسبو، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومؤسسات التنمية الأسرية، ودوائر تنمية المجتمع في الدولة.


وضم الملتقى كلمة افتتاحية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وكلمة لسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعدة حلقات نقاشية تناولت موضوعات التطوع، وأثر العمل الإنساني التي تقوم به الإمارات على مدى نصف قرن من الزمان محليا وعالميا، وأهمية تعزيز القيم الإنسانية الراقية التي غرسها الشيخ زايد في كافة أبنائه.


وشارك بالجلسات، سعادة سالم الريس العامري نائب الأمين العام لقطاع الشأن المحلي بالهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور وليد آل علي مستشار مؤسسة مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ودكتور آرلي بيترس عميد جامعة نيويورك أبوظبي، وسعادة هند باقر المدير العام لصندوق الوطن، وعبير جاسم الحوسني مدير إدارة برنامج المتطوعين إكسبو 2020 دبي، وسعيد حمد الشقصي مدير أول استقطاب المتطوعين، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش .


وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في مستهل كلمته، أحييكم وأرحب بكم في هذا الاحتفال السنوي المتجدد، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش كل عام، احتفاءً بالذكرى العطرة لمؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأرحب بممثلي الهيئات والمؤسسات التي تشارك معنا في رعاية هذا اللقاء وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وصندوق الوطن، وقادة فرق التطوع في إكسبو 2020 دبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى مؤسسات التنمية الأسرية، ودوائر تنمية المجتمع في الدولة، كما أحيي التركيز في احتفال هذا العام على العمل التطوعي، باعتباره تجسيداً قويا للمبادئ والقيم الأصيلة، التي أرساها في ربوع هذه الدولة القائد والزعيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله".


وعبر معاليه، عن تقديره العميق، للمتطوعين والمتطوعات في معرض إكسبو 2020 دبي الذين قدموا لنا نموذجاً ناجحاً في الجهد الهادف والعطاء المرموق الذي جعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في هذا المجال الإنساني الهام، والذي يعتبر جزءاً أصيلاً من الإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد.


واختتم معاليه كلمته، بالدعوة إلى الاعتزاز بحرص دولتنا العزيزة على الإسهام الإيجابي في خدمة الإنسان في كل مكان، فالإمارات سباقة دائماً إلى تقديم العون والمساعدة للجميع، وبما يمثل أعلى نسبة من دخلها القومي، بين دول العالم كله، وهذا إنما يؤكد على أن النبع الفياض للمغفور له الوالد الشيخ زايد كان ولا يزال مصدر خير عميم للإنسانية كلها، معبراً عن آماله الصادقة بأن يستلهم الجميع من ذكرى القائد المؤسس، القدرة والعزيمة على العمل المخلص من أجل تأكيد إسهامات الإمارات في نشر السلام والمحبة والتكافل والتضامن في كافة ربوع العالم.

المصدر: الشارقة 24