22\05\2022



قالت جمعية الشارقة الخيرية الأحد، أن أكثر من 1.5 مليون مستفيد من الأسر والفئات المستحقة، استفادوا من حملتها الرمضانية "جود"، التي شملت مشاريع داخلية وخارجية بقيمة إجمالية بلغت 85 مليون درهم.

وأشارت الجمعية في تقرير أصدرته إلى إن حجم الإنفاق على مشاريع الحملة الرمضانية، والتي تضمنت إفطار صائم والسلة الرمضانية وزكاة المال وكسوة العيد وزكاة الفطر، وما تبعها من مبادرات إنسانية وخيرية، استهدفت تفريج كربة من ضاقت بهم السبل وتوفير العلاج اللازم للحالات المرضية.

ووجه الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعمه الكبير لمسيرة العمل الخيري، والتي كانت دافعاً نحو مزيد من المكتسبات التي تمت على مدار الحملة الرمضانية، مشيداً في الوقت ذاته بالمتبرعين رعاة الخير وبجهود فرق العمل حيث كان هذا التعاون على الخير ودعم رسالة البر التي تنشدها الجمعية والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف الحملة الرمضانية "جود"، بما يؤكد جدوى الخطط التي تم الاستناد إليها، والعمل عليها مع الأخوة أعضاء مجلس الإدارة، ومدراء الإدارات وفرق عمل الجمعية.

وأكد أن حملة "جود"، هي بمثابة باكورة لعمل ضخم من المنتظر تنفيذه أيضاً على مدار الأعوام المقبلة، ومع هذا النجاح نؤكد أن عجلة الخير تتقدم بخطى ثابتة وتمضي في الاتجاه المرسوم لها، والتي تركز على الاستثمار في الإنسان، وتمكينه وتوفير الحياة الكريمة له في شتى بقاع الأرض.

وأشار الشيخ صقر القاسمي، إلى أن مشاريع الحملة الرمضانية اتسمت بالتوازن، وجاءت لتؤكد على قيم التكافل الاجتماعي والرعاية المجتمعية القائمة على أسس وقواعد ثابتة، وتفتح أبواب التطوع أمام الراغبين في المشاركة الهادفة لخدمة المجتمع، ومن خلال الحملة الرمضانية تسعى الجمعية بشكل متواصل لتكون همزة وصل بين المحسنين المحبين لفعل الخيرات، ومستحقي المساعدات على مختلف فئاتهم حيث تلبي مشاريع الحملة تطلعات المتبرعين.

وأوضح أن مشاريع الحملة الرمضانية تبلورت حول 5 مشاريع رئيسة، إذ تم توزيع مستحقات السلة الرمضانية لصالح 25 ألف مستفيد من الفئات الأكثر استحقاقاً بدعم وتعاون المؤسسات الخدمية والجهات الخيرية في الإمارات المجاورة، وذلك بمخصصات مالية بلغت 3 ملايين درهم، فيما قامت فرق الحملة الرمضانية في المقر الرئيسي وسائر الإدارات الفرعية بتوزيع ما يقارب 900 ألف وجبة إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال 136 موقعاً للإفطار وبتكلفة مالية بلغت 13 مليون درهم في مقابل 250 ألف وجبة إفطار مماثلة بتكلفة مليوني درهم، تمت توزيعها خارج الدولة بالتعاون والتنسيق مع سفارات الدولة، ومكاتب الجمعية في البلدان المستفيدة.

وتمكنت الجمعية بدعم المتبرعين لمشروعها الإنساني "تفريج كربة"، من مساعدة 700 حالة من الأشخاص الذين وقعوا في كربة وضائقة مالية، وصدرت بحقهم أحكام تنفيذية، إلى جانب نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية على ذمة قضايا مالية وذلك بمساعدات بلغت قيمتها 2.5 مليون درهم.

وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن الجمعية استهدفت توزيع 130 ألف زكاة فطر، بتكلفة 2.6 مليون درهم لتصل أعداد المستفيدين إلى 13 ألف أسرة، حيث تعول الجمعية على مشروع زكاة المال بتنفيذ الكثير من مشاريعها على مدار العام، ولاسيما مشاريعها الخاصة بالحملة الرمضانية ووفق هذا النهج فإن الجمعية حددت قوائم بأعداد 20 ألف مستفيد، من المستحقين لمصارف الزكاة وقامت على توزيع مخصصات زكاة المال خلال شهر رمضان الفضيل البالغة قيمتها 6 ملايين درهم، على مستحقيها المسجلين بكشوف وسجلات الجمعية فيما تم تنفيذ مشروع كسوة العيد ضمن مشاريع الجمعية، وبلغ عداد المستفيدين من مشروع الكسوة 8 آلاف مستفيد بتكلفة 1.2 مليون درهم.

وقال الشيخ صقر القاسمي، إن الجمعية استثمرت في الدور الإعلامي لتوصيل رسالتها الخيرية وعرض أهدافها بشكل لافت، من خلال برنامج الريح المرسلة والذي تم بثه عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة، واستعرضت الجمعية من خلاله حزمة كبيرة من مشاريعها الخيرية داخل وخارج الدولة، حيث حاز على تفاعل جمهور متبرعي الجمعية وكان بمثابة قناة هامة من قنوات الدعم وتعزيز نجاحات الحملة إذ دعم البرنامج على مدار 16 حلقة طوال شهر رمضان الفضيل 16 مشروعاً خيرياً متوجهاً بالشكر الجزيل إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، على تعاونهم في بث هذا البرنامج.

وعلى غرار ما تضمنته الحملة من حملات ومشاريع داخلية، فإن إدارة المشاريع والعون الخارجي، "الذراع الخارجية للجمعية"، من المقرر أن تبدأ بتنفيذ المشاريع التي تم تضمينها في الحملة الرمضانية والتي تصل إلى 3507 مشاريع متنوعة، ما بين 251 عمليات قسطرة القلب للأطفال ضمن حملات "القلوب الصغيرة"، وبناء 40 مسجداً و50 بيتاً للفقراء و3000 بئر ارتوازية و50 مدرسة و1000 عملية للعيون و5 مجمعات ومراكز خيرية بتكلفة إجمالية تصل إلى 44.4 مليون درهم بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتب الجمعية في عواصم تلك البلدان.

وتأكيداً على دوره كونه أبرز الشركاء الاستراتيجيين الذين تعول عليهم الجمعية دعم مشاريعها الخيرية، بادر بنك دبي الإسلامي لتقديم تبرع مالي بقيمة 10ملايين درهم، ضمن مشاريع زكاة المال.

واختتمت الجمعية مشاريع حملتها الرمضانية بإطلاق مبادرة "هدايا جود"، لتفتح المجال أمام الراغبين في إهداء أهليهم وأحبائهم عيدية وفق أسلوب خيري من خلال التبرع بقيمة العيدية لدعم مشروع من مشاريع الجمعية، ليكون هذا التبرع باسم المهدي له، وتقوم الجمعية بإرسال تصميم بطاقة الهدية إلى المهدى إليه، ليكون بذلك عملاً باقياً وأجراً لا ينقطع وسعادة محفورة في القلب.

وتوجه الشيخ صقر بن محمد القاسمي في ختام التقرير بالشكر إلى المتبرعين، وأهل الخير من مؤسسات ودوائر حكومية وشركات خاصة، وكافة أفراد المجتمع الذين كان لهم الأثر الكبير في نجاح الحملة الرمضانية، والتي حققت أهدافها مثمناً دورهم البارز حيث بهذا الدور المعطاء، أصبحت جمعية الشارقة الخيرية في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني، وأكملت طريقها وشعارها دليلكم إلى أبواب الخير.

وثمن دور رئيس اللجنة العليا للحملة الرمضانية "جود"، ونائبه وكافة رؤساء اللجان الفرعية، والعاملين والمتطوعين في الجمعية.

 



المصدر: الشارقة 24