25/3/2020
أطلقت «إمارات العطاء» مبادرة للتطوع عن بعد في بادرة مبتكرة تعد الأولى من نوعها في الدولة تنفيذاً للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتهدف إلى مواصلة مساعدة الفئات المستهدفة وترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب الشباب للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية، والعمل الإنساني محلياً وعالمياً، باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية التي تتيح الفرصة للآلاف من مختلف الجنسيات للمشاركة بأفكارهم وإبداعاتهم إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت العالمية، والتي يشرف عليها نخبة من رواد العمل التطوعي والمجتمعي والإنساني من برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي.
ويأتي البرنامج استكمالاً للمبادرات السابقة التي دشنتها مبادرة «زايد العطاء» وقدمت نقلة نوعية في الحركة التطوعية التي أبرزها حملة العطاء المليونية والتنظيم السنوي لمؤتمر الإمارات للتطوع، وتدشين برنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية وتأسيس أكاديمية للتطوع المجتمعي، وتبني جائزة ووسام الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي.
وجاءت مبادرة التطوع عن بُعد بعد نجاح مبادرة التدريب الطبي التخصصي عن بعد الذي قدم نموذجاً مبتكراً يحتذى به محياً ودولياً، لرفع جاهزية الكوادر التخصصية والمجتمعية لمجابهة الاوبئة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء، الدكتور عادل الشامري، أن البرنامج الذي سيقدم نقلة نوعية في مجال الحركة التطوعية ويعرف بالمهام التطوعية خلال شبكة الإنترنت، ليس بديلاً عن التطوع التقليدي المتعارف عليه بالتطوع ميدانياً على أرض الواقع، وأنه يتوازى معه في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يكمل أحدهما الآخر.
وأضاف أن التطوع عن بعد يتيح العديد من المميزات باستخدامه تقنيات الإنترنت المختلفة، فهو يوفر فرصة وصول لقدر أكبر من المجتمع، كما أنه يوفر وسيلة للتواصل مع فئات المجتمع الذين يصعب الوصول إليهم بطرق التطوع التقليدية.
وأضاف أن التطوع عن بعد يتيح الفرصة لمن يريد التطوع لإعادة تقييم مهاراته، ما يوفر الكثير من الوقت لتصنيف مهارات المتطوع وتوظيفها بشكل أمثل في الاتجاه الصحيح، كما يتيح فرص التطوع للحالات الإنسانية من ذوي الإعاقة الجسدية، ويوفر فرصة للتطوع الأخضر، فالمتطوعون إلكترونياً هم أصدقاء البيئة.
وأشار إلى أن وجود منصة للتطوع يخدم جميع الأعمال التطوعية التي تكون جزءاً من المنصة، فتكوين قاعدة بيانات ضخمة من المتطوعين تسهل عملية الوصول إليهم من قبل الجهات الموفرة للفرص التطوعية والتي بإمكانها كذلك الدخول للمنصة الإلكترونية للتطوع عن بعد والتفاعل معها وإعلان فرصها التطوعية ومشاريعها وفعالياتها وإدارتها بحرية تامة، وبإمكان جميع المتطوعين الاطلاع على الفرص التطوعية وأحدثها والمشاركة بها.
وأكد أن لمنصة العمل التطوعي عن بعد مزايا عدة ومهمة، من أبرزها تكوين قاعدة بيانات ضخمة للمتطوعين وذلك بسهولة الوصول إليهم، بالإضافة إلى بناء سجل وسيرة ذاتية لكل متطوع يحتوي على عدد ساعات تطوعه ونقاط قوته وضعفه واهتماماته وتقييمه.
المصدر: