05\06\2022


أكد مستطلعو «البيان» عبر موقع الصحيفة الإلكتروني ومنصة «تويتر»، أن انخراط كبار المواطنين في العمل التطوعي يسهم في استثمار طاقاتهم.

وخلال استطلاع «البيان الأسبوعي»، أوضح 62% من المستطلعين عبر «الموقع الإلكتروني» أن انخراط كبار المواطنين في العمل التطوعي يسهم في استثمار طاقاتهم وخبراتهم، فيما أشار 38 % منهم إلى أن ذلك يزيد تفاعلهم المجتمعي، فيما أكد 67% من المستطلعين عبر «تويتر» أن العمل التطوعي لكبار المواطنين استثمار لطاقاتهم وخبراتهم، فيما أشار 33 % منهم إلى أنه يعزز تفاعلهم مجتمعياً.

وأكد مختصون أهمية تفعيل مشاركة كبار المواطنين وإدماجهم وزيادة وتوفير التوجيه الرسمي والتدريب، والدعم الكافي والتخطيط الاستراتيجي لزيادة فرص التطوع لهم.

وأوضح المهندس أحمد بالحمر، أن كبار المواطنين فئة عزيزة قادرة على العطاء والبذل، استناداً إلى خبراتهم الطويلة ومعاصرتهم لأجيال من الموظفين على اختلاف درجاتهم الوظيفية، بل ومنهم من يعطي بصورة أكبر من المتوقع، مشيراً إلى أن التطوع مجال مهم وحيوي، بيد أنه يعتقد أيضاً ضرورة عدم اقتصار دورهم واستثمار قدراتهم في التطوع فقط، مقترحاً وضعهم كقيادات صف ثان أو ما يعرف بقوة الاحتياط في مواقع عملهم القديمة للاستفادة من عصارة خبراتهم التي تراكمت على مدار سنوات، وهو كما يقول، قابل للتطبيق لمن تسمح له ظروفه الصحية والبدنية، ما يساعد في زيادة دخلهم وضمان استمرارية الأعمال بجودة عالية نتيجة لتبادل الخبرات والأفكار وتطويرها.

مبادرة 

وقال محمد البلوشي «متطوع»: إن تدعيم وتعزيز التواجد الاجتماعي لكبار المواطنين بعيداً عن دخولهم في عزلة، لا سيما بعد التقاعد يحتم على الجميع إيجاد أدوار بديلة لهم كدخول المجال التطوعي، لافتاً إلى مبادرة وزارة تنمية المجتمع النوعية «كبار المتطوعين» الهادفة إلى استثمار طاقات وخبرات كبار المواطنين في الدولة في سياق منظومة تطوعية اجتماعية موحدة، من خلال انضمامهم للمنصة الوطنية للتطوع «متطوعين إمارات» التي تستقطب أصحاب الخبرة من مختلف القطاعات.

وشدد على أن المجال التطوعي زاخر بالعمل في شتى المجالات، وعليه فإنه يشكل أفضل البدائل التي تعزز لدي كبار المواطنين شعورهم بالجدوى والأهمية، عبر انخراطهم في أعمال تطوعية لدعم مسيرة التنمية والتطور في مجتمعاتهم.

قيم 

من جانبه، أفاد الدكتور محمد حمدان بِنْ جَرْش، كاتب وباحث، أن التطوع جزء لا يتجزأ من قيم المجتمع المحلي، والتي تربى عليها شعب الإمارات، والتي تعكس أصالته ومبادرته في العطاء وبذل الجهد والمال من أجل الإنسانية ومن أجل شعوره بالانتماء والولاء للوطن وحب الخير، ونجد من المواطنة الإيجابية قيام الشباب بحملات تطوعية في مجالات كثيرة صحية وتثقيفية ورياضية وبيئية ومعرفية وتخصصية في نقل المعرفة للآخر، وهذا ينطبق على كبار المواطنين، فهم كبار ليس من ناحية السن بل هم كبار في الخبرة والمعرفة والحكمة، فهم يعتبرون مكتبة بشرية تحمل بداخلها خبرات ومعارف يجب الاستفادة منها واستثمارها بشكل إبداعي حتى تكمل مسيرة التنمية وإيجاد القنوات المناسبة لتحويل تلك الخبرات المعرفية إلى المجتمع من خلال التطوع، وخصوصاً التطوع المعرفي وفي كافة التخصصات والمجالات، مشيراً إلى أن كبار المواطنين يعتبرون مكتبات معرفية وثقافية ومناجم غالية تعود بالخير على المجتمع إذا وضعنا استراتيجية للتطوع المعرفي تستهدف كبار المواطنين كي يستفيد المجتمع ونقطف ثمار خبراتهم ونقلها إلى الشباب، وتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة ولادة للكفاءات ورسم مستقبل لأجيالها بصورة إبداعية وابتكارية تنشر السعادة والرفاهية في أركان المجتمع.

مجالات 

 وأضاف أنه بعد مرور خمسين عاماً على تأسيس اتحاد دولة الإمارات، وقيام المؤسسات بدورها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بدعم من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - والتي كانت محطة مهمة في التأسيس، ثم تلتها مرحلة التمكين في عهد والدنا المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - طيب الله ثراه -، حيث أفرزت تلك التحولات الكبرى نقلات عظيمة في المجتمع الإماراتي وطفرة في كافة المستويات، ما ساعد ابن الوطن في اكتساب المهارات والخبرة والمعرفة والقدرة على الابتكار والإبداع، وهذا بفضل التخطيط الاستراتيجي لقيادة الإمارات وحرصها على دفع عجلة التنمية المستدامة والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي يعتبر الإنسان محور وركيزة التنمية فيها ومحورها هو الإنسان أولاً وأخيراً، ولطالما كان كبار المواطنين في صلب الاهتمامات كلها.



المصدر: البيان