08\06\2022


أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية لتعزيز جودة حياة الأسرة، وذلك تماشياً مع الجهود الحكومية بالانتقال بدولة الإمارات من مفهوم الحياة الجيدة إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، للمساهمة في دعم رؤية الإمارات 2021 ، ووصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 وجعل الدولة رائدة في مجال جودة الحياة وتعزيز مكانتها لتكون الأسعد عالمياً.

تهدف خدمة "سفراء المسؤولية المجتمعية" إلى ترسيخ مبادئ الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة بمحاورها ومبادراتها، وتسعى لتعزيز أسس المجتمع من خلال جودة الترابط والعلاقات الاجتماعية في الأسرة والمجتمع، وتعزيز جودة الحياة الرقمية وتشجيع المجتمعات الرقمية الإيجابية الهادفة، وتبني جودة الحياة في بيئات التعلم والعمل والتركيز عليها، بالإضافة إلى ترسيخ قيم العطاء والتعاون والتضامن وخدمة المجتمع وتعزيز قابلية العيش في المدن والمناطق وجاذبيتها واستدامتها.

وتسعى خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية إلى تنمية معارف ومهارات مجموعة من أفراد المجتمع الإدراكية والعاطفية والاجتماعية، والتأثير الإيجابي في أفكارهم وسلوكياتهم، ليكونوا سفراءً في أسرتهم ومجتمعهم لنشر ثقافة السعادة والإيجابية وتعزيز جودة الحياة الاجتماعية بما يحقق رفاه المجتمع وسعادته.

ثقافة جودة الحياة
وقالت مديرة مراكز مؤسسة التنمية الأسرية في مدينة العين ومسؤولة خدمة تعزيز جودة حياة الأسرة في المؤسسة صنعة السويدي: "إن خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية تؤهل الراغبين في التطوع كسفراء لنشر ثقافة جودة الحياة، من خلال 40 ساعة تدريبية وتطبيقات عملية تتناسب ومراحلهم النمائية، لتنمية معارفهم ومهاراتهم في مجال جودة الحياة، وزيادة وعيهم تجاه القضايا الاجتماعية المؤثرة في حياتهم".

وأشارت إلى أن خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية تمكن المواطنين والمقيمين داخل الإمارة والذين تتراوح أعمارهم من 19 إلى 49 عاماً ممن لديهم الرغبة في التأثير والتغيير الإيجابي في أسرهم ومجتمعاتهم من تطبيق المهارات التي يكتسبونها، ونقل المعارف والمهارات التي يتعلمونها إلى أقرانهم، ومتابعتهم بشكلٍ دوري، ورصد مستوى التقدم في تحقيق الأثر الاجتماعي المرجو على جودة حياة أسرهم، بالإضافة إلى رفع مستوى السعادة والإيجابية وجودة الحياة في المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال تأهيل أفراد من المجتمع ليصبحوا سفراء لنشر ثقافة السعادة والإيجابية في أسرهم ومجتمعهم، وتحفيز الأسر بكافة أفرادها على تبني نمط حياة اجتماعي إيجابي لإثراء جودة حياتهم، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد لتعزيز التلاحم المجتمعي.

وأكدت السويدي على أن خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية تتبنى المنهجيات العلمية ومنها، منهجية التمكين الاجتماعي الوقائي، ومنهجية المجتمعات، ومنهجية تثقيف الأقران، والتنمية الاجتماعية، حيث تبدأ رحلة المتعامل ضمن سفراء المسؤولية المجتمعية من التسجيل بالخدمة، والتقييم القبلي، والالتحاق بالبرنامج التدريبي لتأهيل سفراء المسؤولية المجتمعية، واجتياز التدريب والانتقال لمرحلة التأهل للحصول على العضوية، والتقييم البعدي والحصول على العضوية، والمتابعة وتقييم الأداء المؤسسي، انتهاءً بالتكريم وتجديد العضوية.

محاكاة اجتماعية
وحول متطلبات الحصول على عضوية سفراء المسؤولية المجتمعية من قبل المؤسسة، أشارت السويدي إلى أنه لابد للشخص المتقدم للخدمة أن يكون ملتزماً بـ10% من جلسات المحاكاة الاجتماعية، و90% من الجلسات التطبيقية للمحاكاة الاجتماعية، والحصول على تقييم الأداء البعدي بنسبة لا تقل عن 80%، وتوقيع وثيقة قيم وسلوكيات سفراء المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى إنشاء حساب على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر قيم السعادة الإيجابية.

وأوضحت أن عملية التسجيل لعضوية خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية تهدف في المقام الأول إلى استقطاب وتسجيل المرشحين من خلال فتح باب التسجيل في الخدمة على منصة تم للخدمات الحكومية وفق شروط وأحكام الخدمة، حيث يهدف نموذج التقييم القبلي لخدمة سفراء المسؤولية المجتمعية لتمكين المرشحين من تطبيق مهارات جودة لحياة الاجتماعية وفق معايير علمية وعملية مهنية واضحة.


المصدر: 24