25\06\2022


انطلقت أمس فعاليات البرنامج التدريبي الشامل للمتطوعين المشاركين في المشروع الوطني «التطوع في خدمة المجتمع والإنسان»، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن في مقر مركز الشباب العربي بأبوظبي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وبمشاركة العديد من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، حيث يركز المشروع على الاستفادة من قدرات متطوعي الإمارات لصالح مجتمعاتهم وبيئتهم المحلية والإنسان بشكل عام. 

مبادرات مبتكرة
وشملت أنشطة اليوم الأول تقسيم المتطوعين المشاركين في البرنامج إلى 3 مجموعات، والتعرف على المهارات والقدرات والإمكانات المميزة لدى كل منهم، وطرح أهم السبل للاستفادة منها لصالح المجتمع المحلي، كما طرح المدربون رؤية شاملة لأهم مصادر المجتمع المحلي وكيفية الاستفادة منها من خلال مبادرات عملية يمكن اقتراحها وتنفيذها، إضافة إلى طرح أفكار ومشاريع حول مبادرات مبتكرة لخدمة المجتمع. وركزت أنشطة اليوم الأول أيضا على 4 مجالات رئيسية هي، دعم ومساندة أصحاب الهمم من خلال برامج وأنشطة تفعل قدراتهم وتدعم اندماجهم مجتمعيا، ومبادرة تتعلق بكبار المواطنين وكذلك مبادرات تتعلق بالأيتام والأطفال بشكل عام، إضافة إلى مبادرات تتعلق بالأسرة والأم، كما ركزت الأنشطة على تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة لكل منها قائد على أن تعمل كل مجموعة بروح الفريق لابتكار وتخطيط ووضع الأهداف وآليات التنفيذ لمبادرات تفيد المجتمع المحلي، إضافة إلى تعريفهم بالإمكانات المتاحة بمجتمعاتهم للاستفادة منها. 

الشخصية المتسامحة
وقال المتطوع محمد الشامسي إن مشروع التطوع في خدمة المجتمع والإنسان الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن فرصة لاستثمر بها وقتي وطاقتي والاستفادة مما يقدمه حول سمات الشخصية المتسامحة، كما أن البرنامج يتيح لنا استثمار جهودنا في خدمة وطن التسامح بمختلف الأشكال». 

الأعمال التطوعية النبيلة
من جانبها أكدت المتطوعة فاطمة المرزوقي أن هذا البرنامج التدريبي المتكامل يطور من الفرد في مجالات عديدة مثل توسيع دائرة الأصدقاء وتنمية مهارات التواصل مع الآخرين ويمنح الخبرة ويعزز الثقة بالنفس لذلك أشجع الشباب للانضمام لمثل هذه الأعمال التطوعية النبيلة والعمل الجماعي من أجل تحسين مستوى الفرد لأنها تترك أثرا وطابعا جميلا في شخصيته من خلال قيام الفرد بالنشاطات والأعمال المشتركة خاصة مع الذين تجمعهم نفس الاهتمامات.

طاقة إيجابية 
أما المتطوعة عائشة النعيمي فعبرت عن سعادتها بالمشاركة بالبرنامج التدريبي، مؤكدة أنها كانت تتابع برامج وزارة التسامح والتعايش عن كثب رغبة منها في أن تصبح جزءاً منها، وهذه المشاركة منحتها الفرصة لتكون متطوعة ضمن هذا البرنامج الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع صندوق الوطن، معبرة عن اعتزازها باختيارها ضمن قائمة المتطوعين في هذا البرنامج. 

الإبداع والابتكار
من جهة أخرى أكدت المتطوعة مارية حارب السيفي أن رغبتها في التطوع في جميع المجالات، مكنتها من المشاركة بالبرنامج التدريبي لكي تؤهل نفسها لخدمة المجتمع والإنسان، لأن هذا التدريب يفتح المجال لتنمية وتمكين قدراتها من ناحية الإبداع والابتكار حتى تكون مفيدة لمجتمعها، معبرة عن سعادتها بأن تكون جزءا من هذا التطوع الفعال، وهذا أبسط شيء يمكن أن تقدمه إلى المجتمع الإماراتي والإنسان عموما، فمن خلال هذه المبادرة سيكون لجهدها في مجال التطوع ثمرة، ونتيجة إيجابية لها ولمجتمعها.

روح التطوع
أما المتطوعة عائشة ربيع الحمادي، فقالت «إن السبب الرئيسي لإقبالي على هذه المبادرة هو اغتنام هذه الفرصة الثمينة لتنمية روح التطوع بتفريغ مخزون الطاقة الشبابية والسعي لتفعيلها في خدمة المجتمع، لأن التطوع بالنسبة لي مدرسة الحياة من خلاله أحرص على تنمية الطاقة الإيجابية وأسعى لاكتساب الخبرات وتجديدها، ومن خلال هذا البرنامج التدريبي يمكن صقل الطاقات الشبابية وتحويلها لصالح المجتمع ومساعدة الشباب لاكتساب خبرات ميدانية، تؤهل كافة المتطوعين لخدمة المجتمع والإنسان بشكل عام».


المصدر: الاتحاد