26/3/2020

مع استمرار تفشي فيروس كورونا، بدأت مجموعة من المتطوعين الجزائريين في صنع كمامات من لفائف ورق المطبخ في محاولة لإيجاد بديل للمنتج الذي يندر وجوده على نحو متزايد، فضلاً عن التوعية بأهمية العناية الذاتية.

وتصنع مجموعة المتطوعين الشبان عشرات الأقنعة الورقية يومياً بطي الورق، وتدبيس حوافه، واستخدام أشرطة مطاطية مرنة لتثبيت الأقنعة على الفم والأنف.

Volume 0%
 

وقال أحد المتطوعين، واسمه محمد، إنهم أدركوا عدم وجود كمامات في الصيدليات، فقرروا البدء في المبادرة. وأوضح «لاحظنا ندرة الكمامات على مستوى جميع الصيدليات وفكرنا مع شباب الحي في هذه المبادرة لصنع كمامات من أجل الوقاية».

وأشار صيدلي يدعى جمال، إلى إن الجزائر، مثلها مثل كثير من الدول الأخرى، تواجه نقصاً في الكمامات والقفازات ومواد التعقيم وغيرها من منتجات الوقاية مع تزايد الإصابات والوفيات بسبب الفيروس.

وأضاف «منذ ظهور الوباء ازداد الطلب على الكمامات والقفازات والمحلول الكحولي لتعقيم الأيدي. وكل هذه السلع تشهد ندرة في الوقت الحالي.. ليس فقط على مستوى صيدليات التجزئة بل أيضاً على مستوى باعة الجملة».

وليست أقنعة الورق التي تصنعها مجموعة المتطوعين بنفس جودة الأقنعة المصنوعة بشكل مهني، لكنها بديل وليد اللحظة ودلالة على زيادة الوعي.

وقال محمد إن الكمامات ليست للاستخدام سوى لفترة قصيرة كما أنها تستخدم لمرة واحدة. وأضاف «الكمامة صالحة لوقت قصير فقط، لكن يمكن للجميع إعادة تجسيد الفكرة لصنع الكثير منها في المنزل دون التنقل لأخذ غيرها من هنا».
ويوزع المتطوعون الكمامات الورقية على السيارات والمارة مجاناً.

وذكر أحد المتطوعين، ويدعى عمر، أنهم يبذلون قصارى الجهد لوضع تدابير وقائية للجميع. وأضاف «نبذل قصارى جهدنا من أجل الوقاية كي يكون جميعنا بخير، ونَحُدَّ من انتقال العدوى بيننا... لم نجد من أين نجلب كمامات للجميع لكننا وجدنا طريقة لتوفيرها بأبسط الوسائل.. علينا أخذ احتياطاتنا وتوفيرها للجميع.. نحن نوزعها على كل من يحتاج إليها».

وتعد المبادرة خطوة رمزية من جانب الشباب المتحمسين لخدمة الناس في الظرف العصيب الذي يمر به العالم ولو بطريق التوعية.

وقال أحد الشبان المتطوعين لمواطنة جزائرية: «هذه الكمامة صالحة لمدة ساعة واحدة فقط.. نحن نقوم بصنعها من أجل التوعية فقط ومن ثمة يمكن للجميع صنع بدائل عنها في المنزل بعد انتهاء مدة صلاحيتها».

المصدر: الإمارات اليوم