12/07/2022


انطلقت باقة متنوعة من البرامج والأنشطة الصيفية تحت عنوان «الكشفية تكنولوجيا وابتكار»، التي نظمتها جمعية كشافة الإمارات بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتستهدف أكثر من 4 آلاف طالب من جميع المراحل الدراسية من المدارس الحكومية من مختلف إمارات الدولة.

وسجل في فعاليات الأنشطة الكشفية الصيفية في جميع المفوضيات الكشفية في الدولة 3700 طالب يمثلون المدارس الحكومية في جميع إمارات الدولة، بمشاركة عدد من الشركاء المتخصصين.

ويتضمن البرنامج الشارات المستحدثة، وأنشطة ومهارات كشفية وتحديات ومهارات حياتية ومغامرات وبرامج تخصصية وتقنية وترفيهية، تهدف لبناء قدرات الطلبة وإكسابهم مهارات مستقبلية وحياتية وكشفية تساهم في بناء شخصياتهم وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء، وذلك خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 من الشهر ذاته.

أولويات

وقال الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، إن المساهمة في تنشئة الفتية والشباب تنشئة متكاملة يأتي على رأس أهداف وأولويات جمعية كشافة الإمارات، ومن هنا جاءت نقطة التقاء الجمعية مع مؤسسة الإمارات للتعليم من خلال تقديم برامج تجمع بين الحداثة ومواكبة توجهات الدولة والرغبة في دعم الفتية والشباب وإكسابهم مهارات تساهم في صقل شخصياتهم.

فالطالب منذ انضمامه إلى الحركة الكشفية والتي تعد الحركة الشبابية التطوعية الأكبر في العالم يكتسب من خلالها مهارات شخصية تؤهله لأن يكون قائداً في المستقبل وتجعله منفتحاً على عالم واسع، وحركة تضم بين جنباتها 58 مليون شاب حول العالم يعملون سوياً ليكونوا مواطنين فاعلين في المجتمع قادرين على إحداث أثر إيجابي.

وهو ما جعل شعار الأنشطة الصيفية التي تقدمها الجمعية لمنتسبيها وطلبة مؤسسة الإمارات للتعليم (الكشفية تكنولوجيا وابتكار)، حيث تم تخطيط البرنامج الكشفي المقدم للطلبة بطريقة تجمع بين تنمية المهارات التكنولوجية والتفكير الابتكاري الذي يحفزهم دائماً على التفكير خارج الصندوق.

وأوضح أن برنامج الأنشطة الكشفية الصيفية يمد الطلبة بأساسيات البرمجة والروبوت إلى جانب مهارات حياة الخلاء والاعتماد على الذات والفنون والمهارات الحياتية التي تساهم في جعله مواطناً مدركاً لتطلعات وطنه، وقادراً على التعامل مع واقع حياته اليومية، بالإضافة إلى أنشطة المغامرة والتحدي والأنشطة الترفيهية التي تجعل من الحركة الكشفية جاذبة للطلبة وميسرة لممارستهم لكل الأنشطة والفعاليات.

جيل مبدع

وأكد اللواء عبد الرحمن رفيع رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة دبي، أن المفوضية تسعى سنوياً من خلال موسم الصيف إلى توظيف طاقات الفتية والشباب وصقل مواهبهم وإكسابهم المهارات والخبرات العملية النافعة لهم، والتي تستثمر أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

ومن هذا المنطلق يتم تنظيم برامج مكثفة للنشاط الصيفي تعتمد على تنمية الأفراد المشاركين من النواحي البدنية والعقلية والروحية والإبداعية والثقافية تترجمها الأنشطة والبرامج المعدة خصيصاً لذلك.

بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إلقاء الضوء على برامج إطار عالم أفضل للحركة الكشفية وما يتضمنه من مسابقات وتحديات تنمي في الفتية والشباب مهارات الاستخدام الأمثل للموارد البيئية، وحسن استخدامها بطريقة تعزز الفكر المستدام.

ويحرص المخيم الصيفي على تحقيق رؤية مشتركة تتمثل في «صيف ممتع وجيل مبدع» ويحمل رسالة يسعى لتحقيقها قائمة على الاستثمار الأمثل لأوقات الشباب في الإجازة الصيفية ورعاية الموهوبين وتكوين القيادات الشبابية ونشر ثقافة التطوع وتعزيز الهوية الوطنية من خلال برامج متخصصة.

وأفاد عبيد أحمد الكعبي رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة الفجيرة، بأن المفوضية مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وبرعاية جمعية الفجيرة الخيرية و«مركز ساعد الفجيرة للخدمات الحكومية»، وبمشاركة قرابة 100 مشارك من الطلبة والكشافة، تعمل على تعزيز نشر وتأصيل الفكر والأنشطة الكشفية على مستوى إمارة الفجيرة.

وتتضمن فقرات رياضية وورش توعية في السباحة والإنقاذ، ورياضات الفنون القتالية، وفي الدفاع المدني وورشة عمل الشرطة المجتمعية وزيارة محمية الطيور في كلباء وورش التخاطب بالإعلام.

إضافة إلى الفقرات الكشفية والأنشطة الكشفية وفقرات ترويحية، واتسمت الفعاليات بالروح العالية والانضباط الذي ميّز فيه فعاليات اليوم الأول، ومثنياً على تعاون أولياء الأمور، ومتمنياً للمشاركين قضاء فترة ترويحية مفيدة، ومقدماً شكره لجميع الجهات المساندة.

استكشف الإمارات

وأكد محمد الشامسي رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة رأس الخيمة، أن الأنشطة الصيفية التي يتم تنفيذها في رأس الخيمة تحمل شعار «استكشف الإمارات»، حيث تحرص المفوضية فيها على تعريف الفتية والشباب بالمعالم الرئيسة الموجودة في الدولة، وزيارة لأهم المتاحف والمعالم الثقافية للتوعية الفتية والشباب بالموروث الثقافي للدولة.

وتميزت الأنشطة المقدمة في النشاط الصيفي بالتنوع الكبير من حيث أهدافها التي حملت الطابع الكشفي والترفيهي مع التركيز على الأنشطة البحرية، نظراً لطبيعة إمارة رأس الخيمة، حيث تسعى المفوضية لأن تكون مركزاً كشفياً بحرياً جاذباً للفتية والشباب من مختلف المراحل العمرية.

وأوضحت موزة الدرمكي رئيسة مجلس إدارة مفوضية كشافة العين، أن الأنشطة الصيفية في العين ركزت على ربط الأنشطة الكشفية بالمهارات الحياتية التي يحتاجها الفتية والشباب، في إطار السعي لاستثمار وقت فراغهم في فترة الصيف، ولاسيما في إطار حرص المفوضية على أن تكون الأنشطة الكشفية ذات علاقة باحتياجات المجتمع في مدينة العين.

حيث تم اعتماده محركاً أساسياً للأنشطة في هذا السياق، واشتملت الأنشطة الصيفية على أنشطة كشفية تتضمن مراسم تحية العلم والتجمع بالصافرات - تخييم - الربطات والعقد الكشفية، الوعد والقانون، شارات الهوايات، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة (ثقافية – ترفيهية – رياضية)، وتعلم المهارات الحياتية.

تسامح وتعايش

أكد اللواء عبد الرحمن رفيع أن أنشطة وبرامج المخيم الصيفي في المفوضية تهدف إلى تعزيز التسامح المجتمعي والتضامن من خلال تنفيذ أنشطة تجمع بين الفتية والشباب من المواطنين والمقيمين وتساهم في تعزيز قيم تقبل الآخر والتعاون وفق رؤية مجتمعية واحدة، والاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الحركة الكشفية.

والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإلقاء الضوء على البرامج التطوعية التي تساهم في تنمية المجتمع والمساهمة في رفع كفاءة الفتية والشباب من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التدريبية والتفاعلية، والإسهام في حسن استثمار وقت فراغ الفتية والشباب.


المصدر: دبي- البيان