31/3/2020

أوضح فنان الخط العربي ضياء علام، أن الفن يلعب دوراً مهماً في تمرير رسائل هادفه، عبر صورة أو مشهد أو حتى كلمة، تسهم في إيقاظ الإحساس بالمسؤولية في ضمير كل فرد، ضد الأحداث والأزمات التي يمر بها وتوعيته بها، مشيراً إلى مشاركة الفنانين في بث رسائل هادفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتأثير بأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع، خاصة الأطفال.
وقال إنه سعى عبر ريشته الفنية في الخط العربي، إلى تقديم مفردات وألفاظ تدعو أفراد المجتمع، إلى الالتزام بتوجيهات المؤسسات والهيئات الصحية، لتفادي انتشار الوباء، باعتبار أن للفن وجوهاً مختلفة، ولا نستطيع أن ننكر مدى أهمية الفن في التأثير بالمجتمع، من خلال تمرير بعض الرسائل التي قد تكون أكثر قبولاً عن غيرها من الوسائل الأخرى، وكل فنان يمتلك قلمه أو فرشاته أو حتى آلته الموسيقية التي قد ينشر من خلالها أنغاماً فنية أو كلمات شاعرية ومشاهد فنية تحمل رسائل تثقيفية وتوعوية هادفة ومحبة وإيجابية، لكل فرد في المجتمع.
ولفت ضياء علام إلى أن فكرته تمس حياة الناس بطريقة أو بأخرى، وأضاف: نظراً لكوني فناناً مختصاً بفن الخط العربي، وجدت في بحر هذا الفن عبر ألفاظ اللغة العربية الشجية وحروفها الفنية وسيلة لأبعث رسائل توعوية هادفة لجمهور مواقع التواصل الاجتماعي، بأسلوب فني، وبفكرة جذابة ولافتة، وتحمل أيضاً نوعاً من الجدية، في طلب التعاطي مع الرسالة، فكلمات «خليك في البيت»، والتباعد الجسدي، وعدم المصافحة وغيرها، من الإرشادات التي تدعو بها الجهات الصحية المختصة لعزل الوباء وعدم تمدده وتفشيه في المجتمع، فرأيت في استعراضها من خلال عدة مشاهد رقمية مصورة على موقع التواصل الاجتماعي لجذب المتابعين بفن الخط العربي ولأرسل رسائل توعوية، تقدم بطريقة جذابة إلا أنها مبطنة بنوع من المسؤولية المشتركة بالالتزام كل بدوره وواجبه تجاه المجتمع الذي فيه.
وأوضح أن هذا من أشكال الإحساس ومساندة المجتمع، في كافة الأحداث والأزمات فنحن نعتبر نواة وجزءاً لا يتجزأ منه، فلا بد أن نقف صفاً واحداً وفق تقيدنا بالتعليمات والالتزام بها، ويعتبر الفن أفضل وسيلة في أن يوعي الفنان نفسه والمحيطين به وحتى عبر منابر التواصل الاجتماعي لتصل إلى شرائح مختلفة من المجتمع، فالمسؤولية مشتركة ونحن في مركب واحد.

المصدر: الإتحاد الإلكترونية