27/07/2022


بعد مسيرة طويلة في ميدان العمل التطوعي والخدمات الإنسانية، والتعاون مع العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية الإماراتية، يطمح مؤسس فريق «شكراً لعطائك التطوعي» سيف الرحمن أمير، إلى نشر هذه الثقافة على نطاق أوسع، واستقطاب الشباب بشكل أكبر عبر تجربة برنامج: «متطوع في كل بيت» الذي أطلق العام الماضي افتراضياً بمشاركة أكثر من 20 ألف متطوع، مشيراً إلى سعي البرنامج هذا العام من خلال الحضور الواقعي إلى استقطاب أكبر عدد من المتطوعين من خلال مجالس أحياء دبي لتحقيق أهداف التطوع في كل بيت.

انضم أمير في عام 2005 إلى البرنامج الوطني لدعم وتشجيع الشباب على العمل التطوعي «تكاتف»، وأطلق مع صديقه، شهاب الحوسني، مبادرة إنسانية خصصت لتوزيع الوجبات على العمال، بمجهود وتمويل شخصيين، وسرعان ما تبلورت هذه التجربة مع مرور الوقت، في شكل منصة تطوعية حملت اسم: «شكراً لعطائك التطوعي» حظيت بعدد من التكريمات، قبل أن تنضوي في 2019 تحت مظلة فريق «فزعة» التطوعي بأبوظبي، ويعتمد رسمياً فريقاً تطوعياً في عام 2020، من هيئة تنمية المجتمع في دبي.


وفي بداية حواره مع «الإمارات اليوم»، قال أمير إن عدد أعضاء فريق «شكراً لعطائك»، تجاوز 4500 متطوع ومتطوعة، ينتمون إلى مختلف الفئات ومن جميع إمارات الدولة، إلى جانب ما يزيد على 50 عضوا إدارياً مؤسساً يتولون مهمة تنسيق المهام والتواصل مع الجهات الحكومية والخاصة. وأضاف: «لاشك أن دولة الإمارات رائدة في مجال العمل التطوعي، نظراً للدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة في المجال، إذ توفر دولتنا الإمكانات لكل فرد لإطلاق مبادرته الخاصة ومن ثم الإسهام في مختلف الأنشطة ذات الطابع المجتمعي والإنساني».


غايات نبيلة


وأوضح أمير أنه «لتحقيق غاياتنا النبيلة، نسعى دائماً إلى مشاركة جميع فئات المجتمع، من الأطفال إلى كبار المواطنين إلى أصحاب الهمم، والتحفيز على العمل التطوعي من بوابة الأنشطة المتنوعة التي نسعى إلى تكريسها، مثل الاحتفالية الخاصة بأمهات أصحاب الهمم، ومبادرة (بسمة عيد) بالتعاون مع شرطة دبي التي وزعنا خلالها 1000 طرد غذائي على جمعيات خيرية».


وتابع «نعمل دائماً على تأهيل المتطوع قبل النزول إلى ميدان العمل، عبر ورش تخصصية ومحاضرات تدريبية تركز على مبادئ وأساسيات العمل التطوعي وإدارة الفعاليات، في الوقت الذي تتكفل تجمعاتنا في مجالس أحياء دبي التي تنظم بشكل مستمر، مثل مجلس الخوانيج والراشدية وأم سقيم والمزهر، بدعوة الأهالي للانضمام إليها للاطلاع على بعض مفاهيم العمل الإنساني ومن ثم نشاطاتنا المتنوعة في المجال. كما يفتخر فريقنا المترابط، بمتابعة إنجازات أفراده والاحتفاء بهم ومساعدتهم عند الضرورة سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، لأننا نعتبر كل متطوع منا فرداً من أفراد أسرتنا الكبيرة والممتدة».


أنشطة بالجملة


وضمن أنشطة فريقه التطوعي، توقف أمير بشكل خاص عند مبادرة «سقيا شكراً لعطائك» التي أطلقت بعد وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على مراحل متعددة، إذ بلغت حتى الآن ثماني مراحل، أسهم في كل واحدة منها أكثر من 100 متطوع من إمارات الدولة، لافتاً إلى أن ما يميز الفريق، قدرته على إطلاق المبادرات الاستثنائية التي تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي.


وأعرب أمير، عن سعادته بالجوائز والتقديرات التي حظي به فريقه التطوعي على امتداد مسيرته المجتمعية، معتبراً أنها ثمرة جهود حثيثة ومتواصلة للفريق الذي لديه كل عام أكثر من 100 مبادرة، مشيداً بإسهامات الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، في معاضدة جهود فريق «شكراً لعطائك التطوعي» من خلال رئاسته الفخرية حالياً له، ودعمه لمبادرات أعضائه، منوهاً بإسهامات أعضاء اللجنة الإدارية للفريق التي تضم شهاب الحوسني مديراً، وهانم شعبان ومنال الجوهري في مهام نيابة مدير الفريق، وعفرة الكتبي في لجنة الإعلام التطوعي، وكوثر الرحالي في إدارة لجنة السعادة والإيجابية.


تعاون متزايد


حول تعاون الجهات الحكومية والخاصة مع مبادرات فريق «شكراً لعطائك»، أكد سيف الرحمن أمير، على توسع ثقافة التطوع ومبادئها بين مختلف الهيئات التي باتت تبادر إلى إطلاق مبادرات مجتمعية متعددة، بالإضافة إلى حرصها على المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الفريق، متوقفاً عند توقيع الفريق مؤخراً لعدد من اتفاقيات التعاون مع جهات عدة مثل نادي المدام الثقافي الرياضي لإطلاق أعمال تطوعية مشتركة مع أهالي المنطقة، وتعاونهم مع مستشفى عجمان التخصصي الذي يوفر خصومات علاج تزيد على 30% لكل المتطوعين.


سيف الرحمن أمير:


«يفتخر فريقنا المترابط، بمتابعة إنجازات أفراده والاحتفاء بهم.. لأننا نعتبر كل متطوع منا فرداً من أسرتنا الكبيرة».


«نعمل دائماً على تأهيل المتطوع قبل النزول إلى ميدان العمل، عبر ورش تخصصية ومحاضرات تدريبية».


4500


متطوع ومتطوعة، عدد أعضاء الفريق.


المصدر: الامارات اليوم