1/08/2022
رصدت «البيان» خلال جولتها تجمع أكثر من 650 متطوعاً ومتطوعة من المواطنين والمواطنات بمشاركة مختلف الجنسيات قبل انطلاقهم للقيام بدورهم الوطني في تنظيف الشوارع وتقديم المياه والعصائر لقائدي المركبات والمتضررين من سكان 6 مناطق، مدعومين بمركبات وعمال النظافة التابعين لبلدية الفجيرة.
وأكد المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة انضمام 650 متطوعاً ومتطوعة إلى مبادرة مكتب سمو ولي عهد الفجيرة «معاً يداً بيد»، انطلاقاً من اهتمام وحرص صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بالمواطنين والمقيمين في الإمارة، وبدعم ومتابعة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، عقد الاجتماع التنسيقي الأول لانطلاق مبادرة «معاً يداً بيد» برئاسة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحضور العقيد خالد ربيع الحمودي مدير إدارة الدفاع المدني الفجيرة بالإنابة، والمهندس محمد ممثل دائرة الأشغال والزراعة بالإمارة، وقادة الفرق التطوعية.
وتم في الاجتماع وضع خطة العمل التطوعية بمشاركة 650 متطوعاً ومتطوعة من المواطنين والمقيمين من كل أنحاء الدولة، للمشاركة في إزالة الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية التي شهدتها الإمارة.
وبدأت مئات الفرق التطوعية والأفراد المتطوعون بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة في مرحلة التعافي وعمليات دعم الأسر المتضررة في مراكز الإيواء، وتنظيف الطرق وإزالة الآثار التي خلفتها السيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها إمارة الفجيرة، تمهيداً لإعادة سير الحياة الطبيعية فيها.
وأكد ناصر محمد الزعابي مستشار وزارة تنمية المجتمع، أن المبادرة تضم العديد من المكاسب التي يجنيها الوطن في ظل تكاتف جهود المتطوعين من مواطنين ومقيمين إلى جانب مؤسسات الدولة في ظل تلاحم المجتمع الإماراتي، لخدمة الوطن ورد الجميل، بهدف مساندة وتسريع عمليات عودة الحياة إلى طبيعتها، واليوم نشاهد مشاركة كبيرة من المتطوعين لتنظيف الشوارع ومساندة الأهالي، حيث كانت البداية موفقة ومن المتوقع ارتفاع أعداد المتطوعين يومياً، والدعوة مفتوحة أمام جميع أفراد المجتمع للمشاركة في الحدث الوطني.
مبادرة
وأوضح خالد الطنيجي مدير برنامج «ساند» بمؤسسة الإمارات، ينضم أعضاء البرنامج بناءً على توجيهات قيادتنا الرشيدة، ضمن المبادرة الوطنية المجتمعية «معاً يداً بيد» التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بهدف مساندة الجهود الحكومية التي تقوم بها مؤسسات الدولة في إمارة الفجيرة لإزالة الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة في الآونة الأخيرة، وتقديم الدعم للأهالي في مختلف مناطق الإمارة، وخصوصاً المناطق التي انطلق العمل فيها والتي تشمل تنظيف الشوارع من المخلفات والأتربة، مؤكداً الدور الوطني الذي يقوم به المتطوعون من مختلف المشاركين لرد الجميل لوطننا الغالي، لحين انتهاء جميع عمليات تلك الحالة الطارئة.
بطولة
وأكدت أميرة المحرمي مدير برامج في مؤسسة الإمارات، أن المتطوعين من أبناء الوطن والمقيمين كانوا على العهد، حيث سطروا قصصاً بطولية منذ بداية تلك الحالة الطارئة التي شهدتها إمارة الفجيرة، حيث يرى الجميع الدور النسائي في مشاركة الرجل بأعمال الخدمة المجتمعية ودعم جهود الجهات المختصة المشاركة بعملية «الأيادي البيضاء» تحت راية الفريق الواحد، لمساندة تلك الجهات التي تواصل العمل ليل نهار، حيث تم توزيع المتطوعين على المناطق الأكثر تضرراً لتسريع عمليات إعادة بريق الإمارة إلى مكانتها، والأدوار المختلفة سواء بمساعدة الأسر المتضررة، أم تنظيف الشوارع، وإدارة المتطوعين، فالجميع تخلى عن المنصب والعمر، حيث يعملون ضمن نسيج واحد حباً في دولة الإمارات ورد الجميل للقيادة الرشيدة ووطننا الغالي.
متطوعون
وأكدت المواطنة أميرة علي، التي حضرت مع شقيقاتها الثلاث، للمشاركة في عمليات تنظيف شوارع الإمارة من المخلفات التي خلفاها هطول الأمطار الغزيرة، مؤكدة أن التعب شيء لا يذكر في سبيل حب الوطن، مؤكدة أن مشاركة العائلة هي رد لجميل وطننا الغالي والقيادة الرشيدة التي لم تتأخر يوماً في إسعاد أبناء الدولة.
وقالت نوف سعيد محمد «طالبة بجامعة الشارقة»، حضرت من مدينة كلباء برفقة شقيقتي وبنت عمي، للمشاركة في مساندة جهود الدولة لعودة الحياة إلى طبيعتها، مؤكدة أن مشاركتها في جميع الأعمال التطوعية السابقة واجب تجاه وطننا الغالي وحماية جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على أراضي دولة الإمارات، وفرصة لرد الجميل وخدمة الوطن.
وأكدت شوق خميس، أشارك دائماً بجميع الأعمال التطوعية التي يحتاجها الوطن، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب مؤسسات الدولة والفرق الحكومية والمحلية المشاركة في عملية إعادة الحياة إلى مدينة الفجيرة، واليوم نبدأ عملية إزالة المخلفات من شوارع الإمارة، حيث يعمل الجميع يداً بيد، تأكيداً على حب دولة الإمارات الذي غُرس في قلوب الجميع من مواطنين ومقيمين.
وقال أحمد الزين خير، نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع ساهم في رفع الوعي بأهمية التكاتف والتعاضد بين أفراد المجتمع، وهذا سلوك حضاري تتصف به دولة الإمارات التي لا يختلف على حبها أحد، فالجميع جنود تحت أمر الوطن الذي يعيش تحت رايته جميع الجنسيات ضمن البيت الواحد.
وأكدت موزة سعيد الرئيسي التي حضرت من إمارة رأس الخيمة إلى الفجيرة، مشاركتي اليوم جزء من رد جميل وطننا الغالي وبث الراحة والطمأنينة في نفوس أهالي المناطق السكنية المتضررة، حيث شعر جميع المتطوعين بالفخر مع ردود الفعل الإيجابية وتشجيع أهالي تلك المناطق التي تم العمل فيها.
وقال سعيد أحمد الظنحاني من منطقة قدفع: لم أتأخر عن المشاركة ضمن فرق التطوع لرد الجميل للوطن ورسم البهجة على وجوه أفراد المجتمع، ومحاولة تقديم كل ما استطيع لدولتنا التي قدمت لنا الكثير من رغد العيش وجودة الحياة والأمن والأمان، لذلك أسعى لرد الجميل عن طريق العمل التطوعي.
وأكد مروان الغافري، من إمارة رأس الخيمة، أن مشاركته ضمن أعمال التطوع في إمارة الفجيرة ضمن فريق كوماندوز التطوعي، لخدمة بلادنا كفرض علينا وشغفي بأن أكون عضواً فعّالاً في المجتمع، حيث ترى جميع المشاركين والمشاركات يعملون بسعادة في سبيل رد الجميل.
وقال مينا جورج «سوداني الجنسية»: حضرت من مدينة دبي للمشاركة ضمن الجهود التطوعية وإزالة المخلفات من شوارع الإمارة، مؤكداً أن جميع شعوب العالم تعشق الإمارات فما بالنا بمن يعيش على أرضها بسعادة وكرامة، مؤكداً أن من يرغب في المشاركة من مدينة دبي فإن مركبته جاهزة لنقلهم إلى إمارة الفجيرة.
وأكد حسين محمد البلوشي، من أبناء الفجيرة، بالقول: لم أتأخر عن مساندة جهود فرق الإنقاذ من خلال استخدام سيارتي الدفع الرباعي المجهزة في إخراج المركبات المتعطلة داخل التجمعات المائية والأنفاق، بالإضافة لتقديم الدعم في نقل الأسر المحصورة داخل المساكن التي داهمتها مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت بصورة سريعة، وأواصل العمل حالياً ضمن الفرق التطوعية من خلال تنظيف الشوارع أو تقديم المساعدات الغذائية والمياه إلى المتطوعين المشاركين وأهالي المناطق السكنية المتضررة.
المصدر: البيان