06\08\2022
حرص الشاب الإماراتي أحمد عبيد الغربي الكندي على المشاركة ضمن المتطوعين والمساهمة في معالجة آثار الأمطار والسيول في المناطق الشرقية، وضمن فريق عمل اجتهدوا في تنظيف 60 منزلاً بشتى مناطق إمارة الفجيرة، لاسيما المنازل التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء الأمطار الغزيرة والسيول، ما يؤكد تلاحم أفراد المجتمع، وتكاتفهم في مختلف الظروف، وتجسيدهم لأجمل القيم التي تتمثل في التكافل، والتعاون، والمشاركة، والعطاء، والإيثار.
وفي هذا الإطار يقول أحمد الغربي الكندي لـ «البيان»: «إن المتطوعين عموماً أدوا العديد من المهام والمسؤوليات التطوعية التي أوكلت إليهم وباقتدار، لاسيما في مساهمتهم الفاعلة في جهود نقل وخدمة الأسر المتضررة من الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المناطق الشرقية من الدولة إلى مراكز الإيواء والوحدات الفندقية، وذلك بسيارات الدفع الرباعي جنباً إلى جنب مع الحافلات والمركبات التي توفرها مختلف الجهات المعنية لنقل الأسر وتأمينها، إضافة إلى رعاية ومتابعة الأسر بعد نقلها إلى الوحدات السكنية الفندقية. وتطوعهم أيضاً في مراكز الإيواء والاطمئنان المستمر على الأسر المتضررة، والسؤال عن احتياجاتهم ومتطلباتهم، والتأكد من سلامتهم، لا سيما الأسر من فئات كبار المواطنين والأطفال والأسر الذين لا عائل لديهم أو في حاجة للمساعدة أثناء فترة الإيواء الطارئ».
رد الجميل
يضيف الكندي: «يتمثل تطوعي مع فريق عملي على استمرارنا إلى اليوم وبتوفيق من الله تعالى على تنظيف 60 منزلاً متضرراً في إمارة الفجيرة، تمهيداً إلى عودة المواطنين والمقيمين على حد سواء إلى منازلهم، وذلك من خلال شفط المياه، وتنظيف الأرضيات والأبواب والنوافذ. وعلى الرغم من مشقة الأعمال التي نقوم بها من ساعات الصباح الأولى إلى المساء، إلا أنني على يقين تام بأن ما أقوم به وغيري من المتطوعين والمتطوعات إنما هو رغبة كبيرة في رد الجميل لوطننا الغالي، إلى جانب مساهمتنا الفعلية في رفع الوعي الإنساني لأفراد المجتمع في الأوقات الطارئة، وإسهامنا في تعزيز النسيج الوطني وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة».
ويشدد الكندي على أن تعرض إمارة الفجيرة لآثار السيول والأمطار أكد التلاحم الجميل بين المواطنين والمقيمين والجهات والمؤسسات الحكومية وحتى الفرق التطوعية المعتمدة في الدولة بالتعامل مع آثار الأحوال الجوية بكفاءة ومسؤولية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التطوع في خدمة الوطن يعد في حد ذاته فرصة كبيرة تعكس ثقة القيادة الرشيدة في قدرات الشباب الإماراتي، فضلاً عن أنها فرصة كبيرة لتعزيز دورهم مجتمعياً، وحمايته وبجدارة من أي أخطار أو أوبئة، عبر الاعتماد على أفكارهم المبتكرة خلال المرحلة المقبلة، وإيجاد حلول فاعلة وجدية لأي تحديات.
المصدر: البيان