03\08\2022


شكَّل الأطفال حضوراً قوياً في شوارع المناطق المتضررة جراء منخفض الفهد الذي تعرضت له الفجيرة الأسبوع الماضي، رغبة في التطوع وتلبية للمبادرة الوطنية المجتمعية «معكم يداً بيد»، التي أطلقها مكتب سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة. 
وجاء ذلك بهدف المساهمة، كل حسب إمكانياته، مع الجهات المعنية في إزالة الأضرار الناجمة عن الأمطار والأحوال الجوية في الأيام الماضية، حيث سعى الأطفال إلى دعم جهود المتطوعين والعمال، من خلال توفير ما يخفف عنهم مشقة العمل والوقوف عند احتياجاتهم. والمهمة أظهرت مدى وعي الأطفال بدورهم ومسؤوليتهم تجاه مجتمعهم. 
ذكرت الطفلة أمل العبدولي، أن الأمر كان بالنسبة لها تحدياً في التواجد والمشاركة في رفع الأضرار الناتجة عن الأمطار، وكان تشجيع والديها على التطوع دافعاً لها للمشاركة وتلبية نداء الوطن بالمساهمة مع المتطوعين في تنظيف الشوارع من الأتربة، وتوزيع المشروبات الباردة والمياه على العمال تخفيفاً لحرارة الشمس.
وقالت: التطوع جزء من واجبي ومسؤوليتي تجاه وطني، وهو يكسبني الكثير من المهارات التي أطوِّر بها شخصيتي كفنون التعامل مع الآخرين، والتفاعل مع طبيعة الأحداث والمواقف التي نصادفها. 
وأشار الطفل علي العبدولي إلى أن دعم وتعزيز التكاتف الاجتماعي باستثمار الطاقات الناشئة في خدمة المجتمع والوطن في الأزمات، له مردود كبير في صقل الشخصية وتنمية مهارات التواصل وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية بين الأجيال. 
وجاءت مشاركته التطوعية تعبيراً عن ولائه وانتمائه للوطن، قائلاً: وجودي في ميدان التطوع وساحات وشوارع الفجيرة ومشاهدتي لتكاتف وتعاون المتطوعين والعمال والجهات الداعمة ورجال الأمن لمساعدة المتضررين وعودة الفجيرة نظيفة مخضرة، تؤكد ما غرسته قيادتنا الرشيدة من خير ومحبة وعطاء بين أفراد المجتمع. 


فريق متعاون
وعبَّرت الطفلة عليا الكندي عن سعادتها بالمشاركة، موضحة أن تواجدها جاء تلبية لنداء الوطن ولإعادة الفجيرة أجمل مما كانت، حيث ساهمت من خلال مبادرة «معكم يداً بيد» بتوزيع المياه والمشروبات الباردة على المتطوعين لدعم جهودهم ومساندتهم. 
وقالت الطفلة هيام الحساني: مشاركتي في مبادرة «معكم يداً بيد»، شملت تنظيف الشوارع المتضررة وأنا سعيدة جداً بأنني أسهمت ولو بجزء بسيط في عودة الحياة الطبيعية إلى الفجيرة. 
وعبَّرت شيخة الزحمي، عن اعتزازها بمشاركة صديقاتها، كفريق عمل متعاون للتخفيف من الأضرار، والوقوف عند حاجة العمال، ومساندة المتطوعين ومساعدتهم في أعمال التنظيف. واعتبرت أن تكاتف الجهود خطوة مهمة لعودة الفجيرة في أبهى حلة.

القدوة
وأكدت الطفلة فايزة البوسميط أن والدتها قدوتها في العمل التطوعي، ومشاركتها جاءت تلبية لنداء القيادة عبر مبادرة «معكم يداً بيد»، الهادفة إلى رفع ما خلفته الأمطار من أضرار. 
وقال أخوها عبدالله: التطوع ليس جديداً بالنسبة لي، فهو هواء أتنفسه، ومن وجهة نظري فإنه عندما تُسعد الآخرين فأنت في الواقع تُسعد نفسك، لأنك تقدم ما تحب وترسم الابتسامة على وجوه الآخرين. 
واعتبر الطفل عامر اليليلي، أن المكان النظيف يبهج النفس والعين، قائلاً: التطوع في هذه الأزمة واجب وسلوك أخلاقي، وهذا ما تعلمته من أسرتي التي تشجعني دائماً على تقديم المساعدة من دون مقابل.
أما الطفلة عهد اليليلي التي كانت تتنقل من مكان إلى آخر وتدفع بكل قوتها الآثار التي تريد محوها، فذكرت أنه من الجميل الإحساس بالمسؤولية وتقدير الواجب، والأجمل تقاسم المسؤولية مع الآخرين والثقة بالقدرة على العطاء، كل حسب إمكانياته وقدراته.


المصدر: الاتحاد