08\08\2022


يثبتون دائماً بأفعالهم وهمتهم العالية أن التطوع ليس عملاً خيّراً فقط، بل حياة يتعلمون منها ومن تجاربها المختلفة إعلاء شأن العمل التطوعي في خدمة مجتمعهم، غايتهم الأولى التي يحرصون على تحقيقها مساعدة المحتاجين، وكذلك رد الجميل لوطن أعطاهم الكثير في شتى مناحي حياتهم. والتطوع ليس فقط للكبار، بل هناك أطفال تتحرك بداخلهم مشاعر حب المساعدة والتطوع ومد يد العون ولو بالقليل. رغبة في التطوع وتلبية للمبادرة الوطنية المجتمعية «معكم يداً بيد» التي اطلقها مكتب سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وفي إمارة الفجيرة عند حدوث الأضرار الكبيرة الناجمة عن الأحوال الجوية، قررت الطفلة حذامي يوسف اليماحي والتي تبلغ من العمر 9 سنوات والتي تسكن في مدينة خورفكان، الانضمام لفريق «ساند التطوعي» وهو برنامج تطوعي فريد من نوعه في دولة الإمارات، تم تطوير نموذج تدريب برنامج ساند وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وقالت الطفلة حذامي يوسف اليماحي: تحركت مشاعري عندما سمعت بأن بلادي تضررت عند هطول الأمطار وفكرت بأن أذهب مع إخوتي إلى التطوع حتى أسعدهم ولو بالقليل، ولأنني طفلة وبالتاسعة من عمري انضممت لمساعدة الجهات المتواجدة في المنطقة ومقر التجمع، كان واجبي هو مساعدتهم في تنظيف المكان وتقديم الماء لهم وترتيب مقر التجمع ورمي أي مخلفات في المناطق المخصصة لسلة المهملات. وأضافت اليماحي: قمت بهذا العمل دون كلل أو تعب وكنت أفكر دائماً بأنني تعلمت من والداي معنى المساعدة والتطوع ومد يد العون للمحتاجين، شعرت بفرحة كبيرة وتميز وفخر عندما علمت بأنني من أصغر المتطوعات عمراً في ساحة ميدان التطوع، وحصلت على المساعدة من أطفال آخرين في نفس مكان، بالإضافة إلى مساعدة كبيرة من المتطوعين الكبار.



المصدر: الاتحاد