1/4/2020

في رسالة مؤثرة، تملؤها مشاعر الحب والولاء لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، خص بها جريدة «الخليج»، قال الدكتور محمد خلفان الكتبي، طبيب مقيم في تخصص طب وجراحة العيون بمدينة نيس الفرنسية، وأحد الأطباء التسعة الموجودين في المستشفيات الفرنسية لمعالجة مرضى فيروس كورونا، إنه اتخذ قرار البقاء في فرنسا واستكمال العمل لمساعدة المجتمع الفرنسي في هزيمة الفيروس، وكذلك حتى لا ينقل العدوى إلى أفراد المجتمع في الإمارات. مضيفاً أنه لا يتعامل بشكل أساسي مع المصابين بـ«كورونا»، ولكن يمر عليه المصابون في قسم العيون، لأنه قد تكون لديهم مشكلات في العيون، والتهابات في الملتحمة مرتبطة بالفيروس.
وأضاف أن الحافز الذي يدفعه لمواصلة العمل، هو المساندة الجبارة لدولة الإمارات له، قائلاً: أدام الله عز البلاد وقيادتها ومقيميها وزائريها، فهي بلد الجميع. كما أكد أن مهنته تلزمه خدمة الناس، لأنه أقسم على ذلك عند التخرج.
وقال أعمل 6 ساعات في اليوم، بعد تقليل ساعات العمل، حيث إن الوضع في مدينة نيس مستقر إلى حد ما، حيث من المتوقع أن تصل أكبر موجة للمرض في نهاية الأسبوع الحالي، حيث يرسل مرضى من مدن مجاورة، لأن غرف العناية متوافرة في المستشفى الجامعي بمدينة نيس، حيث يطلب المستشفى أطباء في تخصص الطوارئ وموظفي استقبال.

وأكد أنه لاحظ التنسيق الجيد بين المدن الفرنسية، في حالات الإصابة، ونظام التطوع في غاية التنظيم، لكن أكبر تحديات تواجهه، هي تنظيم الوقت وتجنب العدوى، ووضع أشياء يدوية مثل أوراق الأشعة، لتفصل بين الطبيب والمريض على مسافة 40 سم. منبهاً إلى أن اثنين من زملائه أصابتهما العدوى، أحدهما من قسم العيون، والآخر من الأورام، بسب الاقتراب من المرضى.
وقال إن زملاءه الإماراتيين بخير، وأسرته المكونة من زوجة و3 أبناء، كذلك. مؤكداً أن المدارس جميعها أغلقت. وهناك حظر تجول كامل، باستثناء بعض المهن التي لديها تصريح مثل الأطباء.
وأشار إلى أنه عندما يرى ما تبذله دولة الإمارات من إجراءات، يتأكد له تفوق تنظيم الفرق التي تواجه انتشار الفيروس، عن مختلف دول العالم، والتزام المجتمع أكثر.
وقال الكتبي إنه في السنة الأخيرة في تخصصه، وهو موجود منذ عام 2015، وهذه آخر سنة في التدريب الجراحي والمهني، موجهاً الشكر للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وكل المسؤولين عن إدارة أزمة فيروس كورونا، حيث قال إن السلطات الفرنسية وجهت بترك القرار للأطباء بالرجوع للدولة من عدمه وعدم إلزامهم إذا لم تكن هناك حاجة ملحة لهم في الإمارات وتقدير الوضع في فرنسا.

المصدر: الخليج الإلكترونية