2/4/2020

قالت جمعية واجب التطوعية، إن ترويج الإشاعات في أوقات الأزمات، مرض فتّاك قاتل، وخيانة في حق المجتمع والوطن، يتوجّب معاقبة ناشرها ومروّجها وفق القانون الإماراتي.

وأكد منصور إسحاق سليمان، عضو مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، خلال مشاركته في المجلس الافتراضي الأول لشرطة أبوظبي الذي ناقش موضوع «التصدّي للإشاعات»، أن المجتمع المدني، مؤسسات وأفراداً، يعدّ أحد أهم الخطوط الأولى للتصدّي للخُرافات المفبركة، خاصةً تلك المرتبطة بالأمراض والأوبئة، لما لها من خطر شديد على المجتمع.

وأوضح أن الإشاعات عادةً ما تظهر لتفسير الظروف الطارئة والجديدة على المجتمع، وتميل إلى الانتشار أكثر في أوقات الأزمات وطبيعة الأحداث غير المستقرة، ظناً في صحتها، وغالباً ما تكون أخباراً كاذبة وتضليلية وغامضة تتسبّب في إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

Volume 0%
 

وعدّد خطوات يتوجّب على المجتمع المدني، بما فيه جمعيات النفع العام، اتباعها لمواجهة الإشاعات منها: بناء قاعدة من الكوادر المجتمعية الوطنية لمواكبة التطور التقني وتوظيفها للمساهمة في التصدّي لهذه الآفة، وإطلاق منصة إلكترونية للتحقق من مصداقية المعلومات، وبناء حالة من التكامل بين المنصات الإعلامية لجمعيات النفع العام على نحو تتوزّع فيه المهام والأدوار بما يحقق استراتيجية مكافحة الإشاعات.

وأضاف: يتوجّب توثيق العلاقة مع الجمهور والتعامل الاستباقي في مواجهة الأزمات بالتنسيق مع مكاتب الاتصال الحكومية لكونها أداة فعّالة لتعزيز التواصل المباشر مع المجتمع، إلى جانب نشر المعلومات الصحيحة بصورة منتظمة وبوتيرة سريعة، كي لا تكون مرتعاً لكل من أراد استغلال الموقف وافتعال حالة من عدم الاستقرار، وكذلك ترسيخ أركان «البيت المتوحد» في مواجهة الإشاعات الهدّامة، من خلال التمسك بالقيم والتقاليد الراسخة التي تعزز الولاء والانتماء للوطن.

وثمن الجهود المجتمعية لشرطة أبوظبي في تنظيم مثل هذه المجالس الافتراضية التي تدعم إجراءات الدولة لمنع أي انتشار محتمل لفيروس «كورونا»، وحماية الوطن من شتى أنواع المخاطر، مقدّراً دور وسائل الإعلام وشراكتها الحقيقية مع المؤسسات الحكومية في إيصال الحقيقة وإبرازها للمجتمع في التصدّي للإشاعات.

المصدر: البيان الإلكترونية