23\08\2022
احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية خلال هذا الشهر، تضيء اللجنة المنظمة ل«جائزة أبوظبي»، على المكرّمات بالجائزة خلال السنوات السابقة، لتشجيع أفراد المجتمع على تقديم المزيد من الترشيحات لأصحاب الأعمال الخيّرة في دولة الإمارات.
وأسست الجائزة عام 2005، لتكريم أصحاب الأعمال الخيّرة والمساهمات المجتمعية القيّمة، ممن أعطوا بسخاء وقدموا خدمات جليلة للمجتمع، ليصبحوا مصدر إلهام لآخرين للسير على نهجهم.
وكرمت الجائزة، منذ تأسيسها، وتُعدّ أرفع وسام مدني في الإمارة، 92 شخصية من أصحاب الأعمال الخيّرة ينتمون إلى 16 جنسية.
وأكدت اللجنة المنظمة للجائزة، تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الموافق ل 28 أغسطس، أهمية هذا اليوم عبر الإضاءة على ثلاث مكرّمات بالجائزة، أصبحن قدوة لأفراد المجتمع، وجسدن القيم العطاء وحب الخير التي تتبناها دولة الإمارات، وأرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
فاطمة الرفاعي
حصلت الدكتورة فاطمة، على الجائزة في دورتها العاشرة، وتعدّ من الرعيل الأول الذي أسهم في وضع اللبنة الأساسية لقطاع التمريض، وكان لها دور أساسي في تطوير مهنة التمريض في الإمارات.
وعملت بتفانٍ وإخلاص، لإحداث تغيير إيجابي في قطاع التمريض، وحققت الكثير من الإنجازات خلال حياتها المهنية، التي شملت تأسيس جمعية التمريض الإماراتية عام 2003. وتابعت مسيرتها الرائدة في تقديم الدعم لتطوير قطاع التمريض، وتشجيع الكوادر المواطنة على الالتحاق بمهنة التمريض.
مثلت الدكتورة فاطمة، الدولة في مناسبات مختلفة محلياً وإقليمياً ودولياً، بتقديم الاستشارة لدول المنطقة بشأن نظم التمريض، أو المشاركة في جمعيات ولجان محلية وإقليمية ودولية. كما انتخبت الجمعية العمومية للمجلس الدولي للتمريض، الدكتورة فاطمة عضواً في مجلس إدارتها وممثلة لمنطقة الشرق الأوسط.
وتشغل الدكتورة فاطمة حالياً، منصب مستشارة شؤون التمريض لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
فرح القيسية
نشأت فرح مع اضطراب وتلعثم في النطق، وأثبتت أنها قادرة على تحدي الصعوبات، بإيمانها وثقتها بنفسها وبإمكانياتها.
كرمت فرح القيسية بالجائزة عام 2017، وأصبحت مصدر إلهام الكثير، لتصميمها في رفع الوعي بشأن اضطراب التلعثم، الذي وصفته بأنه مجرد لكنة أخرى، خلال مسيرتها الجادة لتغيير النظرة المجتمعية تجاه هذا الاضطراب.
أطلقت فرح مبادرة «التلعثم في الإمارات» عام 2013، لتوفر أول منصة من نوعها لمن يعانون التأتأة، وتتيح لهم فرص التواصل مع الآخرين الذين يواجهون التحدي نفسه، فضلاً عن مشاركتها في فيلم وثائقي بعنوان «مجرد لكنة أخرى» الذي عرض ضمن الأفلام القصيرة في مهرجان «كان» السينمائي في فرنسا. وبدأت فرح مسيرتها المهنية في شركة «مبادلة للاستثمار» عام 2011، وتشغل حالياً منصب مساعدة مدير في فريق التوطين في الشركة.
زعفرانة خميس
زعفرانة أم لأحد عشر ابناً، منهم ابنتان من أصحاب الهمم، وهما البطلتان حمدة ومريم، ضمن فريق الأولمبياد الخاص لمنتخب الإمارات، وعرفت لدى من حولها بلقب «أم أصحاب الهمم».
بذلت زعفرانة جهوداً جبارة، على مدار سنوات طويلة، وكانت أماً تمدّ يد العون لمساعدة أصحاب الهمم، وكوفئت على تفانيها وعطائها بمنحها «جائزة أبوظبي».
بدأت مسيرتها التطوعية عام 2007، وعلى مدار 15 عاماً عملت بإخلاص وتفانٍ لردّ جزء من الجميل لمجتمعها، عبر تطوعها في نادي أبوظبي الرياضي لأصحاب الهمم. وواصلت مسيرتها الرائدة بتكريس وقتها لدعمهم، خلال الفعاليات الرياضية المحلية والعالمية.
وكانت زعفرانة فرداً فعالاً ضمن فريق العمل التطوعي، عندما استضافت أبوظبي دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي عام 2019، وهي المرة الأولى التي يُقام فيها هذا الحدث العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتكرم جائزة أبوظبي أصحاب الأعمال الخيّرة، ممّن قدموا إسهامات قيّمة وجليلة في سبيل خدمة مجتمع دولة الإمارات، بغضّ النظر عن العمر أو الجنسية أو المهنة أو بلد الإقامة، معتمدة الشرط الوحيد الواجب توافره في المرشحين وهو قيامهم بأعمال خيّرة وإسهامات إيجابية عادت بالنفع على الدولة.
المصدر: الخليج