29\08\2022
قالت مجموعة من المتطوعات الإماراتيات ضمن برامج ومبادرات هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أن يوم الإماراتية هو مناسبة للاحتفاء بالإنجازات الملهمة للمرأة الإماراتية ودورها في تحقيق أثر اجتماعي مستدام يعزز مكانة دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي ضمن أفضل المدن للعيش عالمياً، وأكدن أن التطوع لصالح المجتمع يشحذ الطاقات الإيجابية ويحفزها للإبداع والابتكار سعياً للمساهمة في معالجة الأولويات الاجتماعية.
وقالت سلامة العميمي مدير عام الهيئة إن يوم المرأة الإماراتية انعكاس لنهج التمكين الذي قاده الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه واهتمام وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، إزاء تعزيز قيمة المرأة الإماراتية وتفعيل دورها في المجالات كافة.
وأضافت: «في ظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، ورؤيتها الاستشرافية نحو تمكينها وبناء قدراتها لتكون عنصراً فعالاً ورائداً، وحاضرة بعطائها في خدمة المجتمع ونموه وازدهاره قد استثمرت المرأة كل الفرص نحو الصدارة والتنافسية في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، ولم تكن يوماً بمنأى عن مسيرة التنمية الشاملة للدولة، وأصبحت عنصراً أساسياً في استراتيجيات الإمارات للخمسين عاماً المقبلة».
وقالت: حرصنا منذ تأسيس الهيئة على توفير الدعم والإرشاد للمشاريع والأفكار لرائدات الأعمال الاجتماعية الإماراتيات. وشهدنا على مدار الدفعات السبع الماضية من حاضنتنا الاجتماعية مشاريع فريدة ابتكرتها وقادتها نحو النجاح شابات إماراتيات آمن بنفسهن وبقدراتهن على صنع أثر إيجابي مستدام في مجتمعهن.
وأعربت عن الشكر الجزيل لكافة الإماراتيات اللاتي حرصن على المساهمة تجاه مجتمعهن، سواء عبر ريادة الأعمال الاجتماعية أو عبر التطوع بأوقاتهن وجهدهن وخبراتهن ضمن مختلف برامجنا ومبادراتنا المجتمعية.
وأشارت إلى أن برنامج غاية للثقافة المالية، شهد مشاركة نشطة من مدربات إماراتيات تطوعن للمساهمة في تصحيح المفاهيم المتعلقة بالإدارة المالية لدى متدربي البرنامج؛ حيث قدمن على مدار الدفعات الأربعة الأولى من البرنامج العديد من البرامج التدريبية والتوعوية في حين تشهد الدفعة الخامسة من البرنامج مشاركة تطوعية نسائية فاعلة.
وأوضحت المدربة الإماراتية المعتمدة لمهارات الأعمال والشؤون المالية «ندى سعيد عبدالله» والتي تعمل كمديرة مالية في إحدى المؤسسات الإماراتية، وتمتلك خبرة تصل إلى 20 عاماً إن الهدف من مشاركتها وتطوعها كمدربة في برنامج «غاية» للثقافة المالية يتلخص في مقولة «زكاة العلم هي تعليمه» ومن هذا المنطلق هي تحب مشاركة المعرفة والخبرة التي تملكها مع أفراد المجتمع لتعم الفائدة على الجميع.
وقالت ندى إن برنامج «غاية» للثقافة المالية جاء في وقت يحتاج فيه الجميع إلى التفكير بضرورة اكتساب مهارات الثقافة المالية وأثرها في الحياة، وضرورة إدارة الشؤون المالية بشكل فعال وممنهج، وفهم الآثار المترتبة على إدارة الأموال على حياتهم.
وأكدت أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مكنت المرأة لتكون شريكاً رئيسياً في النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة فيجب على المرأة أن تكون مؤثرة وفاعلة وأن تستثمر الفرص المتاحة للإبداع والابتكار والمساهمة في ترك بصمة واضحة في المجتمع، لافتة إلى أن المرأة تعد نواة المجتمع ومفتاح ازدهاره ورفاه أفراده فهي جسر العبور نحو مستقبل أكثر استقراراً وتطوراً واستدامة ولهذا تقع على عاتقها مسؤوليات عظيمة وواجبات وطنية في سبيل رفعة الوطن وخدمة المجتمع.
ومن جانبها قالت خديجة الغافري وهي موظفة في القطاع البنكي في إمارة رأس الخيمة إنها ومنذ عام 2021 كانت التطوع هاجساً أساسياً في حياتها وقد حرصت على المشاركة في العديد من البرامج والفعاليات الوطنية على اختلافها.
وقالت: عندما تعرفت إلى برنامج غاية للثقافة المالية الذي تقدمه هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، تأكدت أن هذا البرنامج جمع بين طياته كل ما يتوافق مع شخصيتي وقدراتي، وخبرتي العملية والتطوعية. فأنا كمدربة معتمدة أعمل في القطاع المصرفي وشغوفة بالعمل التطوعي، كان برنامج غاية المحطة التي تجمع تحت مظلتها العلم والخبرة والشغف.
وقالت: بالتكاتف والعمل المشترك نكون دوماً قادرين على التعامل مع التحديات وتخطيها.. أفخر بكوني من المتطوعين في ثلاث دفعات من برنامج غاية للثقافة المالية وكلي شغف لمواصلة ذلك في الدورة الحالية.
وأوضحت شيخة السويدي وهي موظفة في دائرة السياحة والثقافة بأبوظبي، المتطوعة في برنامج غاية للثقافة المالية أنها حرصت على أن تستثمر ما تمتلكه من معارف وما مرت به من تجارب إلى أفراد مجتمعها.
وقالت: معظمنا كشباب يواجه في بعض مراحل حياتنا صعوبات مختلفة في إدارة مواردنا المالية، وهو الأمر المرتبط غالباً في صعوبة التفريق بين الاحتياجات والرغبات وضرورة الاستثمار المالي بشتى أنواعه.
ولفتت شيخة السويدي إلى أنها تتخذ من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مثلاً أعلى لها. وكسيدة إماراتية تتابع شؤون أسرتها وأطفالها؛ ترى شيخة السويدي أن المرأة الإماراتية قادرة على أن تكون ذات أثر إيجابي في المجتمع.
ويعد برنامج رحلة أجيال واحد من أبرز مبادرات الهيئة والذي جرى تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة المباركة سعياً إلى تعزيز التفاعل بين كبار المواطنين والمقيمين مع جيل الشباب في مجتمع أبوظبي خلال فترة جائحة كوفيد- 19.
وقالت سميرة محمد إحدى المتطوعات الإماراتيات في برنامج رحلة أجيال ً:«إن العمل التطوعي يعد غذاء للروح، فهو مصدر للسعادة وتنمية المهارات، فمن خلال التواصل مع الناس والتعرف إليهم وخدمتهم يكتسب المرء معارف جديدة وينقل خبرته إلى أفراد المجتمع، فالعلاقة بين المتطوع والمجتمع علاقة طردية فعندما تقدم ما لديك من تجارب تتلقى أيضاً مما لديهم من قيم ومعاني سامية».
وأضافت المتطوعة سميرة محمد أن العمل التطوعي في دولة الإمارات، شهد خلال السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في حين لا يزال هناك مجال واسع لنشر الوعي التطوعي بين أفراد المجتمع لإدراك قيمته الحقيقة، وذلك انطلاقاً من واجباتنا الوطنية لرد شيء بسيط من جميل هذا الوطن علينا.
أما شعاع جمعة الرميثي وهي طالبة في جامعة أبوظبي ومتطوعة في برنامج رحلة أجيال فقالت: إن جيل الشباب اليوم بحاجة إلى أن يكون أكثر ترابطاً وتعاوناً مع كبار المواطنين. مشيرة إلى أن ما دعاها للتطوع هو محاولة الاستفادة من خبرة كبار المواطنين واستقاء الموروث الأصيل لشعب دولة الإمارات منهم كاللهجة الإماراتية «الرمسة» والقيم والعادات والتعرف إلى تاريخ الآباء والأجداد.
وقالت: «إن كبار المواطنين ثروة حقيقية لأبناء الوطن وجسر يربط الماضي بالحاضر ونحن بحاجة إلى مبادرة خلاقة تعزز التكامل بين الأجيال وتعكس الترابط المجتمعي بين أفراد المجتمع».
وأوضحت أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لم تدخر جهداً في تمكين المرأة وعولت عليها كثيراً في العديد من الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة، فقد استطاعت المرأة الإماراتية أن تثبت للعالم في نموذج فريد إمكاناتها الكاملة في تبوؤ أرفع المناصب القيادية في شتى المجالات والقطاعات.
المصدر: الخليج