07\09\2022


انضمت المزيد من المنظمات الإنسانية المحلية من جميع أنحاء الدولة إلى مبادرة «نحن معكم» التي تهدف إلى تجهيز وتقديم الآلاف من حزم إغاثة طارئة للنساء والأطفال المتضررين من كارثة الفيضانات في باكستان سعياً منها إلى تسليط الضوء على الالتزام الجماعي لدولة الإمارات بدعم الشعب الباكستاني خلال الأزمة المستمرة.

فقد انضمت إلى المبادرة التطوعية التي أطلقتها كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودبي العطاء وجمعية الشارقة الخيرية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع وزارة تنمية المجتمع ووزارة الخارجية والتعاون الدولي 9 مؤسسات هي: مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة دار البر، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، وبيت الشارقة الخيري، وهيئة الأعمال الخيرية، وجمعية الإمارات الخيرية.

تطوع

وستنظم الفعالية التطوعية المجتمعية في 10 سبتمبر الجاري في تمام الساعة 9:00 صباحاً عبر ثلاثة مواقع في الإمارات.. في أبوظبي وستقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - القاعة رقم 8، وفي دبي بمركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي - القاعة الجنوبية، وفي الشارقة بمركز إكسبو الشارقة - القاعة رقم 2.

والمواطنون والمقيمون والعائلات والأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم مدعوون للمشاركة في المبادرة التطوعية من خلال التسجيل على منصة Volunteers.ae في أقرب وقت ممكن والالتقاء في المكان المفضل لديهم بحلول الساعة 8:00 صباحاً، وذلك قبل بدء تجميع حزم الإغاثة.

وأكد حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن هذه المبادرة تجسد تضامن دولة الإمارات قيادة وشعباً مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها كارثة السيول والفيضانات في باكستان، وتعزز دورها الرائد في الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث الطبيعية على حياة الضحايا والمتأثرين.

إغاثة

وقال «إن حجم الكارثة التي اجتاحت باكستان أخيراً كان كبيراً وأحدث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، لذلك تدخلت دولة الإمارات بقوة منذ بداية الأزمة وكانت فرقها الإغاثية الأسرع وصولاً إلى المناطق الأكثر تضرراً رغم التحديات الميدانية واللوجستية التي فرضتها الكارثة على أرض الواقع».

وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: «مع تدهور الوضع في باكستان، أصبحت حياة الملايين في البلاد على المحك.. ومرة أخرى، يسارع المجتمع الإماراتي لتقديم الدعم للمجتمعات في حالات الطوارئ.. وتهدف مبادرتنا التطوعية المشتركة التي تتمثل في توفير حزم إغاثة بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الأخرى داخل الدولة إلى توفير فرصة أخرى لأطياف المجتمع الإماراتي للتضامن مع أسر أولئك الذين فقدوا كل شيء بسبب هذه الكارثة الطبيعية».

من جانبه قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: «لطالما كانت الإمارات سباقة في مساندة الشعوب المتضررة ونحن بقلوبنا وكل سبل الدعم نؤكد وقوفنا إلى جانب جمهورية باكستان في مصابها الذي أصابها بفعل الفيضانات الشديدة التي حصدت أرواح ما يزيد على 1200 شخص بينهم أكثر عن 400 طفل، وأثرت على أكثر من 33 مليون شخص، وأحدثت أضراراً جسيمة بالمنشآت والممتلكات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لها مواقف عدة في مثل هذه الأزمات التي تعصف بالمجتمعات النامية التي لا تمكنها بنيتها التحتية من مواجهة مثل هذه الكمية من السيول الجارفة.

وأكد أن المؤسسات الخيرية بالدولة سارعت إلى تعبئة الجهود لتقديم الدعم اللازم، وقال «إن هذا ما تعاهدنا عليه في دعم الشعوب المتضررة استجابة لنداء الإنسانية وعملاً بنهج دولة الإمارات ومبادئها وقيمها النبيلة، ونوه إلى أن جمعية الشارقة الخيرية أعلنت مبكراً مشاركتها في المبادرة الداعمة لمتضرري سيول وفيضانات باكستان بما يؤكد على روح التعاون الدولي الذي تقوده دولة الإمارات».

رسائل إيجابية

ستتاح خلال الفعالية التطوعية المجتمعية الفرصة للأطفال أيضاً لكتابة ورسم رسائل إيجابية سيتم وضعها داخل صناديق الإغاثة لإظهار التضامن مع الشعب الباكستاني ومنحهم إحساساً بالأمل خلال هذه الفترة الصعبة. وستتضمن حزم الإغاثة مواد غذائية مثل الطحين والأرز والعدس والزيت من بين المواد غير القابلة للتلف، بينما تتضمن حزمة مستلزمات النظافة مواد النظافة الأساسية للنساء والأطفال مثل الحفاضات والمناديل الصحية والصابون على سبيل الحصر.

المصدر: البيان