31\08\2022


أطلق «صندوق الوطن»، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، و«أدنوك»، فعاليات البرنامج التدريبي الثالث للتطوع بمدينة الظنة بأبوظبي، بمشاركة 60 متطوعاً، وبرعاية كريمة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في إطار جهوده الرامية لتعزيز الهوية الوطنية.

وتستمر أنشطة البرنامج ثلاثة أيام، تحت إشراف عدد من الخبراء والمتخصصين الدوليين، بدعم ومشاركة عدد من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة. ويركز البرنامج على الاستفادة من قدرات متطوعي الإمارات، لمصلحة مجتمعاتهم وبيئتهم المحلية، والإنسان بشكل عام.

  • الشخصية المتسامحة

وركز البرنامج على تقديم جلسات مكثفة، تتناول رؤية شاملة لملامح التسامح والتعايش بالإمارات، ومقدمة عن برنامج «فرسان التسامح»، مع شرح لدور الوزارة في تعزيز هذه القيم محلياً وعالمياً، وكذلك تعريفهم بأهم سمات الشخصية المتسامحة، وأهمية أن يتحلى المتطوعون بهذه الصفات السامية التي تميز الشخصية الإماراتية، وتجعلها أكثر قدرة على العطاء والتطوع في مختلف المجالات.
ثم قسّم المتطوعون المشاركون في البرنامج إلى 3 مجموعات، للتعرف إلى المهارات والقدرات والإمكانات المميزة لدى كل منهم، وطرح أهم السبل للاستفادة منها لمصلحة المجتمع المحلي.
كما طرح المدربون رؤية شاملة لأهم مصادر المجتمع المحلي، وكيفية الاستفادة منها عبر مبادرات عملية يمكن اقتراحها وتنفيذها، وطرح أفكار ومشاريع عن مبادرات مبتكرة لخدمة المجتمع. وشملت أنشطة البرنامج كذلك مجالات رئيسية عدة، منها دعم أصحاب الهمم ببرامج وأنشطة تفعل قدراتهم وتدعم اندماجهم مجتمعياً، ومباردات تتعلق بكبار المواطنين والأيتام والأطفال بشكل عام، وذلك في إطار سعي الصندوق لتعزيز قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الشابة، وتجسيد الأولويات الوطنية وتعزيز آفاق التنمية المستدامة، عبر ترسيخ ركائز المشاركة المجتمعية والمشاركة في المبادرات وتبني الأفكار والمشاريع الريادية والمبتكرة التي تخدم العملية التنموية في الدولة.

  • مساعدة الإنسان

وعبرت عفراء الصابري، المديرة العامة لوزارة التسامح والتعايش، عن سعادتها بالتعاون الكبير بين الوزارة والصندوق، لتفعيل قدرات متطوعي الإمارات لخدمة مجتمعهم ووطنهم. مؤكدة أن التحلي بالصفات والقدرات والمفاتيح الخاصة بالشخصية المتسامحة، ستستهم بلا شك في استثمار قدرات الشباب وتعزيز إيمانهم بدور قيم التسامح والتعايش، ليكونوا قادرين على مساعدة الإنسان في كل مكان.
وأضافت أن هذه البرامج التدريبية المكثفة التي انطلقت من أبوظبي، ووصلت إلى مدينة الظنة، وتنطلق في الأسبوع المقبل إلى دبي، ستستمر على مدار العام بمختلف مناطق الدولة، حتى تصل إلى جميع المتطوعينفي بيئتهم المحلية، وتركز على تعزيز قدراتهم، وتحديد مجموعة كبيرة من المشروعات والمبادرات والبرامج التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع لخدمة المجتمع الإماراتي.

  • مبادرات مجتمعية

فيما قال ياسر القرقاوي، إن البرنامج يستهدف تأهيل نحو 1000 متطوع حالياً، ليكونوا مؤهلين لإنجاز مبادرات مجتمعية فاعلة على الأرض، بدعم من الصندوق وبالتعاون مع الجهات المحلية في كل منطقة.
وأكد أن البرنامج يحظى بدعم مباشر ومتابعة مستمرة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان،كونه استثماراً حقيقياً في طاقات المتطوعين الذين برزت قدراتهم في «إكسبو 2020 دبي»، ليكونوا جميعاً طاقات خير في بيئاتهم المحلية في مختلف المجالات، بدعم الصندوق وبإشرافه المباشر، مضيفا أن هذا البرنامج يعمل على تفعيل دور أبناء الوطن في خدمة المجتمع والإنسان، من أجل تعميق إسهاماتهم في جهود تحقيق الهدف المرجو والمنشود على أرض هذه الدولة الغالية، والذي يتمثل في «مجتمع متلاحم يحافظ على هويته».

وأكد المتطوعون والمتطوعات المشاركون بالبرنامج أن البرنامج ركز على تفيل قدراتهم وتعريفيهم بكثير من المشروعات ومساعداتهم على ابتكار خطط وبرامج تطوعية يمكن تنفيذها. مشيدين بدور صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش، وكل الجهات المشاركة في البرنامج، وعلى رأسها «أدنوك»، و«الهلال الأحمر»، و«التنمية الأسرية»، و«كليات التقنية العليا»، وقاعدة بيانات «إكسبو».
وقالت المتطوعة أسماء المسلمي (الإدارة المجتمعية لشؤون منطقة الظفرة) إن هذا البرنامج يؤهل المتطوعات لخدمة مجتمعاتهنّ، وأنها وجدته فرصة أكثر من رائعة لأستثمر طاقتها ومجهودها، واستفادت كثيراً مما يقدمه البرنامج عن سمات الشخصية المتسامحة، كما أنه يدرب المشاركين على استثمار الطاقات الشبابية في خدمة وطن التسامح بمختلف المجالات.
فيما أكدت المتطوعة شيخه المزروعي (المتدربة بصندوق أبوظبي للتنمية) أن المشاركة ستمكن كلاً منا، من تعزيز ثقافته عن التسامح والعمل الإنساني والمجتمعي في الوقت نفسه، كما ستمكننا من تقديم خطة عمل لمبادرات ومشاريع متنوعة ستسهم في خدمة هذا المبدأ، داعية الجميع إلى استثمار مهاراتهم وطاقاتهم في التطوع، لأن ذلك سيحدث تغيراً ايجابيا في المجتمع.

المصدر: الخليج