شكَّل الأطفال حضوراً قوياً في حملة «نحن معكم» التي أطلقتها جمعية الشارقة الخيرية أمس بمركز إكسبو الشارقة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تهدف إلى إغاثة ودعم المنكوبين بسبب الفيضانات والأمطار في باكستان.

وذلك في لفتة إنسانية تنم عن الكرم الفياض لأبناء زايد الخير لنجدة المنكوبين، حيث تطوع 3 أطفال أشقاء للمشاركة في الحملة رغبة في التطوع وتلبية للمبادرة الوطنية التي أطلقتها القيادة الرشيدة للدولة، فتمثل تطوعهم في كتابة عبارات الحب والثناء لأطفال الشعب الباكستاني في قصاصات ورقية.

 

إضافة إلى تنفيذ ما يطلب منهم بكل حب في دعم جهود المتطوعين، ما أظهر مدى وعي أطفال الإمارات بدورهم ومسؤوليتهم تجاه مجتمعهم. ويقول الطفل عبدالله راشد الحفيتي ويدرس بالصف السابع بمدرسة محمد بن حمد الشرقي بالفجيرة إن والده – دائماً – ما يحثه على التطوع والمشاركة في الأعمال التطوعية، لأنها تشكل شخصية الطفل وتمنحه الثقة في نفسه وتكسبه العديد من المهارات التي تعينه في مستقبله الدراسي.

 

مبيناً أن الأمر كان بالنسبة له تحدياً في التواجد والمشاركة والمساهمة في الحملة التي تهدف إلى دعم الشعب الباكستاني، كما كان تشجيع والده على التطوع دافعاً له للمشاركة وتلبية نداء الوطن بالمساهمة في تلك الحملة من خلال كتابة قصاصات ورقية تبين للأشقاء في باكستان أن أبناء وأطفال الإمارات معهم وسيدعمونهم بكل احتياجاتهم.

 

وأكد الطفل محمد راشد الحفيتي أن التطوع يعني له المشاركة والمساهمة في كل النشاطات والفعاليات التي من شأنها أن تدعم كل أفراد المجتمع من المحتاجين سواء داخل الدولة أم خارجها، كما أن التطوع له مردود كبير في صقل شخصية الطفل وتنمية مهارات التواصل وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية لديه، شاكراً والده الذي سمح له بالتطوع والمشاركة في حملة «نحن معكم» والتي تهدف إلى دعم الشعب الباكستاني الذي تعرض للفيضانات.

 

وبيّن شقيقهما حمدان راشد ويدرس بالصف الخامس الحلقة الأولى أن والده شجعه على العمل التطوعي والمشاركة في حملة «نحن معكم»، لافتاً إلى أن استثمار الطاقات الناشئة في خدمة المجتمع والوطن يعود بالنفع على الوطن وعلى المتطوعين أنفسهم، كما أن مشاركته جاءت تعبيراً عن ولائه لوطنه، ويعدها جزءاً من واجبه ومسؤوليته تجاه وطنه، الأمر الذي يكسبه الكثير من المهارات التي تساعده في تطوير شخصيته منذ الصغر، مثل فنون التعامل مع الآخرين والتفاعل مع طبيعة الأحداث والمواقف التي قد يصادفها.