نظمت إدارة التنمية الأسرية وفروعها - إحدى مؤسسات المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة - متمثلة بفرع دبا الحصن ندوة "الانفتاح غير الواعي على الثقافات وأثره على تربية الأبناء" وذلك تكاتفاً مع الجوانب الوطنية والتربوية في الوقوف على ما يشغل اهتمامات الأجيال الحالية وأولياء الأمور والجهات المسؤولة في المجتمع على العملية التربوية والتي جاءت ضمن مبادرة " لنتحدث " التي تعتبر من أهم مبادرات ومشاريع الخطة الاستراتيجية للتنمية الأسرية لعام 2022 و تهدف إلى تطوير منظومة التربية والثقافة الأسرية.

شارك في الندوة عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي " ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وعبيد الغول السلامي وصابرين سعيد اليماحي حيث تمت مناقشة ثلاث أوراق عمل تناولت الانفتاح غير الواعي على الثقافات المختلفة وتوعية أفراد المجتمع بحقوقهم وواجباتهم وتعزيز القيم الأصيلة إضافة إلى آليات مواجهة القيم الدخيلة وتعميق روح الانتماء لقضايا الوطن واحتياجاته والحفاظ على كينونته وطرح التأثير السلبي للقيم الدخيلة على المجتمع وتعزيز روح المبادرة عند الشباب.

وأكدت هدى بوكفيل مدير إدارة الفروع حرص إدارة التنمية الأسرية بالشارقة على تسليط الضوء على القضايا المجتمعية في المجالات الحياتية المختلفة وانتاج حراك إيجابي للمشاركين مشيرة إلى أنه أصبحت أمام المؤسسات المجتمعية العديد من التحديات التي تجعل من موضوع التربية الأسرية وغير الأسرية اشكالية يلزم تمحيصها والتفكر بها حتى يتسنى لها اتخاذ القرار السليم.

وأوصت الندوة بأهمية إيجاد منظومة لترسيخ القيم بشكل مستمر لدى الأسر والأبناء وضرورة تفعيل دور المؤسسات ذات الصلة لتحقيق آثار العولمة على القيم لدى أفراد المجتمع ووجوب تفعيل القوانين التي تحد من تأثير الانفتاح إضافة إلى تعزيز القيم الدينية وتفيل دور المؤسسات الدينية لمواجهة الأفكار السلبية.

وتضمنت التوصيات تفعيل التطوع في جميع المجالات لتعزيز المواطنة وإعداد منظومة متكاملة يشترك فيها الجميع من أجل توجيه العملية التربوية ورفع الوعي الأسري بما يتعلق بغرس قيم المواطنة الصالحة من خلال نقل صورة إيجابية عن المجتمع. وتم التوجيه إلى أهمية الحوار مع الأبناء من أجل الحد من الآثار السلبية للانفتاح والموازنة بين العمل والأسرة لتحقيق الاستقرار الأسري وضرورة تكامل دور الأسرة والمدرسة و الإعلام لنشر التوعية ومواجهة التحديات.