15\09\2022
حققت مدارس حماية التي توفر فرصاً تعليمية مجانية لأبناء العاملين في القيادة العامة لشرطة دبي، العديد من الإنجازات التي تضاف إلى رصيدها في المسيرة التعليمية في الدولة، للوصول بالتعليم إلى أعلى مستويات الجودة والتميز، والمشاركة بقوة في خطط التنمية المستدامة والتنافسية المحلية والعالمية، سواء من خلال تطبيق مناهج إثرائية نوعية تعزز المنهاج الدراسي، أو من خلال تركيزها على العمل التطوعي والمشاركات المجتمعية، أو الاهتمام بالموهوبين والمبدعين والمبتكرين لبناء قاعدة صلبة لجيل من الموهوبين قادر على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، ومتطلبات الدولة المستقبلية التي تتخذ من الإبداع والابتكار وسيلة لتحقيق أجندتها، وإكساب الطلبة مهارات القرن 21، أو من خلال تحقيق عملية الدمج لأصحاب الهمم من مختلف الفئات.
وبلغت أعداد المنتسبين لمدارس حماية خلال العام الدراسي الجديد 2022 - 2023، نحو 2312 طالباً وطالبة، بواقع 1062 طالباً و1058 طالبة، و194 في رياض الأطفال، موزعين على 5 مدارس، منها مدرستان للبنين ومدرستان للبنات وروضة للأطفال، ويبلغ عدد الصفوف الدراسية للبنين 35 صفاً، و36 للبنات و8 صفوف في رياض الأطفال، ويدرس في الصف الثاني عشر 73 طالباً في المسار المتقدم، و34 في المسار العام، فيما تدرس 35 طالبة في المسار المتقدم و44 في المسار العام.
إنجازات
بدوره، كشف اللواء الأستاذ الدكتور غيث غانم السويدي مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة في شرطة دبي، في تصريحات لـ«البيان»، عن الإنجازات التي حققتها مدارس حماية بفضل جهود القائمين عليها وبتوجيهات من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، الذي يحرص بشكل دائم على متابعة سير العملية التعليمية فيها وتدريب الطلاب على كل ما يحقق ويعزز نهج قادتها للوصول إلى أفضل المستويات التعليمية، عبر التنسيق المشترك مع إدارات مدارس حماية، ووزارة التربية والتعليم، والجهات ذات العلاقة لتقديم كل ما يصب في دعم مسيرة التعليم، حيث تعتبر شرطة دبي أول مؤسسة حكومية بالعالم تقوم بإنشاء مدارس مجانية لأبناء موظفيها مما يؤكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على إسعاد جميع من يعمل فيها من مواطنين ووافدين.
وأوضح السويدي أن العام الدراسي الجديد 2022 - 2023 سيشهد تخريج أول دفعة من أبناء مدارس حماية، وتفخر القيادة بما حققته من مكاسب تعليمية لأبناء العاملين فيها وأخرى بتخفيف الأعباء عن كاهل موظفي الشرطة، وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإسعاد الموظفين ورفع نسبة الرضا الوظيفي.
وأضاف أن «مدارس حماية» وفرت برامج مطورة بطريقه تسهم في تعزيز مواهب الطلبة والكشف عنها في جميع المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن خطط التطوير التعليمية التي انتهجتها أكاديمية شرطة دبي تعم على تطبيق مثيلها في مدارس حماية، واستطعنا أن نلمس تحولاً جذرياً في الفكر الذي تستند إليه مدارس حماية، حيث أصبحت تحمل نهجاً مختلفاً عصرياً في الممارسات التعليمية الحديثة المعتمدة، لترسخ لحقبة جديدة لدعم الموهوبين وتعزيز الابتكار بمفهومه الواسع، والذي طال المناهج الدراسية، ومجموعة الأنشطة المدرسية، وطريقة التعلم التفاعلية الذكية في القاعة الصفية.
ولفت إلى أن دعم الموهوبين في مدارس حماية أمر ضروري، إذ يجب أن يكون الطالب مبتكراً ومفكراً وناقداً وقادراً على حل المشكلات، ويتمتع بقيم واضحة من المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، وقادراً على ريادة الأعمال، ملماً بأحدث التقنيات وبإمكانه توظيفها مهنياً بشكل فاعل، وكذلك يجب أن يكون معتزاً بهويته الوطنية، مشيراً إلى أهمية امتلاك المهارات والأدوات المعرفية والابتكارية وهذا ما نسعى لتوفيره للطلبة، حيث بلغ عدد الطلبة الموهوبين في مدارس حماية 310 من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات منها الفنون العسكرية والرياضية مثل ألعاب القوى والكرة والسباحة والتايكوندو، بالإضافة إلى الابتكارات العلمية والرسم والشعر والقرآن الكريم.
جوائز
وأفاد السويدي بأن مدارس حماية حصلت على العديد من الجوائز التي تتوج مسيرتها التعليمية، منها جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة، وجائزة الأفكار العربية، وجائزة عون للهلال الأحمر الإماراتي، وجائزة الفرق الرياضية للصغار، وجائزة البحث التربوي للطلاب بجائزة لطيفة، وجائزة أفضل مجلس أولياء أمور على مستوى الدولة في جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة أفضل مشروع للفرقة الموسيقية، فضلاً عن حصول الحلقة الأولى على المركز الثاني والحلقة الثالثة على المركز الأول مكرر والمركز الثالث في مسابقة كأس الإلقاء الشعري.
العمل التطوعي
قال اللواء الأستاذ الدكتور غيث السويدي أن «مدارس حماية» ركزت على نشر ثقافة العمل التطوعي، مشيراً إلى أن طلبة مدارس حماية كان لهم 81 مشاركة محلية وعالمية، منها 12 مشاركة بإكسبو 2020 دبي ومنتدى الاتصال 901، ومؤتمر جنيف والبحرين والهند، إلى جانب 67 مشاركة مجتمعية مع الوزارات والهيئات والمستشفيات وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة بالدولة. وحول دمج طلبة أصحاب الهمم قال السويدي، إن مدارس حماية أولت اهتماماً بالغاً بهذه الفئة، حيث يبلغ عدد طلبة الدمج في مدارس حماية 62 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.
المصدر: البيان