21\09\2022


انطلقت أمس فعاليات البرنامج التدريبي الرابع لمتطوعي الإمارات بدبي تحت شعار «التطوع في خدمة المجتمع والإنسان».

والذي ينظمه صندوق الوطن بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وبمشاركة العديد من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، حيث شارك أكثر من 85 متطوعاً في أنشطة البرنامج الذي يركز على الاستفادة من قدرات متطوعي الإمارات لصالح مجتمعاتهم وبيئتهم المحلية والإنسان بشكل عام.

وأكدت عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، أن العمل التطوعي وإعلاء قيمة المصلحة العامة تعد من العلامات المميزة للإمارات، بفضل ما تقدمه قيادتنا الرشيدة من دعم ومساندة للجميع، وما يقدمه مواطنوها والمقيمون على أرضها من جهود مخلصة لصالح الجميع، مؤكدة أن لدى المجتمع الإماراتي قناعة كاملة بأن التطوع، يعبر في جوهره عن إنسانية حقيقية تمد يد الدعم للجميع.

ومن هذا المنطلق تركز وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن جهودهما لتحقيق هذه الغايات ضمن مبادرة «التطوع في خدمة المجتمع والإنسان» من خلال البرنامج التدريبي الذي حقق بالفعل نجاحات متميزة خلال جولاته الـ 3 السابقة في: أبوظبي والعين والظنة، مؤكدة أن وجوده حالياً في دبي يركز على تفعيل طاقات «متطوعي الإمارات» من أجل مبادرات جديدة لدعم مجتمعاتنا المحلية.

وأضافت الصابري، أن وزارة التسامح والتعايش تدعم بكل قوة دور العمل التطوعي في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، وتفخر كثيراً بجهود المتطوعين والمتطوعات من أبناء الإمارات، وتعمل على إتاحة كافة الفرص أمامهم ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعاتهم وبيئتهم المحلية.

مؤكدة أن تعزيز قيم العمل التطوعي لدى الأجيال الجديدة سيمكنهم من أن يكونوا جزءاً مهماً في نهضة المجتمع واستقراره، وإسعاد أهله في مختلف مناطق الدولة، منبهة إلى أهمية أن يتحلى المتطوعون بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ليكونوا المثال والقدوة لغيرهم من الشباب، ولذا يركز البرنامج التدريبي على هذه القيم في يومه الأول.

ومن جانبه أكد ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن، أن البرنامج التدريبي حقق نجاحات بارزة في كل من أبوظبي والعين والظنة، وأنجز المشاركون بالدورات السابقة للبرنامج عدداً كبيراً من المبادرات الخلاقة وهو ما دفعنا لكي نصل بالبرنامج إلى كافة مناطق الدولة، لنلتقي بمتطوعي الإمارات في كل مكان على أرض الوطن.

مؤكداً أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يولي اهتماماً كبيراً بهذا البرنامج الذي يعتبر نافذة مهمة لكافة المتطوعين على ارض الدولة، لخدمة مجتمعاتهم المحلية، ودعم الإنسان في كل مكان، وأن معاليه وجه بتقديم كل الدعن لمبادرات المتطوعين لترى النور في مختلف المجالات.

تخطيط 

وأضاف القرقاوي، أن البرنامج تم تخطيطه وفق أحدث النماذج العالمية في التدريب المتخصص بمجال تنمية المجتمعات المحلية، ويعرف اختصاراً بـ «ABCD» ويركز النموذج على الاستفادة من الموارد المتاحة في كل منطقة لتوظيفها في تحقيق التنمية في المجتمعات المحلية، عبر مشروعات ينفذها المتطوعون، مؤكداW أن البرنامج مستمرعلى مدى 3 أيام يحصل فيها المتطوعون على جرعات تدريبية مكثفة تتناول مقدمة حول التسامح، وتعريف التسامح في الامارات، وطرح مفاتيح التسامح الستة وهي التعاطف، التعارف، حل النزاعات، المرونة، والعمل الجماعي، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الجماعية والتمارين العملية حول المفاتيح المذكورة، ثم يتم تطبيق عملي على مفاتيح التسامح.

وأوضح القرقاوي أن البرنامج يركز على أن يتعرف كل مشارك على ما يوجد في منطقة سكنه او عمله من مصادر يمكن أن تكون متاحة في المستقبل لأهداف التنمية المجتمعية ، ثم يقسم المتطوعون المشاركون في البرنامج إلى عدة مجموعات، للتعرف على المهارات والقدرات والإمكانات المميزة لدى كل منهم، وطرح أهم السبل للاستفادة منها لصالح المجتمع المحلي، من خلال المدربين والخبراء المشاركين بالبرنامج الذين يقدمون رؤية شاملة لأهم مصادر المجتمع المحلي وكيفية الاستفادة منها من خلال مبادرات عملية يمكن اقتراحها وتنفيذها.

إضافة إلى طرح أفكار ومشاريع حول مبادرات مبتكرة لخدمة المجتمع، في مجالات رئيسية هي، دعم ومساندة أصحاب الهمم من خلال برامج وانشطة تفعل قدراتهم وتدعم اندماجهم مجتمعيا، ومباردة تتعلق بكبار المواطنين وغيرها من المبادرات.

 ومن جانبهم أكد المتطوعون المشاركون بالبرنامج أن التطوع في خدمة المجتمع والإنسان هو فرصة رائعة لاستثمار الوقت والجهد والاستفادة مما يقدمه البرنامج حول سمات الشخصية المتسامحة، وغيرها من الموضوعات المهمة المتعلقة بابتكار المبادرات وأدارتها، مؤكدين أن تركيز طاقات المتطوعين في مثل هذه البرامج سيساهم بكل تأكيد في تطوير امكانياتهم وتعميق معارفهم لخدمة الإمارات.

وأضاف المتطوعون أن المشاركة في هذا البرنامج مكنهم كذلك من تعزيز ثقافتهم حول التسامح والعمل الإنساني والمجتمعي، كما دربهم على تقديم خطة عمل مشروعات ومبادرات يمكنها أن المساهمة في تدوير ودعم مجتمعاتهم.



المصدر: البيان