أرسل «مستشفى الإمارات الميداني» فرقاً طبية تخصصية إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في القرى السودانية، بإشراف أطباء الإمارات والسودان، من المتطوعين في برنامج الإمارات للاستجابة الطبية الإنسانية «استجابة»، لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية تطوعية، للتخفيف من معاناة المتضررين، في إطار حملة زايد الإنسانية العالمية وتحت شعار«لا تشلون هم».

ويأتي إرسال الفرق الطبية ضمن مبادرة مشتركة من المؤسسات الصحية والتطوعية والخيرية الإماراتية والسودانية، وأبرزها مبادرة زايد العطاء، وجمعية دار البر، ومؤسسة بيت الشارقة الخيري، ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني، ومنظمة أطباء الإنسانية، بالتنسيق مع أكاديمية الإمارات للتطوع، وبرنامج الإمارات للتطوع الصحي التخصصي، وبإشراف سفارة الإمارات في الخرطوم.

وتأتي المحطة الحالية، استكمالاً للمهام التطوعية التي استفاد منها آلاف المتضررين في القرى السودانية التي تعرضت للفيضانات في الأسابيع الماضية.

وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، رئيس أطباء الإمارات، مدير برنامج «استجابة» أن المستشفى الإماراتي السوداني الميداني، نجح في استقطاب أفضل الكفاءات التخصصية من الإمارات والسودان، وتمكينهم من التطوع ميدانياً وعن بُعد، لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية مجاناً، لآلاف النساء والأطفال والمسنّين، عبر العيادات المتنقلة للمستشفى.

وأوضح أن الفرق الطبية التطوعية، ركزت على توفير احتياجات المتضررين من الأدوية للأمراض المزمنة، في ظل عدم قدرتهم على الوصول إلى العيادات الصحية التي يعالجون فيها، إلى جانب توفير مختلف الأصناف الدوائية، وإجراء الفحوص الطبية التي كشفت عن كثير من الحالات المرضية المختلفة.

وقال الدكتور عمر المبارك، مدير العيادات المتنقلة الإماراتية السودانية التطوعية، ومدير منظمة أطباء الإنسانية، إن الفرق الطبية الميدانية التطوعية، حظيت باستقبال حافل من أهالي القرى المنكوبة الذين يعولون عليهم في التخفيف من معاناتهم، من جراء هذه المحنة الطارئة. مشيراً إلى أنهم يشكرون للإمارات حكومةً وشعباً، وقفتهم مع الأشقاء السودانين في هذه الأحوال الطارئة.