26\10\2022


تمتد العلاقات الإماراتية المصرية في المجال الكشفي منذ تأسيس الحركة الكشفية في الدولة عام 1972، وتميزت تلك العلاقات بالتعاون المشترك وتقديم الدعم اللازم من قبل الكشافة المصرية لشقيقتها الإماراتية للإسهام في الارتقاء بالحركة الكشفية، إذ تنوعت تلك الجهود ما بين تأهيل قادة ومنتسبي الحركة الكشفية في الدولة ليتمكنوا من إنشاء قاعدة قوية للحركة في دولة الإمارات.
 
بالإضافة إلى بعثات الإيفاد المشتركة بين الجانبين الإماراتي والمصري بغرض تبادل التجارب والخبرات بالشكل الذي أسهم في تدعيم البناء الكشفي في إمارات الدولة كافة.

وأوضح الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، أن الجمعية حريصة على توطيد أواصر الأخوة والصداقة والتعاون المشترك مع شقيقتها المصرية عبر مذكرة تعاون وتوأمة وقعتها الجمعية مع الاتحاد العام للكشافة والمرشدات بجمهورية مصر العربية في عام 2007.
 
وقامت مبادئها الأساسية على برمجة الأنشطة والمشاركات لدى الطرفين برنامج نشاط سنوي متبادل تضمن تبادل البرامج السنوية للمشاركات الكشفية بين البلدين، وكانت تلك الاتفاقية نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الإماراتية المصرية في المجال الكشفي، وفتحت الباب أمام إشراك الكثير من القادة المنتسبين للحركة الكشفية في الدولة ليتلقوا برامجهم التأهيلية في البلدين، بالإضافة إلى المشاركات المتبادلة في الأنشطة والبرامج الكشفية الوطنية والإقليمية في كلا البلدين.
 
تأهيل
 
من جانبه أكد محمد عباس رئيس الاتحاد العام للكشافة والمرشدات في مصر، أن علاقة التآخي والتوأمة بين الكشافة الإماراتية والمصرية ممتدة وشهدت تميزاً كبيراً في العديد من المجالات على مستوى التأهيل القيادي وأيضاً على مستوى الأنشطة والبرامج الكشفية، فقد كان التعاون بين البلدين في مجال الدراسات الكشفية علامة متميزة في علاقة الأخوة.
 
وهدفت تلك الدراسات إلى تمكين القادة الكشفيين من الاستفادة من تلك الدراسات التي تنظم في كلا البلدين وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات ورفع مستوى التأهيل القيادي في البلدين الشقيقين وفق مستويات التأهيل الكشفي (دراسات مساعدي قادة التدريب وقادة التدريب – الدراسات والدورات التخصصية – أي دراسات أو دورات أو ندوات يستفيد منها القادة الكشفيون من كلا البلدين).
 
وأضاف إن الجهود التي تقدمها كشافة الإمارات في دعم الحركة الكشفية في الوطن العربي من العلامات المتميزة التي دفعت الاتحاد العام للكشافة والمرشدات في مصر إلى تقليد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسام الشكر من الكشافة المصرية والذي يعد من أعلى الأوسمة الكشفية المصرية، تقديراً للدور الذي يقوم به سموه في دعم الحركة الكشفية في الوطن العربي.
 
وأشار ناصر عبيد الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات والمفوض الدولي إلى أن العلاقات الإماراتية المصرية لديها وقع نفسي خاص عند كل قائد كشفي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تجربته الشخصية تركت أثراً كبيراً في نفسه نتيجة تلقيه تأهيله القيادي الكشفي عام 1977 في العزيزة مصر.
 
وذلك عن طريق دراسات تدريب مساعدي قادة التدريب وقادة التدريب الأهلية، ليس هذا وحسب بل امتد الأثر في العلاقات بالعمل على تطوير منظومة المناهج والبرامج الكشفية التي كانت بمقام محرك قوي بعد ذلك للحركة الكشفية في الدولة منذ عام 1977 وذلك في ندوة تطوير المناهج والبرامج الكشفية التي أقيمت في مصر بالمنظمة الكشفية العربية في هذا العام.
 
وأكد محمد مصطفى عضو اللجنة الكشفية العربية رئيس مجلس إدارة المركز الكشفي العربي أن العلاقات الإماراتية المصرية كانت ولا تزال ممتدة بامتداد المحبة التي تسري في دماء كل مواطن مصري وإماراتي، وعلى مستوى العمل الكشفي لم تتوقف عند الدراسات التأهيلية وتبادل الإيفاد وحسب، بل امتدت لتشمل تشجيع البحث العلمي والدراسات الكشفية بهدف تنمية الاتجاهات العلمية لدى القيادات الكشفية بتبادل البحوث والدراسات التي تصدرها الإمارات ومصر.
 
والتعرف إلى التجارب الجديدة ضمن المناهج الكشفية العربية والاستفادة من تجارب كل بلد في هذا المجال، بالإضافة إلى التنسيق في نشر البحوث والتجارب في وسائل الإعلام الكشفي في البلدين، من أجل التأكيد على أهمية الاطلاع والوقوف على إنجازات التقدم الكشفي.
 
أنشطة
 
وأفاد خليل رحمة علي الأمين العام لجمعية كشافة الإمارات بأن العلاقات التاريخية الإماراتية المصرية في المجال الكشفي كان لها أصداء كبيرة على مشاركة الفتية والشباب من كلا البلدين الشقيقين في الأنشطة والبرامج الكشفية التي تنظم في كلٍ منهما.
 
فحينما شرعت مفوضية كشافة دبي في ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بأن تكون الأنشطة الكشفية من بين أبرز الأنشطة التي تمارس في محمية المرموم بغرض ممارسة الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تبرز قيمتها وتسهم في تعزيز السياحة البيئية في المحمية وتعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية والرغبة في المحافظة على البيئة، عن طريق مخيم المرموم الكشفي البيئي.
 
كانت الكشافة المصرية من أُولى الدول العربية التي بادرت بالمشاركة في هذا الحدث الإماراتي الكشفي البيئي المتميز، لتؤكد من جديد أن الكشافة الإماراتية والمصرية ستظلان دائماً جزءاً من جسد واحد وقلب واحد ينبض بروح التآخي ودعم العمل المشترك للإسهام في تنمية الفتية والشباب من كلا البلدين.
 
الإعلام الكشفي
 
وأشار الدكتور محمد عمر المفوض الدولي للكشافة المصرية إلى أنه طوال التاريخ الإماراتي المصري في التعاون والعمل الكشفي كانت هناك العديد من النقاط المضيئة، والإعلام الكشفي إحدى تلك النقاط في علاقة التآخي بين الكشافة الإماراتية والمصرية فلقد نشأت علاقة التعاون في هذا المجال الحيوي انطلاقاً من أهمية الإعلام الكشفي ودوره في إبراز التربية الكشفية للمجتمع بهدف التعرف إلى المبادئ الكشفية وتمكينها من التوسع والانتشار بين الشباب ورغبة في إظهار الدور الفعال للتربية الكشفية في إعداد النش.
وخدمة وتنمية المجتمع وتوضيح العمل الكشفي لدى أولياء الأمور والمهتمين بالقطاعات الشبابية من خلال التنسيق الإعلامي الكشفي بين البلدين الشقيقين وتبادل المعلومات والأخبار والعمل على نشرها في وسائط الإعلام المحلية في البلدين.
 
وأفاد الدكتور عبدالله المشرخ رئيس لجنة الرواد عضو مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، بأن العمل الكشفي الإماراتي المصري سيظل دائماً محور العمل الكشفي العربي والمحرك الأساسي له في المستويات والمراحل كافة.

تبادل خبرات
 
قال خليل رحمة علي: إن التعاون والتآخي بين البلدين شمل تبادل الخبرات العاملة في المجال الكشفي للإسهام في الارتقاء بالحركة الكشفية، وذلك بحرص كشافة الإمارات على أن يكون الرافد الأول للقادة العاملين في العمل الكشفي في الدولة من الشقيقة مصر، وهو ما أكدته اتفاقية التعاون والتوأمة الموقعة بين كشافة الإمارات وشقيقتها الكشافة المصرية، والتي تتضمن الاستعانة بالخبرات العاملة في المجال الكشفي بين الطرفين بما يحقق الفائدة العامة، والاستعانة بالخبرات الكشفية بين الطرفين في تنظيم أنشطة التجمعات الكشفية التي تقيمها كل جهة.



المصدر: البيان