06\12\2022
أكد متطوعون مواطنون ومقيمون من منطقة دبا الفجيرة ضرورة الوقوف بشكل حازم ضد المخالفين الذين يستخفون بالبيئة البحرية ويقومون بترك النفايات بعد الاستمتاع بالأجواء الشتوية التي تنظمها الجهات المسؤولة وتقوم بتهيئتها لاستقبالهم، مشددين على ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية على الشواطئ وتطبيق القوانين عبر إلزام زوار الشواطئ باتباع الضوابط والإرشادات الموضوعة.
\من جهته كشف مدير بلدية دبا الفجيرة المهندس حسن اليماحي، عن تنظيم حملة وطنية ومجتمعية ضخمة لتنظيف شاطئ الفقيت بدبا الفجيرة والمناطق المجاورة له، وتوافد عشرات المواطنين والمقيمين منذ الصباح الباكر إلى شاطئ الفقيت والأماكن المنتشرة حوله.
وتوافدت أعداد من المتطوعين المواطنين والمقيمين بفئات عمرية مختلفة لتنظيف شاطئ الفقيت بمنطقة دبا الفجيرة، استجابة لدعوة بلدية دبا الفجيرة.
وقالت المتطوعة المواطنة فاطمة البلوشي من مدينة خورفكان التابعة للشارقة: «قررت وعدد من صديقاتي تخصيص فترة بعد الاحتفالات بعيد الاتحاد للتطوع بتنظيف الشواطئ والمناطق الترفيهية، نظراً لقلة وعي عدد كبير من مرتادي الشواطئ والحدائق الذين يخلفون وراءهم نفايات يصعب على عمال النظافة الانتهاء من جمعها في أوقات عملهم».
وأضافت: «على العوائل المواطنة والمقيمة ترسيخ الوعي المجتمعي والمسؤولية في نفوس أبنائها، والتي يجب الامتثال لها في الأماكن العامة من خلال التزامها بالنظافة وجمعها للنفايات الخاصة بها ثم رميها في الحاويات المخصصة للنفايات الموزعة على طول الشواطئ، فنظافة الأماكن العامة التي تتجمع فيها العوائل تعبر عن هوية كل عائلة».
وأيدها في الرأي المتطوع المواطن محمد الحمودي من منطقة البدية بإمارة الفجيرة، بقوله: «استجبت لدعوة بلدية دبا الفجيرة في تنظيف شاطئ الفقيت الذي يعتبر مكاناً مميزاً ويجذب الزائرين من خارج الدولة وداخلها، فنظافة منطقتي تعكس بشكل مباشر حضارة المدينة»، مشيداً بالجهود المبذولة التي قامت بها الجهات المختصة في تنظيم الاحتفالات والمسيرة المخصصة لعيد الاتحاد.
وأشار إلى أن دور الجهات المسؤولة في زيادة الوعي المجتمعي من خلال توزيع البروشورات وتكثيف الحملات التوعوية بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ والأماكن الترفيهية والمحميات، بات غير مُجدٍ نظراً لعدم اكتراث عدد كبير من العوائل بالتعليمات الخاصة بترك الشواطئ نظيفة، الأمر الذي يدعو إلى دراسة الإجراءات المتبعة في حق المخالفين وتطبيقها من خلال فرض الغرامات المالية أو إجبار العوائل على تنظيف الأماكن قبل تركهم لها من قبل المفتشين المخصصين لمراقبة الشواطئ.
وأكد المواطن عبدالله سليمان أنه يمارس مهنة الصيد ويدرك أهمية نظافة الشواطئ، نظراً لتأثيرها المباشر على البيئة البحرية، الأمر الذي جعله يبادر بتنظيف الشواطئ وتوعية الزائرين بأهمية ترك المكان أفضل مما كان، ولفت إلى أن أجداده كانوا يرسخون في نفسه أهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ نظراً إلى أن تلوثها سيؤثر على صحة أبناء المنطقة لاعتمادهم بشكل رئيس على الوجبات البحرية والأسماك الطازجة التي يقومون بصيدها من خير البحر.
المصدر: الإمارات اليوم