01\01\2023


تتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، هذا الحدث العالمي الأكثر استقطاباً للزوار بزخم كبير من الأنشطة الترفيهية والتراثية والتثقيفية الممتعة، مانحاً الفرصة لمختلف الأعمار والجنسيات، للاستمتاع بمختلف فعالياته المتنوعة، سواء للتعلم أو اكتساب مهارات ميدانية، خاصة للشباب المتطوعين ضمن مشاركات دولية، والذين أثبتوا بفعل إرادتهم ورؤيتهم أنهم قادرون على المنافسة وسط بيئة تفاعلية متنوعة، ليكتسب كل من يعمل على أرض المهرجان مهارات كثيرة وتجارب ثرية يصعب أن تجتمع في مكان واحد، حيث يزخر المهرجان بالعديد من التجارب والأنشطة والفعاليات التي تجعل منه صورة مصغرة للعالم.

 

يقول حميد عبدالله المرزوقي، مشرف عام متطوعي «تكاتف» في مهرجان الشيخ زايد، إنه نظراً لأهمية هذا الحدث الكبير، يشارك أكثر من 250 متطوعاً في الأعمال التنظيمية على مدار مدة انعقاد المهرجان، ويتوزعون على مختلف المنصات، موضحاً أن هناك متطوعين يؤدون أدواراً جوهرية ومحورية كتغطية الفعاليات وفقرات المسارح ونقاط الاستعلامات واستقبال الجمهور، الأمر الذي يؤكد أهمية مشاركة المتطوعين لما لها من فوائد كبيرة في خدمة الزوار، ومردود يفيدهم على المستوى الشخصي، خاصة أن الحدث يستقطب جمهوراً عالمياً من مختلف الجنسيات، ويتحدث بمختلف اللغات، مشيراً إلى أن المتطوعين شركاء أساسيون في إنجاح الحدث، حيث إن عملهم يبدأ من البوابات ونقاط الاستعلامات، إلى الرد على أسئلة الزوار واستفساراتهم وتنظيم مسيرة الحضارات، والمشاركة في الفعاليات اليومية وتنظيم أجنحة الدول المشاركة وسوق الوثبة والفضاءات الخارجية وغيرها من الأماكن، وهؤلاء منذ البداية أبدوا استعدادهم للمشاركة لخدمة وطنهم وإسعاد الجمهور.

 

صقل المهارات

ونوه المرزوقي إلى أهمية رسالة التطوع النبيلة في شكلها ومحتواها، ودورها في التأثير الإيجابي على الشباب والفتيات وإكسابهم مقومات الثقة بالنفس، وتعزيز روح الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والوطن، وبذل المزيد من الجهد لرسم الابتسامة على وجوه الجميع، موضحاً أن مهرجان الشيخ زايد يشكل منصة للتفاعل وصقل المهارات، كما يعكس قيم المجتمع النبيلة وجانباً من العادات والتقاليد الأصيلة، التي يتمتع بها شباب الوطن المنتشرون في كل زوايا المهرجان وأجنحته، وكلهم حماس وطاقة وحيوية وحب وشغف لإسعاد الزوار وإنجاح الحدث، التزاماً وإيماناً من جانبهم بالمسؤولية والمشاركة الاجتماعية والخدمة العامة.

 

خبرات كبيرة

وعن الأدوار التي يقوم بها فريق المتطوعين في المهرجان، قالت نهى حسن، قائدة متطوعين في المهرجان، إن مشاركتها لأكثر من دورة في هذا الحدث أكسبتها تجارب وخبرات كبيرة، وزادت من ثقتها بنفسها، وأضافت: «نحرص على مساعدة الزوار بكل أريحية وابتسامة في سبيل إنجاح هذا الحدث، كما نسعد بردود فعل الجمهور الطيبة تجاه ما نقوم به، لتكون حافزاً على العطاء الدائم»، لافتة إلى أن جميع المتطوعين يعتزون بمشاركتهم في مهرجان الشيخ زايد، لما يتضمنه من فعاليات استثنائية، كما يفخرون بكونهم جزءاً من هذا الحدث الضخم، ويتلخص دورنا في تسجيل المتطوعين وتوزيعهم حسب أدوارهم، واستقبال وتسجيل الزوار وتركيب أساور لأطفالهم، وإرشادهم للأماكن الصحيحة، وتوزيع كوبونات السحب على الجوائز.

 

مكسب كبير

قالت نهى حسن: «للحفاظ على سلاسة الفعاليات، وضمان استمتاع الجمهور بمختلف الأنشطة في بيئة آمنة، فإن متطوعي «تكاتف» يسهرون على راحة الزوار دون تدخل مباشر، مما يجعل الزوار يشعرون بأريحية كبيرة ضمن أجواء رائعة، كما يسعون لخدمة الزوار بكل شغف وحب، وقد أصبح أغلب المتطوعين ينتظرون هذا الحدث الدولي سنوياً، ليعودوا إليه ويساهموا في إنجاحه، حيث إن التطوع في هذا المهرجان يعتبر إضافة ومكسباً كبيراً لهم، لا سيما أنه يمثل ملتقى للحضارات وثقافات مختلف الجنسيات».

 

أجمل الذكريات

علياء عبدالله، قائدة فريق «تطوع»، أشارت إلى أن عملها يتلخص في تلبية طلبات الجمهور ومتابعة المتطوعين وسير العمل في مختلف البوابات، ومسرح الطفل، مع توجيه وإرشاد الزوار والاجتهاد لضمان انسيابية العمل، حتى يقضي الجمهور أجمل الأوقات ويحتفظ بأجمل الذكريات على أرض التسامح


المصدد: الاتحاد