8/4/2020
الإمارات عملت وبشكل مؤسسي منذ عقود، على تعزيز التطوع ثقافة لدى النشء، وتحديداً بين تلامذة المدارس وطلبة الجامعات، حتى تشرّبوا نهج الدولة في العطاء وأضحوا يشكلون رديفاً للمؤسسات الرسمية خلال إقامة الفعاليات والمناسبات الكبرى في الدولة، ولديهم الاستعداد لتلبية النداء في أي ظرف وأي وقت.
وها هي اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ويترأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، تأتي لتطوير منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في الدولة، وتتوج عقوداً بذلت من قبل القيادة الرشيدة في سبيل تعزيز هذه الثقافة لدى المجتمع، في ضوء الجهود الرسمية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
اللجنة ستقوم بالإشراف على عمل الجهات التطوعية كافة، خاصة مع وجود مؤسسات ومبادرات عديدة معنية بالعمل التطوعي في الدولة، منها المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين. إمارات»، تكاتف، ساند، مبادرة «كلنا شرطة»، وأكاديمية الإمارات للتطوع في أبوظبي وبرنامج دبي للتطوع وحاضنات التطوع، إلى جانب الجهود التطوعية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها الكثير.
اللجنة ستعمل على تأطير العمل التطوعي في هذه الأزمة لتعظيم الجهد، وضمان سلامة المتطوعين، كما ستمكّن من استيعاب جميع الراغبين في المجتمع والذين أبدوا رغبتهم منذ بداية الأزمة في المشاركة في الجهود الوطنية المبذولة للقضاء على الوباء، في بادرة تدلُّ تماماً على نجاح الدولة في تعزيز قيم العطاء وحب الوطن بنفوس أفراد المجتمع.
المصدر: الاتحاد