12/4/2020

أكد فهد الأحبابي، المدير التنفيذي لقطاع صندوق الاستثمار الاجتماعي بالإنابة في هيئة المساهمات المجتمعية بأبوظبي، أن برنامج «معاً نحن بخير» تلقى 7500 مساهمة مالية وعينية وتطوعية، حيث نجح منذ إطلاقه في توفير 1000 مكان لسكن الأطقم الطبية وتقديم 70 ألف وجبة غذائية، بينما بلغ عدد المستفيدين من مساهمات البرنامج حتى الآن 2500 شخص، كما تجاوز عدد المتطوعين في البرنامج 500 متطوع من الراغبين بالمشاركة المجتمعية خلال الفترة الحالية.
وقال في حوار أجرته معه «الاتحاد» عن بُعد: تعكس المشاركة والاستجابة المجتمعية الواسعة خلال الأيام الماضية، نتاجاً لاستثمار القيادة الرشيدة في الإنسان ونهجها الحكيم في غرس القيم النبيلة والمتأصلة في المجتمع المتلاحم والمتوحد، إضافة إلى القناعة بأهمية المسؤولية المجتمعية لكل فرد، وأهمية الدور الذي يلعبه كل منّا في دعم الجهود الحكومية الحالية لمواجهة التحديات الصحية التي تشهدها الدولة.
وأضاف: إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجسد رؤية دولة الإمارات في أن المواطن والمقيم شريكان رئيسيان خلال هذه الفترة، وهو ما شهدناه خلال الإقبال الواسع من مختلف شرائح المجتمع، سواء من مواطنين أو مقيمين، قدموا مجموعة من المساهمات المتنوعة وأعربوا عن رغبتهم في التطوع، حيث توالت المساهمات المجتمعية منذ الساعة الأولى للإعلان عن إطلاق البرنامج، نظراً للرغبة الكبيرة في رد القليل من فضل الوطن الذي احتضن الجميع، وشكل مثالاً في التسامح والتعايش.
وأشار إلى أن عدد المتطوعين الذين سجلوا في البرنامج من مختلف التخصصات، تجاوز 500 متطوع، والذين يتم فرزهم من خلال النظر لمؤهلاتهم وخبراتهم والاحتياج الفعلي للمؤسسات المعنية المتواجدة في خط الدفاع الأمامي، حيث ننسق باستمرار مع هذه المؤسسات التي تحتاج إلى كادر بشري، عبر تحديد قوائم المتطوعين التي لدينا والتأكد من قدرتهم على أن يكونوا عناصر فاعلة في دعم عمل المؤسسات وتلبية الاحتياجات الفورية، حيث نستهدف توفير المتطوعين الذين يتمتعون بالكفاءة والمهارة، والقدرة على العمل، والتفاعل والتواصل ضمن عدد من المجالات. ولفت إلى أن عملية المواءمة بين المتطوعين والمؤسسات المعنية، تتم بالنظر إلى عدة محاور، منها تحديد الأولويات والمتمثلة حالياً في الصحة وتقديم الدعم للكوادر الطبية، حيث نسعى بدرجة أولى إلى استقطاب المتطوعين في المجال الصحي من خلال التنسيق مع القطاع لإيصال الخدمات في الوقت الحالي.
وحول أنواع المساهمات التي استقبلها البرنامج منذ إطلاقه، أوضح الأحبابي، وجود 3 أنواع رئيسية للمساهمات، تتمثل في المساهمات المالية والعينية والتطوعية، حيث يتم توجيه المساهمات المالية والعينية للمؤسسات الصحية التي تواجه عدداً من التحديات، حيث يسهم الدعم المقدم من المجتمع في مساعدة النظام الصحي ليكون قادراً على توفير أفضل الكفاءات بأعلى مستويات الجودة للمراجعين للمستشفيات.
وحول دور مركز الاتصال أشار الأحبابي إلى أن متوسط عدد المكالمات اليومي يصل إلى نحو 130 مكالمة يومية، حيث يعمل المركز على مدار الساعة، ويتم استقبال كافة الاستفسارات الواردة حول البرنامج وتسجيل الرغبة بالتطوع والمساهمة المالية والعينية، عبر مجموعة من الشباب المواطنين الراغبين في خدمة وطنهم والذين جسدوا مثالاً يقتدى به، عبر تفانيهم وإخلاصهم، لإنجاز عمل مركز الاتصال وتوفير كافة متطلبات الجمهور من الراغبين بالاستفادة.

تطلعات إيجابية
أكد فهد الأحبابي أن تطلعات برنامج «معاً نحن بخير» المستقبلية هي تطلعات إيجابية دوماً، نظراً للدور الكبير الذي أنجزته المساهمات المجتمعية خلال الفترة الماضية، وهو ما جعل تجربة دولة الإمارات في التعامل مع التحدي الحالي، نموذجاً يحتذى به عبر المبادئ النبيلة التي اتضحت، والمفاهيم والقيم المتمثلة في التماسك والتلاحم المجتمعي، داعياً المجتمع إلى المشاركة والمساهمة، سواء كانت تلك المساهمات كبيرة أو صغيرة، حيث لكل مساهمة دور داعم في دفع الجهود الحكومية الحالية وتعزيزها.

المصدر: ناصر الجابري (أبوظبي) - الاتحاد