12/4/2020
كشفت إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، عن عزمها فتح باب التطوع في مبادرة «الشرطي جارك» على مستوى الجمهور بإمارة دبي مع بداية العام المقبل، بعد أن كانت مقتصرة على أفراد شرطة دبي.
وستطبق الخطوة المستقبلية عبر تطوير وإطلاق منصة تطوع خاصة بالمبادرة على مستوى دبي عبر الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، لتتاح أمام أفراد الجمهور في جميع الأحياء السكنية ووفق المراكز ومناطق الاختصاص.
وتعتزم شرطة دبي تطوير المبادرة أيضاً لتشمل كبار المواطنين في الأحياء المختلفة ليكونوا عناصر فاعلة في المبادرة.
وأكد رئيس قسم الشرطة المجتمعية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي الملازم أول حمود محمد المقبالي، أن الهدف من الشرطة المجتمعية أن تكون حلقة الوصل بين القيادة والمجتمع، عبر موظفين موزعين في الأحياء السكنية على مستوى إمارة دبي، هدفهم التواجد في الحي السكني ونقل الشكاوى والمقترحات والملاحظات من القاطنين في الأحياء للقيادة العامة، وتوجيه الجمهور للجهات المختصة لحل أي مشاكل أو قضايا ومتابعة حلها، فضلاً عن تخفيض الجريمة لكل 100 ألف من السكان، والحفاظ على المدينة آمنة وتحقيق خطة 2021 (الوصول للمدينة الأكثر أمناً).
توعية إلكترونية
وأوضح أنه في ظل جائحة كورونا العالمية قامت إدارة الحد من الجريمة، بناء على دورها المجتمعي، بنشر فيديو توعوي إلكتروني خاص، للتعريف بطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس المستجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مستوى الأحياء، ووصل الفيديو إلى نحو 21 ألف شخص.
وأضاف أنه تم توزيع بروشور إلكتروني خاص بكيفية الوقاية من كورونا على سكان الأحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن مبادرة «خلك بالبيت» باللغتين العربية والإنجليزية.
ولفت إلى أنه تم توزيع بروشور إلكتروني توعوي على المناطق العمالية بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والأوردو)، مؤكداً أن الإدارة تواصلت مع الأسر المتعففة وكبار المواطنين في الأحياء والوقوف على احتياجاتهم.
مبادرات مجتمعية
و من جهة أخرى، تضم الشرطة المجتمعية في شرطة دبي 18 مبادرة هي: 901، وأمن المساكن، والشرطي جارك، والشرطة السياحية والدوريات الفارهة، وأمن المدارس، والدراجات الهوائية، والتدريب العلاجي لأصحاب الهمم، والعناية بالضحية، والنقاط البيضاء، ومخاطر الألعاب النارية، وأصحاب الهمم، ومركز حماية الدولي، ويوم بلا حوادث، وأمنك بلمسة زر، ومرضى القلب، والروح الإيجابية، والسائق المثالي، ومجالس الشرطة المجتمعية لخدمة الأحياء والشركات، وساهمت تلك المبادرات والفعاليات في خفض معدل الجريمة في دبي.
وأشار المقبالي إلى وجود 11 مبادرة أخرى داعمة في صدد الاعتماد.
عدد الشكاوى
وقال إن عدد الشكاوى التي تم تلقيها عبر مبادرة الشرطي جارك خلال العام الجاري يتراوح بين 50 و60 شكوى، فيما بلغ عدد الزيارات من الشرطة المجتمعية لأفراد المجتمع 550 زيارة مجتمعية، وعدد الملاحظات الأمنية 270 ملاحظة من الجمهور، في حين تم تلقي 190 شكوى في العام الماضي منذ إطلاق المبادرة.
ونوه المقبالي بأن المبادرات المجتمعية لشرطة دبي تعمل على معالجة الظواهر التي ترصد ووضع الحلول الأمنية للموضوعات التي تهم أهالي الأحياء، والتعامل مع كافة شكاوى الجمهور ومعظمها حول: الإزعاج من التجمعات، وتفحيط المركبات، والسيارات المهجورة، والضجيج، وتوفير مطبات للمركبات لتخفيف السرعات أمام الحدائق وفي المناطق السكنية وبين الأحياء.
الموظفون المتطوعون
وأفاد بأن عدد الموظفين المتطوعين من القيادة في المبادرة نحو 500 شخص، وهو رقم كافٍ ومتوازن مع المناطق تقريباً، وتم توزيع موظفَين اثنين من إدارة الحد من الجريمة في كل منطقة اختصاص للتعامل مع الجمهور، خاصة في الأزمات والكوارث وفق توجهات الحكومة، مع توفير طاقم نسائي للتدخل في البلاغات الأسرية والبلاغات الخاصة بالنساء والأطفال.
وأشار إلى أن الإدارة تحرص على توطيد العلاقات مع أفراد المجتمع عبر التعامل مع الحالات الإنسانية، سواء في الأفراح أو العزاء.
شروط التطوع
وعن شروط التطوع في مبادرة الشرطي جارك، قال إن المتطوع يكون مقيماً في دبي، وحسن السيرة والسلوك، وفوق السن القانونية للرجال والنساء، ومعروفاً من قبل سكان الحي، ويتم إخضاع المتطوع بعد قبوله لورش تدريب، ثم يحصل على أحقية الدخول ورفع التقارير للمنصة مع الحفاظ على السرية.
وأكد المقبالي أنه يتم متابعة عمل المتطوع والتأكد من آلية العمل عبر متابعة أي قضية بعد لقاء الأطراف المتنازعة، ويتم تقييم المشتركين عبر نقاط تكشف مدى مشاركتهم وحلهم للمشاكل والتعامل معها كنوع من التحفيز والتشجيع.
المصدر: إخلاص شدود ـ دبي- الرؤية