13/4/2020

أكد متطوعون في مراكز فحص فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، بمختلف إمارات الدولة، أن مساهمتهم في مكافحة الفيروس من خلال تطوعهم في المراكز وفاء بسيط للدولة التي قدمت لهم الغالي والنفيس، وفي سبيل الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وامتثالاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات كافة لضمان سلامة أفراد المجتمع، وللحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وأبدوا حماسهم الشديد خلال وجودهم ضمن كوادر مراكز الفحص، لافتين إلى أهمية ما يقومون به لأنفسهم ولمجتمعهم، خاصة في ظل ما نشهده من تكاتف مجتمعي على المستويات كافة.

 وقال خليفة سلطان مستثمر في قطاع الأعمال الحرة، إن تواجده ضمن فرق العمل في مراكز فحص فيروس «كورونا»، نابع من قناعته التامة بأهمية التكاتف المجتمعي في هذه الأوقات من عمر الوطن، وأنه رغم أعماله الكثيرة إلا أنه حريص على تخصيص أوقات معينة للتطوع في كافة الأنشطة المجتمعية في الدولة، وأن هذا هو واجب عليه وحرص منه لرد جميل الوطن عليه.


وأضاف أنه آثر التطوع في مركز فحص ميناء راشد دبي لكي يكون واحداً ممن كرسوا أنفسهم وإمكاناتهم وعلمهم لخدمة الوطن، وأن وجوده جاء في إطار من الاحترافية للفرق التي تتولى تنظيم هذا الحدث، حيث تلقوا عدداً من ورش العمل للتعرف إلى الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها في مثل هكذا أمور، فضلاً عن التسهيل على المراجعين وتوجيههم بأبسط الإرشادات.

تكاتف

وقالت صالحة علي موظفة في إحدى الجهات الحكومية أن وجودها ضمن فرق عمل فحوصات فيروس «كورونا» يشعرها بالامتنان والعرفان لكل شخص آثر أن يكون له بصمة في هذا العمل المهم في هذه الأوقات، وأن ما يحدث من تكاتف مجتمعي على كافة الأصعدة يجعل الكثيرين على أهبة الاستعداد لخدمة وطننا في أي قطاع.


وأكدت أنها لم تشعر بالتردد في أي لحظة للتواجد في مقر الفحص، خاصة فيما يتعلق بالتعرض لأي خطر، لأسباب كثيرة، أولها أنها تلقت دورات احترافية للتعامل مع مثل هذه الحالات، فضلاً عن إثبات كفاءة المرأة الإماراتية للتواجد في كافة المحافل.


وبينت أنها تلقت دعماً كبيراً من عائلتها فيما تشعر بأهمية ما تقدمه خاصة أنه يمس صحة المجتمع وتكاتفه، وأن هذا العدد الكبير من المتطوعات الإماراتيات في مركز فحص ميناء راشد، يعكس إصراراً وحماساً لطالما تميزت به المرأة الإماراتية، لتقدم الغالي والنفيس لكي تظل الإمارات في مكانتها اللائقة التي تستحقها.

كما أكد عدنان محمد شاهين نائب مدير المتطوعين في صحة أبوظبي، عن وضع 200 متطوع ومتطوعة لدعم مركز المسح الوطني في رأس الخيمة، يمثلون أكثر من 40 جنسية، حيث تم تخصيص 15 متطوعاً بهدف التباعد المجتمعي داخل المركز، للعمل ضمن فريق واحد من خلال تقديم خدمات الأطباء والفنيين المختصين في التحاليل الطبية وتنظيم حركة سير مركبات المراجعين وإرشادهم على المسارات المخصصة لهم.


وأشار إلى أن ثلاثة أطباء مبتعثين مواطنين من أبناء رأس الخيمة باشروا أداء مهامهم داخل مركز المسح الوطني برأس الخيمة، وتقديم خدماتهم، مؤكداً أن العمل التطوعي في دولة الإمارات حالة استثنائية يتحلى بها كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، وبات منهجاً راسخاً لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.


وأضاف: تم تقسيم المتطوعين على ثلاث مناطق، تشمل المنطقة الأولى بوابة الوصول لتصنيف المراجعين والتأكد من الحجز المسبق، وإعطاء التعليمات قبل بدء عملية الفحص، حيث يقوم متطوعو المنطقة الثانية بتنظيم حركة المركبات بإرشاد المراجعين للمسارات المرورية لتخفيف الازدحام على المسارات الشاغرة، قبل البدء في عملية تسجيل البيانات الشخصية والتأكد من بطاقة الهوية، حيث يقوم الأطباء المتطوعين بتسجيل درجات الحرارة وأخذ المسحة من المراجع وإرشاده لبوابة الخروج، وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز 5 دقائق.

Volume 0%
 


دعم

وأكدت الدكتورة مريم طارق الجنابي «متطوعة بهيئة الصحة في أبوظبي»، أن أبناء وبنات الإمارات أرادوا أن يكونوا جزءاً من هذا العمل الوطني الذي يحظى بتضافر كافة الجهود المخلصة، من خلال تقديم الدعم والمساندة، مشيرة إلى أن مهام عملها داخل مركز المسح الوطني برأس الخيمة، حيث نعمل جميعنا ضمن فريق واحد بروح وطنية عالية وإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، والمحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين باعتبارها أولوية قصوى والحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد. وأشارت إلى أهمية التزام المجتمع بالالتزام في البيت خلال تلك الفترة الراهنة، مؤكدة أن جميع المهن التخصصية تعمل في خدمة وحماية المجتمع الإماراتي.

فخر

وقال سعود أحمد المعصم، مسؤول المتطوعين في مركز عجمان: أفخر بأن أعمل متطوعاً ضمن فريق عمل المتطوعين في عملية تنظيم الجمهور وإرشادهم بالخطوات التي يتوجب القيام بها خلال عملية المسح الوطني، مؤكداً أن العمل يسير بسهولة ويسر وذلك نتيجة لتعاون الجمهور والتزامهم بالخطوات المطلوبة.  وأشار إلى أن العمل التطوعي يعتبر واجباً على كل شاب للوقوف من أجل خدمة تراب الوطن وتقديم ما يقدر عليه من جهد للتصدي لانتشار فيروس «كورونا» الذي أحدث أزمة صحية عالمية.  وذكر بأن عدد المتطوعين من الجنسين بلغ 20 متطوعاً يعملون في أقسام المركز المختلفة لتقديم الدعم لفرق العمل من أطباء وأطقم فنية لإنجاح عملية المسح.

سعادة

ومن جانبه أشار عبدالله إبراهيم إلى أنه يقوم دائماً بالمشاركة في الأنشطة والفعاليات الوطنية والعمل متطوعاً، مؤكداً أنه يحس بالسعادة والفخر من أجل خدمة الوطن، مشيراً إلى أنه يعمل في مجال إجراءات التسجيل وإرشاد الجمهور خلال عملية الفحص.
 وذكر بأن العمل في المركز يسير بسهولة ويسر وليس هنالك تأخير للجمهور، مؤكداً حرص واهتمام المتطوعين بنجاح عمل الفرق الطبية وتقديم المساندة إليهم.

خريجون

وأوضحت خلود عبد الله محمد نائبة مسؤولة المتطوعين بمركز المسح الوطني بالشارقة أن عدد المتطوعين في المركز يبلغ 17 متطوعاً منهم طلبة من مختلف جامعات الدولة ومنهم خريجون.وأشارت إلى أن المتطوعين على استعداد وتأهب تام لتلبية نداء الواجب في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة والعالم، ودولة الإمارات ليس بمعزلٍ عنها، ما يسهم في تحصين الوطن داخلياً، ومد أواصر المشاركة الإيجابية، وتعزيز معاني الترابط بين مختلف أفراد المجتمع، لافتة إلى أنهم على إدراك تام للمهام المقبلين عليها، ويعقدون اجتماعات يومياً قبل بدء ساعات العمل وبعد انتهائها للوقوف على آخر المستجدات، والتعامل مع أي ظروف طارئة تتطلب التكاتف والترابط المجتمعي.

وأكدت أن جميع المتطوعين يتم إخضاعهم للبرامج الوقائية والإجراءات الاحترازية المعتمدة من طرف الجهات الطبية، انطلاقاً من الأهداف الإنسانية الرامية إلى الخدمة الطوعية، معربة عن ثقتها في الله أولاً ثم في كفاءة الحكومة على تجاوز هذه الأزمة.


ومن ناحيته أوضح محمد المعمري الموظف المسؤول عن تسجيل بيانات الراغبين في الفحص، أنه سعيد بتطوعه في هذه المبادرة الوطنية التي تهدف إلى حماية أفراد المجتمع من خلال المبادرة بالكشف المبكر عن الإصابة بفيروس (كوفيد – 19)، من أجل السيطرة والقضاء عليه.

عطاء
كما قال جميل صالح الذي يجلس خلف الشاشة في غرفة مغلقة ويقوم بتسجيل بيانات المتعاملين عبر التحدث معهم من خلال سماعة خارجية، أن القيادة الرشيدة تولي حياة الإنسان وصحته وسلامته أهمية قصوى وتضعه على قمة أولوياتها وخططها في الظروف كافة، وهذا ما يجعلنا نفخر بأننا نعيش وننتمي لهذا الوطن المعطاء الذي لا يفرق بين مواطن ومقيم لاسيما في عملية الفحص والكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد.