19/4/2020

أعلنت حصة تهلك المتحدثة الرسمية لحملة «الإمارات تتطوع» وصول عدد المسجلين في الحملة لـ 8 آلاف متطوع في مختلف التخصصات المطلوبة ميدانياً وافتراضياً من أكثر من 115 جنسية مقيمة على أرض الدولة، رغم أنه لم يمض على إطلاق الحملة سوى أيام معدودة.


وأضافت تهلك خلال الإحاطة الإعلامية الـ 16، التي تنظمها الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث حول آخر مستجدات فيروس «كورونا» الجديد في الدولة أن الحملة تهدف إلى توحيد الجهود التطوعية على مستوى الدولة واستدامتها، كما تتيح التطوع للجميع من خلال نوعين من أنواع التطوع الميداني والافتراضي.


وبينت تهلك أن مفهوم التطوّع في الإمارات يكتسب اهتماماً كبيراً على مستوى القيادة الحكيمة وعلى مختلف المستويات الحكومية باعتباره جزءاً من ثقافة المجتمع وصورة صادقة من صور التلاحم والانتماء، فاليوم وفي ظل الظروف الحالية نقف سوياً متكاتفين مواطنين ومقيمين لمحاربة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد ـ 19) والحد من خطره على مجتمعنا، لذا أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق حملة وطنية للتطوع وتوحيد جهود كل الجهات والأفراد تحت اسم «الإمارات تتطوع» وهي أولى مبادرات اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع، التي يرأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.


وأشارت المتحدثة الرسمية عن حملة «الإمارات تتطوع» إلى أن أولوية الحملة في الفترة الحالية هي استقطاب أصحاب الخبرة والمهارات من الكادر الطبي ومن التخصصات والجنسيات مثل الأطباء النفسيين والأطباء المتقاعدين والمسعفين والممرضين والطلبة الجامعيين من مختلف التخصصات الطبية لرفد الميدان بجنود يعززون خط الدفاع الأول ضد المرض.


وقالت: لقد سجل حتى الآن في المنصة الخاصة بالحملة أكثر من 3 آلاف متطوع متخصص من الكوادر الطبية من مختلف الجنسيات، ونتطلع لاستقبال المزيد، مؤكدة أن الحملة حالياً لديها أكثر من 900 متطوع في الميدان يقدمون الدعم للفرق الطبية ويشاركون في برامج التعقيم الوطني وتفتيش المرافق ومراكز الاتصال، ويعملون كونهم مسؤولي أمن وسلامة، بالإضافة إلى تطوعهم في المحاجر الصحية للرد على النزلاء وتقديم الرعاية لهم والدعم النفسي والتنسيق العام.


وأوضحت أن التطوع متاح أيضاً افتراضياً «عن بعد» من خلال تقديم دورات وورش عمل في مجالات مختلفة لمختلف الأعمار في مجال الوقاية والصحة النفسية والرياضة والفن والرياضة وغيرها، إضافة إلى التواصل مع كبار المواطنين، مشيرة إلى أنه تم الاتصال هاتفياً أو عن طريق الاتصال المرئي مع أكثر من 1500 من كبار المواطنين على مستوى الدولة للاطمئنان عليهم، والوقوف على احتياجاتهم، وذلك بفضل المتطوعين في المنصة.


وتابعت أن التطوع واجب وطني نؤديه في إطار المسؤولية الشخصية والوطنية والأخلاقية وفي سياق رد الجميل للوطن، وحملة «الإمارات تتطوع هي حملة استثنائية تدعم الجهود الميدانية، وتتبنى الجهود التطوعية على مستوى الدولة، ونسعى إلى تسخير خبرات ومهارات ومواهب أفراد المجتمع من أجل حماية المجتمع وهى دعوة للجميع لكل الفئات لأن نكون جزءاً من حملة «الإمارات تتطوع» لنعكس معاً مسماها على أرض الواقع مواطنين ومقيمين ونجسد سوياً حقيقة أن «الإمارات تتطوع». ودعت الجميع للتسجيل في منصة حملة «الإمارات تتطوع» عبر الموقع الرسمي للتعرف على الفرص التطوعية الميدانية والافتراضية المتوفرة في مختلف إمارات الدولة، كما تم تخصيص رقم للتواصل والاستفسارات للرد على كل الاستفسارات 80086523.


قرار


من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في دولة الإمارات خلال الإحاطة: إن مجلس الوزراء اعتمد، أمس، قراراً بخصوص نشر وتبادل المعلومات الصحية الخاصة بالأمراض السارية والأوبئة والمعلومات الخاصة ذات العلاقة بصحة الإنسان، مؤكدة أن القرار يهدف إلى حماية صحة وسلامة المجتمع والتصدي لأي معلومات مغلوطة قد يكون لها أثر سلبي في المجتمع أو تعمل على تضليل الرأي العام.

وأشارت إلى أن قرار مجلس الوزراء ينص على أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية في الدولة هي المسؤولة فقط عن الإعلان عن أي معلومات صحية وإصدار واعتماد المعلومات والإرشادات الصحية في الدولة.

Volume 0%
 


وأضافت: كما يمنع القرار أي شخص يقوم بنشر أو تداول المعلومات والإرشادات الصحية الكاذبة أو المغلوطة أو غير المعلنة رسمياً وبأي وسيلة إعلامية كانت، لافتة إلى أنه بناء على القرار سيتم فرض غرامات قد تصل قيمتها إلى 20 ألف درهم على المخالفين الذين يقومون بنشر المعلومات المغلوطة أو الإرشادات الصحية الكاذبة.


 وجددت الدكتورة الحوسني دعوتها بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية في هذه المرحلة كالتباعد الجسدي وغسل الأيدي بالماء والصابون بصورة مستمرة والتباعد الجسدي، بالإضافة إلى الحفاظ على أسلوب حياة صحية من خلال ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية. وخاطبت أفراد المجتمع بالقول إن «تعاونك معنا مهم جداً وإن هذا التعاون لا يقتصر على اتباع الإجراءات الاحترازية أو الالتزام بالتباعد الجسدي أو البقاء في المنزل، بل دوركم الضروري معنا أيضاً في نشر وتبادل المعلومات والأخبار في هذه الفترة الاستثنائية بشأن المعلومات الصحية المتعلقة بفيروس (كوفيد ـ 19).


أسئلة


ورداً على سؤال يتعلق بالإعلان عن تسجيل الجينوم الخاص بفيروس (كوفيد ـ 19) ومدى أهميته، قالت الدكتورة الحوسني إن دراسات التسلسل الجيني هي أداة مهمة لفهم خصائص الفيروس ومعرفة طرق انتشاره خاصة أنه يركز بالتفصيل على نشأة الفيروس وأيضاً مصدره وتطوره وانتشاره لاحقاً كونه وباء، فتلك الدراسات تساعدنا في التعرف على المرض وخصائصه ودراسة إمكانية تطوره في الوقت الحالي أو في المستقبل ما يساعد الدول في الإجراءات والتدابير التي تساعد في السيطرة عليه واحتوائه ومن ثم إيجاد أفضل السبل الممكنة للعلاج أو التطعيمات، مشيرة إلى أن دولة الإمارات لديها كل الخبرات والقدرات البشرية المتخصصة في هذا المجال وهناك دراسات قائمة ومستمرة قائمة في الدولة لتحقيق أفضل استفادة من تلك الدراسات.


 وفي ما يخص إيجاد عقاقير أثبتت نجاحها في علاج «كورونا» المستجد، أشارت الدكتورة الحوسني إلى أن العلاجات الموجودة حالياً في مراحلها التجريبية لمعرفة فعاليتها في علاج مرض (كوفيد ـ 19) وبدأت منذ ظهور المرض في الصين منها عقار رادميزفير الذي يستخدم لعلاج الحالات المتقدمة من (مرض كوفيد ـ 19) وهناك علاجات أخرى قد تكون متخصصة للحالات البسيطة أو المتوسطة أو الشديدة، حيث يختلف نوع مضادات الفيروسات حسب شدة وطبيعة الحالة، ونحن في الإمارات نراقب عن كثب كل الدراسات السريرية والنتائج الأولية التي يتم تسجيلها وبناء عليه نقوم باتخاذ اللازم.

 

وعما إذا كانت السيدات الحوامل أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالفيروس أوضحت الدكتورة الحوسني أن الدراسات العلمية التي تناولت هذا الشأن أكدت أن السيدات الحوامل لسن عرضة لمضاعفات المرض على الرغم من الاعتقاد السائد بأنهن يكن أكثر عرضة بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على مناعة جسم المرأة الحامل وقد نرى ذلك صحيحاً، حيث نرى أن السيدات الحوامل أكثر عرضة لمضاعفات مرض الإنفلونزا ولكن بالنسبة لمرض (كوفيد-19) فإن الوضع مختلف بحسب الدراسات الحديثة، وفي حال إصابة السيدة الحامل بالمرض ننصحها بالمتابعة الصحية المستمرة مع الطبيب المختص، والتأكد من العلاجات اللازمة لها.

 

«هيدروكسي كلوروكين»

أعلنت سفارة دولة الإمارات في نيودلهي أن الحكومة الهندية وافقت على تصدير كميات وافية من دواء هيدروكسي كلوروكين إلى الإمارات. وقالت السفارة عبر حسابها في «تويتر»: إن «الشحنة الأولى من الدواء في طريقها إلى الدولة حالياً تتضمن 5,5 ملايين حبة؛ لاستخدامها كعلاج لمصابي فيروس كورونا، وعليه نثمن تعاون الحكومة الهندية في تسهيل إجراءات الحصول على الموافقات اللازمة». وتابعت في تدوينة أخرى: «بتوجيهات من القيادة الرشيدة، نجحت سفارة الدولة في نيودلهي بالحصول على موافقة الحكومة الهندية لتصدير كميات وافية من دواء هيدروكسي كلوروكين إلى الإمارات».

المصدر:

  • أبوظبي ـ مصطفى خليفة وأحمد سعيد - البيان