20/4/2020

يواصل المتطوعون في حملة «مدينتك تناديك» عبر تطبيق «يوم لدبي» والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي شهر مارس الماضي، أنشتطهم التطوعية في خدمة المجتمع بهدف التخفيف عن بعض الفئات، لاسيما المحتاجين منهم في ظل الظرف الاستثنائي الراهن، حيث قامت الحملة بتوزيع نصف مليون وجبة غذائية مجانية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في دبي، وذلك تزامناً مع عمليات التعقيم الشامل للإمارة، والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تطبقها الجهات المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وتعمل الفرق الحكومية إلى جانب فرق المتطوعين على مدار الساعة من أجل المساهمة في تأمين صحة المجتمع وسلامته، بالتعاون مع سكان المناطق المختلفة في دبي، الذين أبدوا التزاماً كبيراً بتعليمات الجهات الصحية، وتضم حملة «مدينتك تناديك» متطوعين من مختلف الجنسيات، ينتشرون في مناطق مختلفة من إمارة دبي وتحديداً المناطق ذات الكثافة السكانية كمناطق الراس، ونايف، والرفاعة، والكرامة، والمنخول، والسطوة، وعود ميثاء، وذلك منذ انطلاق الحملة الشهر الماضي بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، التي بادرت بدورها بإطلاق صندوق التضامن المجتمعي ضد (كوفيد-19) لتمكين الأفراد والمؤسسات من توجيه مساعداتهم إلى وجهتها الصحيحة وعبر قنوات محددة تخدم في الحد من تداعيات الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة.

Volume 0%
 

ويشارك في حملة «مدينتك تناديك» مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وجمعية دار البر، ومؤسسة «تراحم» الخيرية، وجمعية «بيت الخير»، وجمعية «دبي الخيرية»، بالإضافة إلى مركز دبي الثقافي لمسلمي كيرلا «Dubai KMCC»، بينما بلغ إجمالي عدد المتطوعين في الحملة حتى الآن نحو 12 ألف و230 متطوع من 40 جنسية، ويشارك فيها مختلف الأعمار السنية ما بين 18 إلى 53 عاماً، ويتوزعون على مناطق دبي المختلفة للمساندة المجتمع ضمن مبادرات الدعم الصحي، والمجتمعي، ومبادرة «لاتشلون هم».

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات ضرار بالهول الفلاسي، أن التطوع هو أحد السمات التي يتميز بها مجتمع حريص على الحفاظ على تلك القيمة النبيلة التي تأصلت في وجدان شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، وهو ما يتجلى خلال هذا الظرف الذي يتطلب تكاتف الجميع، مشيداً بالتعاون الكبير والتنسيق المستمر بين الأجهزة الرسمية المسؤولة عن التأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية، موجهاً الشكر لسكان المناطق المختلفة في دبي على التزامهم وتحملهم المسؤولية، في هذه المرحلة الدقيقة التي يجب أن يتعاون فيها كافة المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة لمواجهة هذه الجائحة العالمية، واتخاذ التدابير الوقائية الكفيلة بالحفاظ على الصحة العامة وسلامة المجتمع.

وأكد أن فرق المتطوعين تقوم بواجباتها الإنسانية والوطنية على أكمل وجه، وتساهم بشكل فاعل في التخفيف من آثار (كوفيد-19) مقدمين مثالاً مشرفاً للالتزام الوطني، والتحلّي بروح الشجاعة والمسؤولية، مشيراً إلى أن التزام الجمهور بالإجراءات الاحترازية يعكس مستوى عالٍ من الوعي، وأن دولة الإمارات تمتلك من الخبرات والإمكانيات المادية والطبية والعلمية، ما يؤهلها للتعامل مع مثل هذا الظرف، داعياً كافة أفراد المجتمع الالتزام بالتعليمات والنصائح التي تقدمها الجهات الصحية، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والقضاء عليه، معرباً عن ثقته في الجهود المخلصة التي تبذلها كافة المؤسسات الحكومية ولا سيما الطبية، وقدرتها على احتواء هذه الجائحة والوصول بالدولة إلى بر السلامة والأمان.

وحذّر من خطورة تناقل الأخبار غير الموثوقة والمعلومات التي قد تحمل قدرا من المغالطة ربما غير المقصودة ولفت إلى ضرورة تحلي كافة فئات المجتمع بالمسؤولية التامة عند التعامل مع الأخبار التي تخص (كوفيد-19) وعدم ترويج الأخبار غير الدقيقة، واعتبار الجهات الرسمية في الدولة المصدر الرئيس والوحيد للأخبار المتعلقة بهذه الجائحة، وأنشطة الدولة لمحاصرتها، وتأمين السلامة والصحة العامة للمجتمع، نظرا لم قد يتسبب فيه تناقل المعلومات الخاطئة من إحداث حالة من البلبلة والقلق لا أساس لها إطلاقاً.

المصدر:

  • دبي- الإمارات اليوم