“متطوع بهوية وطنية إماراتية: روح العطاء والاعتزاز بالوطن”
28-01-2025
بقلم: فاطمة البلوشي
التطوع ليس مجرد عمل إنساني، بل هو انعكاس لهوية الفرد وانتمائه لمجتمعه. في دولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل المتطوع بهويته الوطنية مثالًا حيًا على التلاحم بين الفرد ووطنه. فهو يجسد القيم الإماراتية الأصيلة كالكرم، العطاء، والعمل الجماعي، مما يُبرز الهوية الوطنية في أبهى صورها، ويُظهر للعالم الصورة الحضارية للمجتمع الإماراتي.
المتطوع الإماراتي لا يكتفي بتقديم وقته وجهده فحسب، بل يُظهر من خلال أعماله تفانيه في خدمة وطنه وشعبه، ويتحلى بالقيم الإماراتية التي غُرست فيه منذ الصغر. هويته الوطنية تظهر في كل خطوة يخطوها، سواء من خلال التزامه بالقوانين، احترامه للثقافات الأخرى، أو تمثيله لدولته في المحافل الدولية.
وللهوية الوطنية في العمل التطوعي أبعاد منها، التطوع كواجب وطني في الإمارات، يُعتبر التطوع أحد مظاهر الولاء للوطن، حيث يُساهم الأفراد في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية العمل الجماعي في بناء مستقبل أفضل. المتطوع الإماراتي يعمل بروح الفريق، مؤمنًا بأن جهوده تعزز رفعة وطنه.
وتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة مثل الكرم والتسامح والتعايش، المتطوع الإماراتي يُجسد قيم الكرم التي عُرفت بها دولة الإمارات منذ نشأتها. ويشارك المتطوعون الإماراتيون مع أشخاص من مختلف الثقافات، مما يُبرز روح التسامح التي تُعد جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية.
وتمثيل الإمارات في المحافل الدولية، المتطوع الإماراتي يشارك في مبادرات إغاثية وإنسانية حول العالم، ليُظهر للعالم القيم الإنسانية العظيمة التي تحملها الهوية الإماراتية. من خلال ذلك، يساهم في تعزيز مكانة الإمارات كدولة داعمة للسلام والتنمية.
أمثلة على متطوعين إماراتيين بهوية وطنية، أبطال الصفوف الأمامية، خلال جائحة “كوفيد-19”، لعب المتطوعون الإماراتيون دورًا محوريًا في دعم الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس. تجلى ذلك في عملهم في مراكز الفحص والتطعيم، وتقديم المساعدة لكبار السن والمرضى.
والمساهمة في المساعدات الإنسانية الدولية، حيث شارك العديد من المتطوعين الإماراتيين في تقديم الإغاثة في مناطق الكوارث حول العالم، مثل الإعصار الذي ضرب دول شرق آسيا أو الزلازل في مناطق أخرى، حاملين معهم شعار الإنسانية الذي يعكس روح الإمارات.
والمشاركة في الفعاليات الثقافية والوطنية، من خلال التطوع في الفعاليات الكبرى مثل “إكسبو 2020 دبي” و” معرض الشارقة للكتاب”، يظهر المتطوع الإماراتي اعتزازه بهويته الوطنية من خلال استقباله للزوار بكرم واحترام، وتمثيله لوطنه بأفضل صورة.
أثر التطوع على تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية في تعميق الانتماء للوطن فالتطوع يُعزز الشعور بالانتماء للوطن، حيث يشعر المتطوع بأنه جزء لا يتجزأ من جهود تطوير المجتمع الإماراتي.
كما يعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية فالتطوع يُقوي الروابط بين أفراد المجتمع من مختلف الفئات، مما يُساهم في بناء مجتمع متماسك يعكس الوحدة الوطنية.
ويسهم في إظهار الإمارات كنموذج عالمي، من خلال العمل التطوعي المنظم والفعال، يُظهر المتطوع الإماراتي للعالم أن الإمارات ليست فقط دولة تنموية، بل هي أيضًا دولة إنسانية تعطي الأولوية للخير والعطاء.
المتطوع الإماراتي بهويته الوطنية ليس فقط رمزًا للعطاء، بل هو سفير لوطنه يعكس قيمه ومبادئه للعالم. من خلال العمل التطوعي، يُساهم في بناء مجتمع متماسك ومتطور، ويُبرز مكانة الإمارات كدولة تُقدر الإنسان وتؤمن بأن العطاء جزء من ثقافتها. الهوية الوطنية الإماراتية، بكل ما تحمله من قيم عظيمة، ستظل دائمًا القوة الدافعة التي تُلهم المتطوع الإماراتي في كل خطوة يخطوها.