26/4/2020

تقدم البلدية في لشبونة حوالى 11400 وجبة يوميا للمسنين يوزعها إلى منازلهم متطوعون يهتمون أيضا بالتسوق لهم بهدف مساعدة هذه الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

تقول تيريزا روزا للمتطوعين الذين يتسوقون نيابة عنها إذ لا تستطيع مغادرة منزلها الصغير في منطقة بنفيكا في لشبونة "مطلوب منا التحلي بالصبر لكن الأمر صعب".

وتضيف هذه المرأة السبعينية المحجورة في منزلها منذ أكثر من شهر بسبب فيروس كورونا مع زوجها الذي يعاني من مشكلات رئوية خطرة ومرض ألزهايمر "لقد بكيت قبل زيارتهم".

وإضافة إلى توزيع الوجبات الغذائية، تقوم بنفيكا بالمزيد من الجهود بعد ابتداعها خدمة لتوصيل المواد الغذائية والسلع والأدوية إلى منازل الأشخاص الذين لا يستطيعون المجازفة بالخروج.

وتنتشر ملصقات كتب عليها "لا تخرجوا" في شوارع هذه المنطقة السكنية، داعية المسنين والسكان الأكثر ضعفا إلى اللجوء لخدمة التوصيل إلى المنازل.

كل صباح، من الاثنين إلى الجمعة، يجتمع فريق من 20 شخصا يضم متطوعين ومسؤولين بلديين في السوق الموجود في هذه المنطقة لإعداد الطلبات التي وصلتهم في اليوم السابق عبر الهاتف.

مع وجود قوائم بين يديه، يتجول سامويل فيريرا وفريقه بين أكشاك الفاكهة ورفوف الخضر والمخابز ومحلات اللحوم لتأمين الطلبيات الخمسين التي يتلقاها كل منهم يوميا.

ويقول هذا الموظف في البلدية "الأشخاص الذين نساعدهم من خلال هذه الخدمة ليست لديهم مشكلات مالية. لكن عليه البقاء في المنزل لأسباب صحية".

ويضيف "نحن لسنا هنا لتوصيل البقالة أو الأدوية فقط، فهؤلاء الأشخاص يحتاجون أيضا إلى التحدث مع أحد. في بعض الأحيان، نكون الأشخاص الوحيدين الذين يرونهم طوال اليوم".

وكلف العديد من المسؤولين في مقاطعة بنفيكا الذين علقت نشاطات منذ بداية تفشي الوباء، خدمات مختلفة في مجال المساعدة العامة.

وقد أعادت البلدية تنظيم خدماتها لمساعدة الضعفاء خصوصا المسنين حتى يتمكنوا من التزام الحجر المنزلي الذي فرضته السلطات البرتغالية منذ 19 آذار/مارس. ويشير ريكاردو ماركيس رئيس بلدية بنفيكا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 40 ألف نسمة "لقد سمحت هذه المبادرة أيضا باستمرار دفع الرواتب لجميع موظفينا".

المصدر: أ ف ب - المملكة الالكترونية - الأردن