27/4/2020

جمعتهم الفضيلة وحب الوطن وعمل الخير، ولم تعقهم مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد عن ممارسة عملهم الإنساني بخدمة الصائمين في شهر رمضان المبارك، تطوع إمارتيون بتغليف أطعمة إفطار الصائمين وتوزيعها على الفئات المستحقة من الفقراء والمحاجين بالتعاون مع جمعية الفجيرة الخيرية.

واتفق فهد السعدي، ويوسف علي، وعبدالله المقبالي، وسلطان الجابري، وسلطان جمعة، ومحمد جابر، على استغلال شهر رمضان الكريم في أعمال الخير، وخرجوا بأفكار وبرامج ومبادرات رمضانية تُدخل السرور إلى قلب كل محتاج في الفجيرة.

وقضى هؤلاء عدة سنوات في توزيع وجبات الإفطار سواء على التقاطعات أو في خيام إفطار الصائمين لتوفير متطلبات الصائمين وخدمتهم، لكن هذا العام يشكل استثناء لهم، حيث لم تعد خيام للإفطار الجماعي، ما دفعهم لزيارة «خيرية الفجيرة» بحثاً عن فرصة تطوعية والمساهمة فيها.

وهذا العام، يجتمع هؤلاء الأصدقاء كل يوم في المطابخ المعتمدة من بلدية الفجيرة والتي تقوم بإعداد وجبات الصائمين لا سيما بعد إلغاء الخيم الرمضانية، وبعد قياس درجات حرارتهم يرتدون الكمامات والقفازات والواقي على ملابسهم ليمارسوا نشاطهم التطوعي، يشرفون على المطابخ ويشاركون في عملية التغليف والتأكد من الاشتراطات الصحية، لتصل وجبات الإفطار إلى منازل المحتاجين قبل أذان المغرب.

وتفصيلاً، أكد فهد السعدي أن العمل التطوعي يضيف إليه قيماً إيجابية تترك أثراً في نفسه، وأنه منذ 4 سنوات كان يقوم بتوزيع وجبات الإفطار قبل الأذان على الشوارع، إلا أنه هذا العام لم يعد بمقدوره أن يؤدي الدور ذاته بسبب الظروف الراهنة، ما جعله يبحث عن أدوار أخرى تؤدي إلى الهدف نفسه.

وأضاف أنه دائماً ما ينصح أشقاءه وأقرانه بالالتحاق بمبادرات التطوع لإشراكهم في الأعمال الخيرية، بهدف ترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية ونشر ثقافة التطوع.

ومن جانبه، قال يوسف علي إن الظروف لا تمنع أي شخص من عمل الخير واحتساب الأجر لا سيما في شهر رمضان، مشدداً على سلامة المتطوع وأن يراعي صحته وصحة أسرته، فلا يقوم بعمل إلا وفق الظوابط والاشتراطات الأساسية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأضاف أنه لا يشعر بالتعب أو المشقه، خصوصاً أن هذا الطعام سيكون إفطاراً لعائلة محتاجة، مشيراً إلى أن التطوع قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات.

ومن جهته، أشار عبدالله المقبالي إلى أنه بدأ رحلة التطوع قبل 5 أعوام، حيث أثر ذلك في سلوكه وفي محبته للناس، قائلا: «التطوع يضيف قيمة كبيرة للإنسان والمستفيد من ذلك التطوع، وهذا جزء من واجبي كإنسان ومواطن على أرض هذه الدولة»، مضيفاً أن والديه يشجعانه على الاستمرار في مساعدة الناس في شهر الخير.

فيما يعبر محمد جابر عن السعادة التي تغمره عندما يتبرع بوقته لغيره، ويشعر بالرضا حين يدرك أن عمله سيسعد عائلة بأكملها.

المصدر: 

- الرؤية