27/4/2020

دشن اتحاد الإمارات للجوجيتسو مبادرة ” oss ” للتطوع الخاصة بتأسيس فريق دائم من المتطوعين للمساهمة في تقديم الخدمات العامة للمجتمع الإماراتي في كل المناسبات الوطنية.

تأتي تلك المبادرة من منطلق حرص الاتحاد على أن يكون دائما في الصفوف الأولى لمواجهة التحديات كافة و التواجد الفعال في كل المناسبات الوطنية لا سيما أن رياضة الجوجيتسو باتت الأوسع انتشارا في الدولة على صعيد عدد ممارسيها في المدارس والأندية والأكاديميات والشرطة والقوات المسلحة و الذي تجاوز 170 ألف لاعب و لاعبة في مختلف الأعمار.

من ناحيته أكد سعادة عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو أن الرياضة بشكل عام، والجوجيتسو على وجه التحديد تحمل الكثير من القيم، في مقدمتها العطاء والشجاعة والتحمل والانضباط، وأن الرياضيين عليهم دور كبير في مواجهة التحديات كافة في مجتمعهم مشيرا إلى أن اتحاد الجوجيتسو و كل منتسبيه اعتادوا على أن يكونوا في الخطوط الأمامية بالمناسبات جميعها.

و أشاد الهاشمي بجهود الدولة لحماية المجتمع وصون مكتسباته، ، موضحا أن المجتمع بكل شرائحه يجب أن يشارك في تلك الجهود، وأن تلتزم كل فئاته بتطبيق الإجراءات المعتمدة من الجهات الرسمية المختصة و المساهمة الفعالة بالجهد في معاونة القطاعات الخدمية التي تتحمل العبء الأكبر في المرحلة الراهنة.

و قال الهاشمي: ” كل تحد ينطوي على فرصة نجاح و علينا أن نتمسك بالأمل دائما و أن نبعث الروح الإيجابية لدى الناس والرياضة يجب أن تستعيد نشاطها في أقرب وقت لكن وفق ضوابط وإجراءات تحافظ على الجميع من لاعبين و مدربين و حكام و جمهور بأعلى معايير السلامة من خلال التنسيق مع الجهات المختصة، ونحن في اتحاد الجوجيتسو طبقنا نظام التدريب عن بعد منذ 6 أسابيع وحقق نجاحا كبيرا و ليس لدينا مانع من إخضاع لاعبي المنتخب للفحوص الطبية والتأكد من سلامتهم ثم إدخالهم معسكرا مغلقا بأحد الفنادق تتوافر فيه الرعاية الصحية الشاملة للكشف على اللاعبين بشكل يومي، مع الحرص على تدريبهم في أماكن مفتوحة، وبعد مرور عدة أسابيع يمكننا أن نقيم بطولة لهم لأنهم سيكونون قد تم عزلهم بشكل كامل مع أجهزتهم الفنية والطبية، ولن يسمح لهم بالخروج من المعسكر بالتأكيد، كما أنه لن يسمح للجمهور بالحضور”.

و أضاف الهاشمي: ” إذا كان سلوكنا صحيا فلا مجال للخوف أو القلق ولابد للحياة أن تستمر بشكلها الطبيعي ولا يجب أن نستسلم ونقنع بوقف النشاط، خاصة أننا نتابع تحركات الدول الأوروبية الأكثر تضررا من الظرف الصحي الراهن و بروتوكولاتها الصحية و الوقائية للعودة إلى النشاط وقد تابعنا الكثير من الأندية وقد عادت للتدريبات، ونتابع أن الدوريات في بعض الدول سوف تعود خلال أسبوعين وفي مقدمتهم ألمانيا.

من ناحيتها أكدت أميرة المحرمي المشرفة على فريق التطوع بالاتحاد أن التصور الخاص بتشكيل الفريق و مهامه و هيكله التنظيمي تم اعتماده من سعادة عبد المنعم الهاشمي منذ عدة أشهر وأنه كان من المفترض إطلاق المشروع على هامش بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي كان مقررا لها أبريل الجاري، وأن الاسم الذي تم اعتماده لهذا الفريق مكون من ثلاثة أحرف هم ” oss ” وهي كلمة معروفة لكل ممارسي رياضة الجوجيتسو حيث أن حرف ” o ” اختصار للتفاؤل والايجابية وحرف ال” s ” الأول اختصار للتعاون و الدعم و الإصرار، وال ” s ” الثانية اختصار لقوة الإرادة والمثابرة والإصرار على النجاح وأن الفريق سوف يضم أغلبية من لاعبي و لاعبات الجوجيتسو وفقا لتوجيهات رئيس الاتحاد إضافة إلى آخرين في تخصصات مختلفة وسيكون فريقا دائما مهامه مستمرة على مدار العام لأن أنشطة وفعاليات الجوجيتسو مستمرة على مدار العام وسنحرص على عرض خدماتنا في المشروعات الوطنية المقبلة ” .

وقالت المحرمي: ” المتطوعون قاموا بدور كبير في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص ” أبوظبي 2019 ” وكنت مشرفة على ملف العمل التطوعي كاملا، ودور المتطوعين اختلف في الإمارات اعتبارا من دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص لأنهم تحملوا العبء كاملا في تقديم كل الخدمات وحدهم ومن هنا فقد زادت ثقة اتحاد الإمارات للجوجيتسو في المتطوعين وتم الاعتماد عليهم بشكل كامل في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في شهر أبريل من العام الماضي وبشكل أكثر توسعا في بطولة العالم للجوجيتسو للناشئين والشباب والكبار نوفمبر من العام الماضي أيضا ومن هنا ولدت الفكرة لدى سعادة عبدالمنعم الهاشمي بضرورة أن يكون هناك فريق عمل تطوعي تابع للاتحاد بشكل دائم يسهم في إدارة وتنظيم كل الأحداث” .

وأضافت : ” في بطولة العالم نوفمبر الماضي وفرنا كل شيء لدعم نجاحها من خلال 275 متطوعا ومتطوعة بما في ذلك غرفة العمليات في الطابق الثالث التي تولت برمجة كل شيء، ومن خلالها كنا نتعرف أولا بأول على أماكن ومواعيد وصول الوفود، ومن سيستقبلهم ويرافقهم من المطار إلى الفندق، ومواعيد وأماكن تدريب وفد كل دولة خصوصا أن أكثر من 60 دولة شاركت في هذا الحدث، وكذلك مواعيد حضورهم للصالات، ومواعيد حضور كبار الزوار ومرافقيهم وأماكن جلوسهم، بالإضافة إلى تلقى الشكاوى والطلبات للتعامل السريع معها وأثبتت تلك الغرفة نجاحها اللافت في أول تجربة لها مع الجوجيتسو وقام عدد كبير من كبار الشخصيات بزيارتها واستمع المسؤولون لشرح تفصيلي عملي منا عن دورها”.

وقالت: ” وضعنا خطة فريق التطوع بما يتوافق مع رؤية واستراتيجية اتحاد الجوجيتسو التي تقوم على الانضباط والتحمل والصبر والبحث عن “الرقم واحد” للتميز في كل مناسبة و هدفنا أن نبدأ بالمساهمة في تنظيم الأحداث والفعاليات الخاصة بالجوجيتسو داخل الدولة، ثم ننطلق منها إلى الأحداث التي ينظمها الاتحاد في الخارج من خلال جولات أبوظبي جراند سلام، وسوف نستفيد من الطلبة المبتعثين المقيمين بالخارج في عدد من تلك العواصم المهمة ونشكل منهم فرق عمل وندربهم للمساعدة في تنظيم الحدث، والدعاية والترويج له بأفضل صورة لإبراز ثقافة وتراث الإمارات، ومن هنا أيضا يمكن ربطهم بوطنهم وتحقيق التواصل المستمر معهم” .

وعن الهيكل التنظيمي للفريق وتخصصاتهم المختلفة قالت المحرمي: ” لدينا من 8 إلى 10 أشخاص من مسؤولي مجموعات العمل منهم المشرف على استقطاب المتطوعين، والمشرف على الدعم التقني، والمشرف على الدعم الإعلامي و نسعى لتأسيس قاعدة معلومات متكاملة لنا لتوثيق كل عمل نقوم به إلى جانب مسؤول خدمات الضيوف التي تضم الاستقبال في المطار والنقل لفندق الإقامة والتنقلات بين الفنادق وملاعب التدريب وصالة البطولة، وكبار الزوار، بالإضافة إلى مسؤول خدمة الجماهير واللاعبين والحكام.

وحول الدور الذي يمكن أن يقوم به فريق التطوع باتحاد الجوجيتسو في الظروف الراهنة قالت المحرمي إن سعادة عبدالمنعم الهاشمي طلب منها وضع تصور لدور يمكن أن يقوم به الاتحاد حاليا بعد التنسيق مع الجهات المختصة في الدولة و وضع اللمسات الأخيرة على المشروع الذي يمكنه أن يساعد في إنجاح مشروعه التعليم عن بعد خاصة أنه ما زال في بدايات تطبيقه وليس كل أولياء الأمور لديهم فكرة كاملة عن تفاصيله .

وقالت :” سنقدم من خلال مشروعنا المعلم المتطوع الذي سيتواصل مع الطفل ويقدم له كل الخدمات المطلوبة وسنختاره غالبا من المعلمين أو طلبة الجامعات المتفوقين الذين تتوفر فيهم الشروط والكفاءة .. كما أن المشروع سيركز أيضا على جانب التوعية في المناطق التي تحتاج إلى ذلك بما فيها مناطق سكن العمال 0.. وسنستهدف أيضا كبار السن من المواطنين والوافدين الذين يعيشون بمفردهم لنقدم لهم الخدمات كافة وسنكون على تواصل دائم معهم من خلال خط ساخن مثلا لتلبية احتياجاتهم ونفكر في أن تكون لدينا منصة إليكترونية لحلقات نقاشية مستمرة عن العارض الصحي الراهن يشارك فيها الناس ونقدم من خلالها التوعية للجميع”

المصدر: وام - الوطن