2/5/2020

شاركت متطوعات مواطنات من رأس الخيمة عضوات في فريق برنامج «ساند» التابع لمؤسسة الإمارات، في عملية التعقيم الوطني منذ بداية انطلاقة التعقيم مع الفريق الذي شارك ضمن الفرق التطوعية لمساندة الجهات المختصة بالتعقيم في الإمارة.
«الخليج» عايشت ميدانياً عملية التعقيم الوطني التي شارك فيها أكثر من 120 متطوعاً ومتطوعة في رأس الخيمة من فريق إنقاذ الإمارات، وفريق ساند، وموظفين وعمال دائرة الخدمات العامة، وشرطة رأس الخيمة، ومن بينهم ست مواطنات، وسودانية، شاركن جنباً إلى جنب مع شباب الفرق التطوعية في التعقيم الوطني الذي طغى الشباب على تولي مهامه.

مهام التطوع

وتركزت مهام المتطوعات على التأكد من سلامة المتطوعين بقياس الحرارة عن بعد، ومن ثم حرصهن على سلامة الفريق والاستعداد كمثل باقي أعضاء الفريق بحقائب الإسعافات الأولية لتولي مهام الإسعاف في أي حادث طارئ.
وشاركن في التعقيم الميداني بالرش بخراطيم موصلة بعبوات ضخمة يتحكمن فيها، وهن في المقصورات الملحقة بمركبات الفريق يركزن على الرش في الأماكن الأكثر استخداماً وتعرضاً لإمساكها بالأيدي بين الأحياء السكنية والعمالية والمصانع. المتطوعات السبع في العشرينات والثلاثينات من أعمارهن، إحداهن ممرضة متطوعة صباحاً في قسم الطوارئ، وتشارك مساء في التعقيم الوطني، وأخرى أم لأربعة أبناء تتطوع صباحاً في توزيع الكتب على طلبة المدارس، ضمن مهام فريقها، وتشارك مساء في التعقيم، وإحداهن موظفة إدارية في أحد المستشفيات صباحاً، وتشارك زميلاتها مساء، وإحداهن متطوعة سودانية عضوة فريق «ساند»، تتطوع صباحاً في توزيع الأدوية وتشارك في التعقيم الوطني مساء.

عامل فخر ومحفز

وأشاد مسعود الحوسني مدير برنامج ساند في مؤسسة الإمارات، في اتصال عن بعد، بجهود المتطوعين والمتطوعات في «ساند» في مهمتهم الوطنية التي رفعوا من خلالها اسم الدولة عالياً، في جهودها المتفانية للقضاء على الوباء.
وقال محمد الطنيجي مسؤول فريق ساند في رأس الخيمة، في مهمة التعقيم الوطني، إن مشاركة المتطوعات في الفريق فخر لنا جميعاً، فهن على أهبة الاستعداد مع المتطوعين لأي مهام تُلقى عليهن.
أما حصة الزعابي (37 عاماً) المتخصصة في علوم الحاسب الآلي، فمتطوعة في فريق ساند منذ سنتين وعن المهمة الأخيرة تقول: «في أزمة كورونا، كنت صباحاً في مهمة توزيع الأدوية في مستشفى صقر وتوجيه المرضى والكشف عنهم».

طالبة وأم لأربعة

رقية إسماعيل الشحي طالبة في كليات التقنية العليا، وربة منزل وأم لأربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام وأربعة عشرة عاماً، شاركت خلال أزمة كورونا في توزيع الكتب في المدارس على الطلبة، ومع التعقيم الوطني في رأس الخيمة، ومهمتنا أن نأمن الأماكن بتعقيمها.

أما سلوى عيد الحرمي موظفة خدمة عملاء فتقول: «أعمل من الساعة التاسعة إلى الثانية ظهراً في أحد المراكز التجارية، وساعات تطوعي أغلبها مسائية، نحن في واجهة المدفع في التعامل مع الأزمات؛ لذلك تم تأهيلنا للخدمة في مثل هذه الأزمات، وجاهزيتنا تؤهلنا للمشاركة في كل المهام وبأتم استعداد».

ساعات مرنة

خولة سلطان محمد الشحي (24 عاماً)، موظفة في القطاع الخاص، تقول: «كنت عضوة في «تكاتف» وبعدها حولت ل«ساند» وتطوعت في أكثر من فريق. حالياً بعد أن تحولت ساعات عملي إلى ساعات مرنة أحاول أن أساعد إخوتي الطلبة الصغار في دراستهم صباحاً، وأتفرغ مساء للتعقيم الوطني».
أنفال عادل العربي (22 عاما) سودانية متطوعة في «ساند»، تبدأ مهمتها صباحاً في توزيع الأدوية على منازل المرضى من صيدلية مستشفى صقر، وبعدها مساء تبدأ مهمة المشاركة في التعقيم الوطني، وتؤكد: «مهمتنا وطنية وكلنا سواعد في خدمة الوطن، وفي كل المهام التطوعية يقابلنا الشكر والثناء على جهودنا مما يجعلنا نشد عزمنا للاستمرار في التطوع».

إصرار على التطوع

تعرضت متطوعتان لحادث مروري وهما في طريقهما للمشاركة في التعقيم الوطني في الجزيرة الحمراء، وكانت حافلة عمال قد فقدت السيطرة على المكابح واصطدمت بمركبتها من الخلف، ولم تعد المركبة صالحة للاستخدام ولم يصبهما أذى، وبعد الاطمئنان على صحة زميلتها المتطوعة التي كانت تقود المركبة، أصرت على مشاركة زميلاتها المتطوعات في التعقيم.
ممرضة صباحاً ومعقّمة مساء

الممرضة المتطوعة عائشة صالح الشحي (33 عاماً)، ممرضة منذ 11 سنة في مستشفى صقر في رأس الخيمة، تقول: «قبل الأزمة قدمت استقالتي لأتفرغ لإكمال دراستي في الماجستير من جامعة الخليج الأول في عجمان، تخصص إدارة مستشفيات واقتصاد، ومع بداية الأزمة تلمست حاجة وطني والمستشفى للعمل فرجعت لعملي تطوعاً لأسهم في التعامل مع المرضى بمستشفى صقر في قسم العناية المركزة، ومساء متطوعة في «ساند» في التعقيم الوطني أجري فحص المتطوعين وأساعد في التعقيم الوطني».