التاريخ:13/5/2020

لم تمنعه واجباته العائلية من الانضمام لصفوف خدمة الوطن الذي عاش في كنفه قرابة 10 سنوات، ولا يزال يعيش بين جنباته ناعماً في خيراته، وآمن بأن التطوع أحد سبل الحفاظ على حياة وسلامة المجتمع وعلى رأسهم أسرته وأطفاله.

ويقول المتطوع المصري عمرو محمود عبدالفتاح يونس، إنه يعيش في الإمارات منذ 10 سنوات، وبدأ التطوع مع بداية أزمة كورونا، التي اعتبرها فرصة لرد الجميل وشكر الدولة التي يعيش فيها وأسرته، وذلك ضمن فريق مكون من 200 متطوع لتجهيز البنايات بالأثاث المطلوب في 3 مواقع «ورسان وورلد تريد سنتر وتداوي»، ضمن مبادرة «يوم لدبي» التي تضم 12 ألف متطوع.

وأضاف عمرو يونس أنه يحرص خلال شهر رمضان على الاستمرار عملي في التطوع إلى جانب عمله، موضحاً أن دوامه ينتهي في الرابعة عصراً وبعدها يفطر وسط أسرته، وعند التاسعة مساء يتوجه إلى المهام التطوعية الموكلة إليه، والتي تنتهي عند الواحدة بعد منتصف الليل.

وأكد عمرو أنه انضم لصفوف التطوع منذ 7 أبريل الماضي، وأنه حريص وزملاءه على تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية وأهمها التباعد المكاني والجسدي واستخدام القفازات والكمامات، واتباع الطرق الصحية في كيفية لبسها وخلعها وفقاً لشروط السلامة المتبعة، مؤكداً أنه لم تسجل أي حالة عدوى بين الفريق التطوعي، لافتاً إلى وجود اجتماع توعوي يومي لمدة 5 دقائق من المسؤولين عن الفريق.

ونوه بأن احتمالية الإصابة 100%، لأنه وفريقه من المخالطين وأماكن عملهم مقسمة إلى 4 ألوان، وهذا متبع بكل عمل تطوع نقوم به ولكل لون دلالته الخاصة، فالأخضر لا يحتوي على الخطورة ويعمل في إطاره أشخاص في الإدارة أو المكاتب عن بُعد وهم غير مخالطين.

ويختص اللون البرتقالي بالنزول إلى الشارع وإمكانية المخالطة مع الناس، واللون الأحمر خاص بمجال عمل فريقه الذي يقوم بإدخال التجهيزات في الأماكن التي يتواجد فيها المرضى، أما المنطقة السوداء في أعمال التطوع فتكون في الكوارث الطبيعية كالفيضانات والضحايا.

وأشار عمرو إلى أنه وزملاءه يعملون في المناطق المحددة من برتقالي إلى الأحمر.

وأوضح أن العمل التطوعي نوع من القيم التي حض عليها الدين الإسلامي الحنيف، وأنه وجد المجال الذي سيتطوع فيه عندما أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، حملة «مدينتك تناديك» للتطوع عبر تطبيق «يوم لدبي» لإتاحة المجال أمام كافة أفراد المجتمع للمشاركة في الأنشطة التطوعية.

وقال عمرو إن جهود المتطوعين هي جزء صغير أمام ما يقدمه الأبطال العاملون بجميع أرجاء الدولة ضمن الكوادر المعنية بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأنه قرر المضي في طريق التطوع في كل الأوقات والمناسبات حتى بعد انتهاء كورونا، لأنه يؤمن بأن التطوع أحد أشكال العبادة والتقرب من الله.

ويدعو عمرو كل الأشخاص وخاصة غير المعيلين ومن يعيشون بمفردهم للانضمام إلى صفوف المتطوعين، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمنازل والابتعاد عن المخالطة والتجمعات، لأن سلوك الفرد أداة لدعم خط الدفاع الأول وجهود المتطوعين للقضاء على كورونا.


المصدر: اخلاص شدود - دبي- الرؤية