أكثر من 1000 متطوعة ومتطوع سجلتهم حملة 10 ملايين وجبة منذ انطلاقتها قبيل شهر رمضان المبارك، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإطلاقها من قبل سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، من أجل توفير الدعم الغذائي للمحتاجين والأسر المتعففة والشرائح الأكثر تضرراً بتداعيات وباء كورونا المستجد. وتدفق المتطوعون من المواطنين والمقيمين من مختلف المناطق والتخصصات والفئات العمرية؛ من سن 18 وحتى 53 سنة، للمشاركة في عمليات الحملة الوطنية المجتمعية الأكبر من نوعها، التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19، لإعداد ونقل وتوزيع ملايين الوجبات على المحتاجين والعمال والأسر المتعففة في مختلف مناطق الدولة خلال الأيام القليلة الأولى من الشهر الفضيل.
خمس جهات
وجاء المتطوعون من خمس جهات رئيسية هي بلدية دبي، ومبادرة “مدينتك تناديك”، وبرنامج إعداد صناع الأمل، ومتطوعو volunteer.ae، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، التي ساهمت بالعدد الأكبر من المتطوعين بواقع 628 متطوعاً ومتطوعة شاركوا في توزيع 500 ألف وجبة تعهدت بها الهيئة في إطار مبادرة “يستاهلون” التابعة لها.
مهام متعددة
وشملت مهام المتطوعين الرد على المكالمات الواردة إلى مركز اتصال الحملة، وتسجيلها بحسب الآلية المعتمدة، لتحديث قاعدة بيانات المتبرعين والمستفيدين من الحملة، وتوزيع الوجبات والسلال الغذائية على مستوى إمارات الدولة، والتنسيق مع المطاعم المشاركة، والتواصل مع المتبرعين، وتنسيق المساهمات، إضافةً إلى توثيق مختلف عمليات ومحطات المبادرة بالصوت والصورة، فضلاً عن التواصل مع المستفيدين من الحملة من الأفراد والأسر المتعففة لتقييم مدى رضاهم عن الوجبات وأخذ أي ملاحظات لديهم بشأن عمليات التوزيع.
تدريب
وخضع المتطوعون لدورات تدريبية تخصصية قبل خوضهم مجال التطوع وذلك للحفاظ على سلامتهم وتعلم الإجراءات الصحيحة الواجب اتباعها خلال مشاركتهم لإنجاز العمل كل حسب تخصصه وموقعه التطوعي، مع مراعاة التباعد الاجتماعي وكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على سلامة المتطوعين والمجتمع وتحقيق الأهداف الإنسانية للحملة.
دور وطني وإنساني
وعبّر سعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الإتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، عن اعتزازه وتقديره للدور الوطني والإنساني الكبير الذي يقوم به المتطوعون، في إطار حملة “مدينتك تناديك”، ضمن مبادرة يوم لدبي، والتي اتسعت رقعة انجازاتها في الكثير من المبادرات في المنطقة مؤكداً أهمية الدور الذي يلعبه المتطوعون، في خدمة الوطن ولا سيما في هذه الظروف الاستثنائية. وأكد الفلاسي أن المتطوعين على اختلاف جنسياتهم، ساهموا بشكل كبير وفعال في تنفيذ مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي أعلنها وأطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، عبر حملة ” 10 ملايين وجبة”، أكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها لتقديم وجبات الطعام أو ما يعادلها من طرود غذائية وتموينية لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات.
تكامل
بدورها عبّرت سعادة حصة تهلك الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، المتحدث الرسمي عن الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع”، عن فخر المنصة الوطنية “متطوعين.امارات” بالمشاركة في حملة الــ”10 ملايين وجبة” التي تنظمها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، حيث يقوم المتطوعون بجهود الإسناد لدعم وتأكيد وصول الوجبات إلى المستفيدين منها، وذلك في إطار تحقيق التكامل والمشاركة في النجاح المؤكد لهذه الحملة التي تحظى بإقبال كبير من المتطوعين على مستوى الدولة.” وأضافت أن هذه الفرصة التطوعية التي تعد واحدة من عشرات الفرص التي توفرها الحملة الوطنية للتطوع، تأتي في سياق تأكيد مدى التلاحم والتعاضد والتآزر المجتمعي الذي تتمتع به دولة الإمارات، والالتزام الوطني والمسؤولية الشخصية بأداء المهام التنموية على أكمل وجه.
روح العطاء
وقالت منال عبيد بن يعروف مدير إدارة علاقات المتعاملين والشركاء والمتحدث الرسمي لبلدية دبي: “يسعدنا في بلدية دبي المشاركة في أكبر مبادرة مجتمعية وطنية لتقديم الدعم الغذائي للأسر والأفراد في الإمارات، حيث تعكس روح العطاء الحقيقية التي لطالما تميز بها مجتمع الإمارات، وهي رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الخيرة ورؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وأضافت: “إن إطلاق حملة الـ 10 ملايين وجبة هو دعم لبقية حملات الخير في كافة أنحاء الدولة كي لا يحتاج أحد أو يجوع أحد أو يمرض أحد على أرض دولة الامارات دون أن يهتم به الجميع.”
شغف
وقال سعيد حمد الشقصي، منتسب برنامج إعداد صناع الأمل: “منتسبو برنامج إعداد صناع الأمل هم نخبة من شباب وبنات الوطن الشغوفين بالعمل الإنساني والتطوعي، ومشاركتهم في دعم حملة 10 ملايين وجبة تأتي من باب الاستعانة بخبراتهم وتعزيزها من خلال المساهمة في هذه الحملة الكبيرة باعتبارهم صناع للأمل في الإمارات والوطن العربي.”
تعاون
وتوفر حملة 10 ملايين وجبة إلى الدعم الغذائي ضمن منظومة تعاون متكاملة يساهم فيها الجميع، من الأفراد والمؤسسات، لبناء شبكة أمان مجتمعي ودعم غذائي ووضعها في خدمة المحتاجين والأفراد والأسر المتعففة من الفئات الأقل دخلاً والشرائح الأكثر تضرراً من تداعيات الوباء العالمي كوفيد-19. وتستند الحملة المتزامنة مع شهر رمضان المبارك إلى قيم التعاضد والتعاون والتضامن الراسخة في مجتمع الإمارات من أجل تمكين المحتاجين للدعم الغذائي في ظل الظروف الاستثنائية التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا المستجد اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً في مختلف مجتمعات ودول العالم.
قصة مؤثرة
ومن القصص المؤثرة التي عايشها المتطوعون، قصة أحد المستفيدين من الحملة، والذي تواصلت معه إحدى متطوعات مركز اتصال الحملة للاطمئنان عليه والتأكد من استلام الأسرة للسلة الغذائية ورضاه عن محتواها. فما كان منه إلّا أن بادرها القول: “مساعدتكم التي قدمتموها لنا تساوي الكثير وسدت جزءاً كبيراً من حاجاتنا. ومكالمتك للاطمئنان تجعلني أحس أني في بلدي الثاني. الله يحفظكم ويديم عليكم الصحة والعافية.”
المصدر:دبي- الفجر