يأتي هذا فيما تنشط مجموعات كبيرة من الشباب ولجان المقاومة التي تشكلت خلال ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام البشير، في تجهيز وتوزيع الوجبات والمعقمات والألبسة الواقية وغيرها من المعينات للكوادر الطبية في إطار الحرب الشرسة التي يخوضونها ضد جائحة كورونا التي يواجهها السودان في ظل نظام صحي يفتقد للكثير من المقومات بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعها نظام البشير والتي دمرت العديد من القطاعات الحيوية.
ورصدت "سكاي نيوز عربية" أكثر من 62 مبادرة يقودها أكثر من 5 آلاف متطوع من الجنسين، وتعمل بتنسيق كامل مع السلطات الصحية والمحلية ولجان المقاومة في مختلف أحياء المدن السودانية.
وإضافة للعون المباشر للمستشفيات والمراكز العلاجية والمؤسسات الاجتماعية، أسهمت مبادرات لجان المقاومة في الأحياء في حل أزمات الخبز والغاز والسكر والدقيق والكثير من المواد الاستهلاكية مما خفف من ضغط عمليات الإغلاق.
وبفضل تلك المبادرات كانت السلع الأساسية المهمة توزع في الكثير من الأحياء في مختلف المدن السودانية بأسعار تقل بنحو 25 إلى 30 في المئة من الأسعار التي تباع بها في الأسواق.
بالنسبة لسعود منير الناشط في لجان المقاومة والخدمات في منطقة بري اللاماب في وسط الخرطوم فإن ما يقومون به من دعم يأتي انطلاقا من الإيمان بأن جهود مواجهة جائحة كورونا يجب أن لا تقتصر على الجهات الرسمية لأن المسؤولية تقع على الجميع.
المصدر: كمال عبدالرحمن - الخرطوم - سكاي نيوز عربية